الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
صراع روسي أمريكي في ليبيا
صراع روسي أمريكي في ليبيا

أبدت الولايات المتحدة الأمريكية انزعاجها من حضور روسيا المتنامي في الصراع الليبي، بينما نفت روسيا، اليوم الأربعاء، المزاعم الأميركية، في خطوة قد ترفع من حدة التوتر بين البلدين، وتجعل من ليبيا مسرحاً جديداً للمواجهة بين أميركا وروسيا.


فيما وصف المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، اتهامات الخارجية الأميركية لروسيا بزعزعة الاستقرار في ليبيا من خلال نشر شركات عسكرية خاصة هناك، أنها "أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة"، مشيراً إلى أنّه "لا يحق للكثير من الدول من الناحية الأخلاقية، الحديث عن زعزعة استقرار الوضع في ليبيا بعد أن دمروها بأفعالهم التي تنتهك القانون الدولي".


وأتى ذلك رداً على بيان الخارجية الأميركية الذي انتقد التدخل الروسي في الأزمة الليبية، حيث استنكرت واشنطن بشكل علني النشاط العسكري غير المسبوق لروسيا على الأراضي الليبية، وصعّدت نبرة الاحتجاج على موسكو، وفي بيان للخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء، تحدث عن لقاء بين المسؤولين الأميركيين والجنرال خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، اتهم موسكو باستغلال النزاع في ليبيا على حساب الشعب الليبي.


فيما يرى النائب البرلماني مصباح أوحيدة أن التحركات الأميركية السياسية المكثفة في ليبيا خلال الفترة الأخيرة، لها علاقة بالتدخلات الروسية والتنافس بينهما، معبراً عن أمله في أن تكون مؤشراً لعودة الإدارة الأميركية للأخذ بزمام المبادرة في الملف الليبي، بعدما استحوذت على إدارته الدول الأوروبية.


وأضاف إلى أن الولايات المتحدة لم يكن لديها التأثير الكافي في الأزمة الليبية، التي لم تكن من أولويات الإدارة الأميركية في عهد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، واقتصر تدخلّ واشنطن على مراقبة النشاط الإرهابي ومكافحته، في حين كان الأوروبيون أكثر اهتماماً وتواجداً، نظراً لمشاكلهم المشتركة مع ليبيا فيما يخص الهجرة غير الشرعية والمصالح الاقتصادية.


وكدّ النائب البرلماني علي التكبالي، أن واشنطن بعدما انسحبت وتركت المجال واسعاً للأوروبيين لحل المشكلة الليبية، بدأت الآن نرى أنّ الآوان قد حان لحسم الأمر، خاصة بعد فشل دول الاتحاد الأوروبي في إيجاد حلّ بسبب انحراف بعضها وتأييدهم للميليشيات المسلحة، مضيفاً أن التدخل والوجود الروسي كان سبباً لتسريع خطوات الأميركي.


وأضاف أن أسباب القلق الأميركي من التواجد الروسي في ليبيا مرده التنافس على النفوذ في ليبيا وفي العالم، حيث يعتبر كل بلد أن ليبيا من ضمن مناطق نفوذهما، موضحاً أن أميركا لا تبحث الحصول على مصالح واتفاقيات اقتصادية من ليبيا، بقدر ما يهمها حرمان الروس من مناطق نفوذ جديدة في العالم، ومنع عودتهم إلى ليبيا من جديد، بعد انتهاء تأثيرهم فيها عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!