-
صدامات في هونغ كونغ .. ورئيسة الحكومة تتهم المتظاهرين بالسعي لتخريب المدينة
أطلقت شرطة هونج كونج الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في اشتباكات جديدة مع محتجين يوم الاثنين، فيما دفع إضراب عام المدينة إلى فوضى جديدة، وشل حركة النقل وسبب جموداً غير مسبوق معظم النهار.
ووقعت المواجهات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين مؤيدين للديموقراطية في هونغ كونغ للأسبوع الثالث على التوالي، بعيد تحذير رئيسة الحكومة المحلية من أن المدينة تقترب من "وضع شديد الخطورة"، وذلك عقب الفوضى التي عمّت حركة النقل في المترو والمطار جراء الإضرابات.
وفي غضون ساعات من تصريحاتها، ألقى محتجون مظلات وأشياء أخرى على الشرطة في منطقة وونغ تاي سين وردت الشرطة بإطلاق رذاذ الفلفل. وأطلقت الشرطة أيضا الغاز المسيل للدموع في منطقة تين شوي واي بعد تصاعد التوتر.
وصباح الإثنين، عمّت الفوضى مترو هونغ كونغ، المشهور بكفاءته، ومطار المدينة الذي اضطر لإلغاء أكثر من مئة رحلة جوية، وذلك بسبب عرقلة المتظاهرين سير سكك الحديد والإضراب العام الذي دعوا إليه بهدف زيادة الضغط على السلطات الموالية لبكين.
وارتفعت سحب دخان الغاز المسيل للدموع بعد ظهر الاثنين في حي وونغ تاي سين الشعبي، فيما رزحت المدينة تحت إضراب عام غير مسبوق، دفع المحتجون نحو تنفيذه ليؤكدوا أنهم لا يزالون يحظون بدعم شعبي بعد شهرين من حراك ازداد عنفاً بشكل تدريجي.
ونزل النشطاء إلى محطات المترو في ساعة الذروة وأبقوا عمداً أبواب المقطورات مفتوحة لمنع القطارات من المغادرة، مما تسبّب بطوابير انتظار طويلة وأدّى في بعض الأحيان لمناوشات بين الركاب الغاضبين والمتظاهرين.
وفي أول حديث لوسائل الإعلام منذ أسبوعين، حذّرت كاري لام الرئيسة التنفيذية لهونج كونج والمدعومة من بكين مجدداً من أن الاحتجاجات تدفع المدينة إلى شفا ”وضع بالغ الخطورة“ وتشكل تحديًا لسيادة الصين.
وظلت لام على موقفها المتحدي ورفضت مطالبات المحتجين باستقالتها، وقالت ان الحكومة ستكون حازمة في حفظ القانون والنظام. وأضافت أن الاحتجاجات تضع المقاطعة على طريق اللا عودة وتضر باقتصادها.
وقالت كاري لام زعيمة هونج كونج التي تحوطها المشكلات يوم الاثنين إن الاحتجاجات التي تعصف بالمدينة في الآونة الأخيرة تدفعها إلى شفا ”وضع بالغ الخطورة“ وتشكل تحديا لسيادة الصين.
و لم تتوقف الاحتجاجات منذ أشهر على مشروع قانون مقترح يسمح بتسليم أشخاص لمحاكمتهم في الصين، وتطورت إلى رد فعل عنيف أوسع ضد الحكومة.
وقالت السلطات أن 420 شخصاً اعتقلوا بسبب الاحتجاجات منذ التاسع من يونيو /حزيران، بينما أطلقت الشرطة ألف عبوة غاز مسيل للدموع ونحو 160 رصاصة مطاطية.
وصف الجيش الصيني تظاهرات الأسبوع الماضي بأنها "غير مقبولة"، وأصدر شريطاً مصوراً دعائياً، يظهر مناورة عسكرية لجنود يقومون بقمع تظاهرة في هونغ كونغ.
ووجه الاتهام لعشرات المتظاهرين بالقيام بأعمال شغب خلال الأسبوعين الماضيين، وهي تهمة يصل حكمها إلى السجن عشر سنوات.
وشهد الأسبوعان الماضيان تصاعداً في العنف من الجانبين، مع إطلاق الشرطة مراراً الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي كانت تقوم برمي المقذوفات.
وقام مجموعة رجال، يشتبه بأنهم تابعون لعصابات إجرامية، بمهاجمة المتظاهرين، ما تسبب بنقل 45 منهم إلى المستشفى.
انطلقت التظاهرات أساساً ضد مشروع قانون يسمح بترحيل مطلوبين إلى البر الرئيسي في الصين. وتطورت إلى حراك واسع للمطالبة بإصلاحات ديموقراطية ووضع حد لتراجع الحريات.
ووفق ما ينص عليه اتفاق تسليم هونغ كونغ للصين عام 1997، تتمتع المدينة بحقوق وحريات غير موجودة في البر الرئيسي، من ضمنها الاستقلال القضائي وحرية التعبير، لكن كثيرين يقولون إن هذه الحريات يتم تقليصها.
صدامات في هونغ كونغ .. ورئيسة الحكومة تتهم المتظاهرين بالسعي لتخريب المدينة
صدامات في هونغ كونغ .. ورئيسة الحكومة تتهم المتظاهرين بالسعي لتخريب المدينة
ليفانت_ تقرير
وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!