الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • صحيفة أمريكية: مقتدى الصدر رفض لقاء قائد الحرس الثوري الإيراني

صحيفة أمريكية: مقتدى الصدر رفض لقاء قائد الحرس الثوري الإيراني
الصدر

رفض زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" لقاء إسماعيل قاآني قائد الحرس الثوري الإيراني، وقالت مصادر عراقية عديدة بأنه شخصية ضعيفة وليس قادراً على حل النزاع على السلطة هناك، حسب تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وأقامت إيران علاقات قوية مع جارتها العراق وعارضت الجهود الأمريكية ودعمت شبكة من الميليشيات التي ساعدت طهران على توسيع نفوذها كما ساهمت في تشكيل حكومات ذات أغلبية شيعية لحماية مصالحها. لكن تلك الهيمنة بدأت بالتلاشي وتتفق الفصائل الشيعية في العراق المنقسمة بشدة على النأي بنفسها عن إيران وهو مؤشر على ضعف نفوذ إيران في البلاد.

اقرأ المزيد: مُقرب من الصدر يؤكد أن "الخلاف" شديد داخل الإطار التنسيقي

وسيطر أحد الجانبين بقيادة رجل الدين مقتدى الصدر على أرض البرلمان في المنطقة الخضراء ببغداد منذ أربعة أسابيع وينادي بعروبة العراق وتحييده عن التأثيرات الخارجية بما فيها إيران. بينما الطرف الآخر التي تهيمن عليه إيران يسعى لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة ليقودها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، خصم السيد الصدر الشرس والسياسي المعروف بأنه مقرب من إيران، وفقاً للتقرير.

وبحسب التقرير يعكس عدم الرغبة في الارتباط بإيران قلقاً واسعاً داخل طهران، وهو تهديد محتمل لاستراتيجيتها للحد من نفوذ الولايات المتحدة في العراق واستخدام أراضي جارتها ومجالها الجوي لنقل الأسلحة والإمدادات الأخرى إلى سوريا ولبنان وأماكن أخرى.

من جانبها صعدت الميليشيات الموالية لإيران من الأزمة مما يزيد من احتمالية أن يتحول الصراع السلمي إلى أعمال عنف. وستكون الاشتباكات المسلحة بين الفصائل الشيعية المسلحة في العراق واحدة من أسوأ النتائج المحتملة لطهران، لكن محللين يقولون إن أي جهد إيراني واضح للتوجه نحو معارضي الصدر قد يشعل المواجهة.

أنصار الصدر يجددون اعتدائهم على المتظاهرين العراقيين

وفي أحد تصريحات طهران العلنية القليلة حول مشاكل العراق، قال ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "إننا نتابع التطورات في العراق عن كثب وبقلق ونحاول تقريب وجهات النظر المختلفة للفصائل العراقية من بعضها البعض"، لكن طهران نشطة وراء الكواليس ووصل الضابط الإيراني إسماعيل قاآني إلى العراق في وقت سابق من هذا الشهر لإجراء محادثات لحل المأزق، بحسب عضو كبير في الميليشيا العراقية. لكن قاآني لم يدلِ بأي تصريحات علنية ولم يقل ممثلو الشيعة الذين اجتمع فيهم شيئاً علناً عن الاجتماعات. وقال مساعد الصدر إبراهيم الجابري، إن مقتدى الصدر الذي التقى بالجنرال الإيراني في الماضي ولديه علاقات عميقة مع طهران رفض رؤيته.

وسلطت زيارة السيد قاآني الضوء على مدى تغير دور إيران منذ وفاة قاسم سليماني، حيث حقق قاآني نجاحاً أقل في تسوية الخلافات الشيعية الداخلية. وقال السيد الجبوري "قاآني مختلف عن سليماني إنه أضعف ولم يستطع لملمة الأمور".

 ليفانت – العربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!