الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • شقيق المختطف "أمير حامد" لليفانت: قسد تتحمل مسؤولية خطف النشطاء

شقيق المختطف
شقيق المختطف أمير حامد: قسد تتحمل مسؤولية خطف النشطاء والسياسيين

في خطوة جديدة متعلقة بملف المختطفين والمعتقلين الكرد في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، وضمن التواصل الكردي-الكردي لحل المشاكل العالقة بين الأحزاب المحلية، أعلنت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية/قسد أنها تتحمل المسؤولية الأخلاقية، لاختفاء واختطاف الناشط الكردي المدني أمير حامد، وعدد آخر من المختطفين والمعتقلين في مناطق سيطرتها.


كما أكدت قيادة قسد أنها تتحمل تلك المسؤولية تجاه أمير حامد والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، بهزاد دورسن، والمسؤول في المجلس الوطني الكُردي، فؤاد إبراهيم، وأنهم يواصلون التحقيقات اللازمة للوصول إلى المعلومات الكافية والأشخاص الذين كانوا السبب باختفاء هؤلاء الناشطين والقياديين.


خطوات قسد أتت ربما متأخرة كثيراً، وسط الصراع الكردي الدائر في المنطقة، إلا أن فتح الملف يعد خطوة جريئة بالنسبة للبعض، لما لتلك الحالات من الاختطاف والاختفاء أثر كبير في التفاهمات الكردية بالمنطقة.


وبحسب تقرير صادر عن قسد: "بهزاد دورسن ونضال عثمان اختفيا في منطقة خاضعة لحماية وحدات حماية الشعب/الكردية، إحدى التشكيلات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية".


وبدورها أكدت الوحدات إلى استمرار التحقيقات للكشف عن مصيرهما: "مما يضع هذه القوات وقوى الأمن/الآسايش تحت المسؤولية الطبيعية والإدارية لاختفائهما، وهي مسؤولية قانونية وواجب يقع على عاتق قواتنا".


للوقوف أكثر عن اختطاف أمير حامد، وموقف عائلته من بيان قسد، الصحفي مسعود حامد، شقيق المختطف أمير حامد، وفي تصريح خاص لجريدة ليفانت قال: "البيان الذي صدر عن قيادة قسد لم يأتي بجديد، ولَم يُوضّح لنا ملابسات الخطف، ولَم يؤكدوا إنهم هم الخاطفين، فقط قالوا أنهم يتحملون تلك المسؤولية".


وأضاف: "بالطبع هم من يتحملون مسؤولية خطف النشطاء، والسياسيين، لأنهم من يتحكمون بالمنطقة ويسيطرون عليها، وعليهم كشف كل الملابسات، وإذا كان شقيقنا فقد حياته واستشهد عندهم تحت التعذيب أو تحت أي ظرف، عليهم أن يؤكدوا لنا هذا الشيء ولن نرضى إلا بجنازته".


كما أكد لموقعنا: "أطلب من الجنرال مظلوم أن ينصف عائلتنا، لأنه لم يتغير أحد من الذين كانوا يديرون المنطقة، لا يزال هم أنفسهم موجودين، ليحاكمهم محاكمة عادلة وإحقاق الحق، إننا لسنا ضد وحدة الصف الكُردي ولكن لا يعني هذا أن نتنازل عن أبسط حق من حقوق عائلة شقيقنا".


وأكدت عائلة المختطف أمير حامد من خلال بيان لها: "بعد ستة سنواتٍ عِجاف دون أن نتلقى أيَّ رد أو اهتمام لمّا يُعانيه هؤلاء الأطفال وتلكَ الأُم المُعاقة، الذين لا زالوا ينتظِرونَ خبراً عنهُ، أمير حامد أبٌ لأربع بنات مخطوف منذُ 11-01-2014 على يد استخبارات الـ YPG من منزلِهِ بمدينة الدرباسية وبشهودٍ وكامل الاثباتات التي تملِكُها عائلتَهُ، لم نكن نتلقى أيَّ رد منهم، مع الإنكار الدائم بعدم وجودِهِ لديهم، وفِي المقابل كان يتم الإفراج وبشكلٍ يومي عن العشرات من أفراد داعش من سجونِهُم.


وأضاف: "اليوم الجمعة 10.01.2020 صدر بيان عن قيادة قوات سوريا الديمقراطية بخصوص المُختطفين، إننا عائلة الناشط في الحراك السلمي #أمير_حامد نرفض ما ورد في البيان جُملةً وتفصيلاً، لأننا ومنذُ مُطالبتنا بمصير ابننا كانَ هؤلاء هم أنفسهم من يتحكمون في المدينة".


وتابع: "ما هو وارد في البيان والادعاء المُبطن بأنَّهُم ضحايا، فإنَّنا نعتبر ابننا لا زالَ على قيد الحياة، لحين تقديم الوثائق والأدلة القاطعة عن مصيرهِ، لذلك فأنتُم قانوناً مسؤولين عن حياتِهِ كما اعترفتُم، ونُطالب بالإفراج عنهُ وعن بقية المُختطفين".


كما أكدت العائلة: "نُطالب مُنظمات حقوق الإنسان والمُجتمع الدولي، التي لم تتوانى يوماً عن مثلِ هذهِ القضايا، بالوقوف إلى جانبِنا، حمَّلنا ولا نزال نُحمّل تلك الجهات كاملة المسؤولية التي لم تُحرك ساكناً في بداية الأمر للكشف عن مصير ابننا".


وأضافت: "لن نرضىَ دون مُحاكمة المُجرمين، الذين أقدموا على اختطافِهُم وارتكابِهُم ذاك الفعلِ العمل الشنيع بإسكات كُل صوت حُر، هذا التصرُف المُنافي لكُلِ القوانين والأعراف الدولية".


هذا وسبق أن طالبت منظمة مراسلون بلا حدود بإماطة اللثام عن مصير الصحفي-المواطن أمير حامد، الذي انقطعت أخباره تماماً منذ خمس سنوات.


وأكدت: "بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني 2014، اختُطف الصحفي والناشط أمير حامد (الدرباسية، شمال شرق سوريا الخاضع لحكم "الإدارة الذاتية") على أيدي مسلحين بينما كان في منزله مع أربعة من رفاقه. وقد تم الإفراج عن ثلاثة من أصدقائه، ولكن أمير انقطعت أخباره تماماً منذ ذلك الحين، وفقاً لشقيقه مسعود حامد، الصحفي الفائز بجائزة مراسلون بلا حدود للحرية الإلكترونية (2005). ويعتقد أقارب أمير أنه اختُطف من قبل وحدات حماية الشعب، علماً أن هذه الفصائل المسلحة التابعة "للإدارة الذاتية" أنكرت احتجازه منذ اختفائه. هذا وقد اتصلت مراسلون بلا حدود بوحدات حماية الشعب للتعرف على موقف هذه الأخيرة من اختفاء أمير حامد، لكن متحدثاً باسمها قال إن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لسبر أغوار هذه القضية".


وأضافت: "وفي هذا الصدد، قالت صوفي أنموت، مديرة مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، إننا نطالب بإماطة اللثام بشكل كامل عن اختفاء أمير حامد والصحفيين العديدين الذين ما زالوا مفقودين في سوريا، موضحة في الوقت ذاته أن جميع الأطراف الحاضرة على الميدان مسؤولة عن مصير المحتجزين في الأراضي التابعة لسيطرتها".


خاص ليفانت

أربيل

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!