الوضع المظلم
السبت ٢٧ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • شبكة الصحفيين الكُرد السوريين: رصدنا 36 انتهاكاً دون حالات قتل العام 2021

شبكة الصحفيين الكُرد السوريين: رصدنا 36 انتهاكاً دون حالات قتل العام 2021
الصحفيون الكورد \ من تقرير الشبكة

أصدرت شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، في السابع من يناير الجاري، تقريرها السنوي لمكتب رصد وتوثيق الانتهاكات لعام 2021، ضمن مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا.

وجاء في مقدمة التقرير: "منذ 2011 ومع انطلاقة الاحتجاجات السلمية، دخلت سوريا مرحلة جديدة من أجل التغيير الجذري الشامل، إلا أن التحولات التي رافقت الحركة الشبابية السلمية جعلتها تعيش على صفيح ساخن، بسبب استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، والذي تطوّر إلى استخدام الرصاص الحي عقب اشتباك الأجهزة الأمنية مع المعارضين في مدنٍ عدّة، ازدادت حدّة الاشتباكات أكثر مع دخول عناصر الفصائل الراديكالية بين المتظاهرين، فكانت بداية ارتداد الاحتجاجات عن الأهداف التي خرجت من أجلها، بالتزامن مع سيطرة تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام على مساحات كبيرة من مناطق شمال وشرقي سوريا، وإعلانه مدينة الرقة عاصمة لخلافته المزعومة في 2014، هذه البقعة التي تعتبر أفقر المحافظات السورية رغم غناها بالذهب الأبيض والأسود والأحمر، حيث يعيش الملايين في ديرالزور والرقة والحسكة من تهميش تاريخي من المركز بتخطيط ودراسة، مع صدور كمٍ من القوانين الاستثنائية بحق الكُرد ومناطقهم، لتكون معاناتهم مضاعفة، وزادت حدّة المعاناة عقب اندلاع النزاع المسلح، حيث قتل عشرات الألوف، وتجاوزت أعداد المعتقلين تعداد القتلى، فيما اختفى قسريّاً الآلاف، كما أُجلي مئات الآلاف من السكان قسراً وهرباً من الحرب، ونزح وهجر الملايين بسبب الاشتباكات المسلحة".

وذكرت الشبكة أن التقرير "يغطي فترة العام 2021، وتصدره شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، بشكل متواتر ومنذ سنوات الواقع القاتم للانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين/ات والمؤسسات الإعلامية في المناطق الكردية؛ أو مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، وخاصة المناطق التي يتواجد فيها أعضاء الشبكة وزملائهم في الوسائل الإعلامية الأخرى، وكانت صعبة على باقي المنظمات الحقوقية والإعلامية بالدخول إليها، ويقيّد على نحو كبير عمل الصحافة فيها، بسبب اختلاف هوية أطراف السيطرة".

ووثّق مكتب توثيق الانتهاكات في الفترة التي يغطيها التقرير، "وقوع 36 انتهاكاً، منهم 11 حالة اعتقال وخمس حالات احتجاز وتوقيف مؤقت، وسبع حالات اعتداء وحجز معدات ومنع من أداء المهمة الصحفية، وثلاث حالات خطف، وخمس حالات إلغاء رخصة العمل والتعديّ على المكاتب، ثلاث حالات تهديد واستهداف بالقتل، وحالة وحيدة لاستهداف الطواقم الصحفية، وأخرى وحيدة لاستهداف منزل أحد الصحفيين من قبل الاحتلال التركي".

وكانت الشبكة وثَّقت في تقاريرها السابقة وقوع هجمات جوية بواسطة طائرات مسيّرة أو الاستهداف بالصواريخ وقذائف المدفعية للطواقم الصحفية من قبل الجيش التركي الذي يحتلّ ثلاثة مدنٍ كردية سورية (عفرين، سري كانيه/ رأس العين، وتل أبيض)، والذين نجوا بأعجوبة.

ووفق الشبكة، فإنه "لعلّ النقطة الإيجابية في تقرير هذا العام أننا لم نرصد حالات القتل والاغتيال، بعكس السنوات الماضية، والتي كانت أكبر مجازرها حين استهدفت الطائرات التركية موكباً للإعلاميين قتل وجرح العديد منهم أثناء احتلال مدينة سري كانييه، ومراكز إعلامية في المنطقة، وقد جرى توثيق ذلك عبر فيديوهات مصورة نشرتها قنوات تلفزيونية عدّة، كما قام مكتب توثيق الانتهاكات بتحليل جميع البيانات والبلاغات التي صدرت سواءً عن دائرة الإعلام، أوالاتحادات الصحفية التابعة للإدارة الذاتية المتعلقة ببعض الانتهاكات التي وقعت، ومدى الدور الذي لعبته بالتخفيف من حجمها، أو الإفراج عن بعض المعتقلين الذين اعتقلوا لأشهر بشكل تعسفيّ وغير قانوني، ودون توجيه تُهمٍ رسمية وخارج أيّة عملية قضائية، وأخيراً استمرار الشبكة بتوثيق الانتهاكات بحق الزملاء الصحفيين/ات والإعلاميين/ات الذين هجروا من مدنهم قسراً، وتم حجز ممتلكاتهم، والتي تأتي ضمن خطة الشبكة المتعلقة بتوثيق الانتهاكات السنوية، والمختلفة عن باقي الأطر المدافعة عن حقوق الصحفيين/ات، وحرية العمل الإعلامي، خاصةً وأن النزاع السوري ما يزال قائماً، وما تزال هناك مدن كردية محتلة من تركيا والفصائل المسلحة التابعة لها، والنقطة الأهم في هذه الخطة الانطلاق من مبدأ أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، إذ سيظل مكتب توثيق الانتهاكات يذكّر بحقوق جميع الزملاء الذين ارتكبت بحقهم الانتهاكات في السنوات السابقة، ولم يتم تعويض أيَّاً منهم، أو المؤسسات الإعلامية التي تعرضت للانتهاك والمساس بحقوقها وفق القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وخاصة الانتهاكات التي تعرّض لها الصحفيون في مدن عفرين، ورأس العين/ سري كانييه، وتل أبيض/ گري سپي، إذ لم تلتزم أيّة جهة بمسؤوليتها القانونية في معاقبة المنتهكين، وهذا ما ساعد بإفلات الجميع من العقاب"، وفق الشبكة.

وفيما يلي عرض للتقرير كاملاً كما صدر عن الشبكة:

معدو التقرير:

يتبع مكتب توثيق ورصد الانتهاكات لشبكة الصّحفيين الكُرد السّوريين، التي تعد إطار تنظيمي إعلامي مُستقل؛ يهدف إلى الدفاع عن الحريات الصحفية في مناطق تواجدها بعيداً عن الجنس أو الطائفة أو العرق، أو خلفية المؤسسات التي يعملون لديها أو الجهة المعتدية، يضم بين صفوفها إعلاميين/ات كُرد سوريين داخل سوريا وخارجها. تأسّست الشبكة 10/3/2012 حيث اتخذت في البداية اسم «اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين»، بعد أن ارتأى مجموعة من الجامعيين/ات الكُرد؛ من خريجي كلية الإعلام بجامعة دمشق؛ إلى ضرورة الارتقاء بالواقع الإعلامي الكُردي وتناول الواقع السوري عامة؛ والكُردي خاصة، بحيادية ومهنيّة بعيداً عن أيّ تحيّزٍ سياسي؛ أو حزبي. وتحوّل الاسم من «الاتحاد» إلى «الشبكة» بناء على مقررات المؤتمر الرابع الذي عقد في 8 آب 2020 بموافقة أكثرية الأعضاء، وبذلك تعتمد الشبكة في إعداد تقريرها السنوي، على أعضائها الموزّعين في مختلف المناطق، من خلال معايير محددة وفق القوانين والأعراف الدولية الخاصة بحماية الصحفيين/ات، والتي ترتكبها مختلف أطراف النزاع في سوريا، وأطراف وجهات أخرى خارجها، إضافةً إلى الأخبار والتقارير الصحفية التي تنشرها وسائل إعلامٍ محلّية لحظة وقوع الانتهاك، ومراكز رصد وتوثيق الانتهاكات، بعد تحليلها والتأكد منها بكل مهنية وشفافية، واللجوء أحياناً إلى الشهادات التي يُدلي بها الصحفي المعتدى عليه. منذ سنوات أخذ المكتب على عاتقه الدفاع عن الحريات الصحفية بشكل حياديّ ومستقل لحماية حقوقهم، والعمل مع المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بعدم إفلات المنتهكين والمجرمين من العقاب، لتحقيق العدالة في ظلّ إعلامٍ حرٍّ ومهني، خاصة وأن أرقام السنوات السابقة تؤكد أن الانتهاكات تزداد طرداً مع العمليات العسكرية، بسبب التغطيات الإعلامية الميدانية على الأرض من جهة، والاحتجاجات والاعتصامات المنددة بها من جهة أخرى، والتي تمنع من التغطية في معظم الأحيان، هذا ناهيك عن الانتهاكات الأخرى التي تنافي حرية الرأي والتعبير، وتتنافى مع الحقوق التي تقرها القوانين الدولية في هذا الشأن للإعلاميين في العالم أجمع، مثل الاعتقال والاحتجاز والاعتداء بالضرب وصولاً لحجز المعدات الصحفية.

على المستوى السوري:

 أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» في تقريرها السنوي لحرية الصحافة لعام 2021، عن وجود 488 عاملاً في مجال الإعلام معتقلون في العالم حالياً في عدد قياسي، مؤكدة أن عدد المعتقلين لم يصل إلى هذا الرقم منذ إنشاء التقرير السنوي للمنظمة عام 1995، في حين قتل 46 صحفياً، وذلك في أدنى حصيلة منذ عشرين عاماً بسبب تراجع حدّة الحروب والنزاعات بشكل أساسي في (سوريا، العراق، واليمن) بالإضافة إلى الجهود التي قامت بها وحشدتها المنظمات المدافعة عن حرية الصحافة، بما في ذلك «مراسلون بلا حدود» بكل طاقاتها من أجل تنفيذ آليات الحماية الدولية والوطنية للصحفيين/ات. إلا أن العلامة الفارقة في تقريرها هذا العام، الزيادة الكبيرة في عدد الصحفيات المعتقلات إذ وصل إلى ثلث العدد الإجمالي، و60 منهنَّ محرومات من حريتهنَّ بسبب ممارستهنَّ  لمهنتهنَّ، ووفقاً للمنظمة فإن الأطراف الأكثر خطفاً للصحفيين للعام 2021، هي (العراق، اليمن، سوريا، ومالي) التي ما تزال الدول الأكثر خطراً على حياة الصحفيين، أما الجهات الخاطفة للصحفيين، فقد جاء تنظيم «داعش» في المقدمة بخطف 28 صحفياً، ثم في المرتبة الثانية القوات المدعومة من تركيا وجبهة النصرة والقاعدة بخطف 14 صحفياً، ثم الحوثيون بـ8 صحفيين، وهيئة تحرير الشام 7 صحفيين، وأخيراً 8 حالات خطف لم تحدد الجهة الخاطفة، وجميع هؤلاء رهائن موزعين على ثلاث دول، سوريا 44 صحفياً، والعراق 11 واليمن 9 باستثناء الصحفي الفرنسي، أوليفييه دوبوا، المحتجز منذ نيسان/ أبريل في مالي.

على مستوى سوريا، والتي كانت من بين أكثر الدول التي قُتل فيها صحفيون في مناطق الصراع سابقاً، قالت المنظمة: «إذا كانت سوريا ما عادت بين الدول الأكثر خطراً في العام 2021، فإن هذا البلد يبقى بين ثلاثيّ الدول التي تتصدر القائمة إذا ما أحصينا الصحفيين القتلى فيه منذ خمسة أعوام. وإذا كانت الاعتداءات تعود خصوصا إلى فترة 2012-2013 أيّ في بداية الحرب، ثم إلى 2014-2015 مع ظهور (داعش)، فإن هذه الأرقام ما تزال في الواقع أقل من الحقيقية، ذلك أن عدداً من الصحفيين اختفوا بعد توقيفهم من قبل القوات الموالية لبشّار الأسد، أو بعد خطفهم من قبل (داعش)، وفي غياب شهادات وفاة، فإن عائلات كثيرة ما زالت تأمل في أن يكونوا أحياء رغم مرور سنوات على الخطف والتعرض لأسوأ أنواع التعذيب»، مع التأكيد أن معظم الصحفيين الذين تعرّضوا للاغتيال 65% منهم يتمّ استهدافهم والتخلّص منهم عمداً وبشكل مباشر. وإن كانت المنظمة ترى في تقريرها وللعام الثاني على التوالي، أن «ميليشيا الحوثي» تربعت في المستوى الثاني بعد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، في استهداف الصحفيين في اليمن، فإن الفصائل المنضوية تحت مسمى «الجيش الوطني السوري» الموالية لتركيا لم تكن أقل انتهاكاً من الاثنين معاً؛ لا بل تجاوزتهما في بعض الأحيان إن تم تعداد ذلك على المستوى السوري ككل؛ لا على مستوى مناطق شمال شرقي سوريا فقط!

الانتهاكات:

وثق مكتب توثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، وقوع 36 حالة انتهاك لعام 2021، توزعت في المدن ذات الغالبية الكُردية، وغيرها من مناطق شمال وشرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وكذلك في المدن الكُردية التي أصبحت تحت سيطرة الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها، وبإضافة الانتهاكات التي وقعت في الأعوام السابقة- وما تزال دون حل- فإن المجموع يصبح 86 حالة انتهاك، وهذا التقدير كما قلنا آنفاً يأتي ضمن خطة الشبكة المتعلقة بتوثيق الانتهاكات السنوية، والتي تختلف عن باقي الأطر المدافعة عن حقوق الصحفيين، وحرية العمل الإعلامي.

ونورد في البداية أسماء المؤسسات الإعلامية والإعلاميين/ات الذين تعرضوا للانتهاكات خلال عام 2021:

رفع مجلس عوائل الشهداء، بتاريخ 20 كانون الثاني 2021 دعوى قضائية ضد مكتب شبكة «روداو» في قامشلو، والمطالبة بإغلاق مكتبها، وتحريك دعوى الحق العام بجرائم تزوير، وتشهير ونشر الإشاعات والأخبار الكاذبة ومخالفة قانون الإعلام.

اختطاف واعتقال الناشط على وسائل التواصل الاجتماعي، فنر محمود، في قامشلو بتاريخ 23 كانون الثاني 2021، والذي أُفرج عنه فيما بعد.

احتجاز الصحفي «الفريلانسر» كاميران سعدون، في 26 شباط 2021 من قبل أحد الحواجز التابعة للإدارة الذاتية في حقول رميلان، وتم إطلاق سراحه بعد مرور 48 ساعة من الاحتجاز.

اعتقال الصحفي أحمد صوفي، مراسل AR.K.TV على الحاجز الذي يقع بين قرية «بانه قصر» ومدينة ديرك، في 1 آذار 2021، أثناء توجهه إلى الحفل المقام من أجل سنوية الزعيم الكردي ملا مصطفى بارازاني، وتم الإفراج عنه بعد ساعات من احتجازه.

احتجزت قوات الأسايش «الأمن الداخلي، في شهر نيسان 2021، الصحفي فاضل حماد، مراسل قناة «السورية» التابعة للنظام السوري في مدينة قامشلو، وأفرجت عنه مساء اليوم ذاته.

منعت قوات الأسايش «الأمن الداخلي» في نيسان 2021، العديد من الإعلاميين، والوسائل الإعلامية العاملة في مناطق الإدارة الذاتية من تغطية الأحداث التي شهدتها حي «طي» جنوبي مدينة قامشلو، بينهم الصحفي مسعود حامد، مدير مؤسسة «نودم» الإعلامية، ومراسل قناة «الحرة» الإعلامي هيبار عثمان.

تجمّع حشدٌ أمام مكتب شبكة «روداو» في مدينة القامشلي، من قبل جهات محسوبة على الإدارة الذاتية، بتاريخ السبت الموافق 8 أيار 2021، فيما حاول البعض الآخر اقتحام المكتب والدخول إليه بالقوة.

اعتقلت عناصر من أمن الدولة بتاريخ 1 حزيران 2021، في مطار قامشلو الدولي، الصحفي بسام سفر، الذي يعمل محرراً للقسم الثقافي في وكالة «نورث برس»، وذلك أثناء سفره من القامشلي لدمشق.

اختطف ملثمون مجهولون الناشط الصحفي، وعضو المكتب الإعلامي لجبهة الحرية والسلام، حُسام القس، يوم الخميس 3 حزيران 2021، أمام أحد المحال التجارية في مدينة ديريك/ المالكية، التابعة لمحافظة الحسكة، بعد تعرضهِ للضرب واقتياده إلى جهة مجهولة مع سيارته بالقوة. وأُفرج عنه بعد 24 ساعة من عملية الخطف.

اعتقلت قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية في 16 حزيران 2021، الصحفي كاميران سعدون، أثناء مرافقته لفريق عمل صحفي هولندي في مدينة الرقة من الفندق الذي يقيم فيه، وأُفرج عنه في اليوم التالي.

اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، في 16 حزيران 2021، الناشط الإعلامي، مصطفى الحسن، من مدينة الرقة، والذي يعمل مراسلاً لمنصة +SY، وأفرجت عنه بعد خمسة أيام من الحجز.

أصدرت دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، بتاريخ 20 حزيران 2021، قراراً بإلغاء رخصة مكتب قناة «كردستان 24».

داهمت مجموعة ملثمة منزل الصحفي محمد صالح، في ناحية جل آغا/ الجوادية، والذي كان مراسلاً سابقاً لفضائية «كُردستان»، ثم قناة «آرك» أمام أهله وجيرانه، في 17 تموز 2021، دون أيّ أذن، أو قرار بالمداهمة والاعتقال من الجهات المختصة، واقتياده إلى جهة مجهولة.

اعتقلت مجموعة ملثمة الصحفي عزالدين الملا، في إحدى شوارع مدينة قامشلو، أثناء عودته إلى المنزل مع عائلته، بتاريخ 17 تموز 2021، والذي عمل مع عدد من الوسائل الإعلامية آخرها مدير مكتب صحيفة «كُردستان» وعضو الهيئة الإدارية في مؤسسة «نودم» الإعلامية، واقتادته إلى جهة مجهولة. أُفرج عنه بعد 20 يوماً من الاعتقال التعسفي.

داهمت قوات العمليات والأسايش «الأمن الداخلي» في حقول الرميلان، منزل الصحفي برزان حسين لياني، الذين يعمل مراسلاً لقناة «آرك» في 18 تموز 2021 الساعة الثانية بعد منتصف الليل، في بلدة كركي لكي/ معبدة، واعتقلته بطريقة غير شرعية، واقتادته إلى جهة مجهولة.

استهداف سيارة الصحفي، قصي الأحمد، مراسل «الجزيرة مباشر» في منطقة عفرين، بعبوة ناسفة مزروعة بسيارته، أثناء تغطيته لعملية بناء المستوطنات بمنطقة عفرين المحتلة يوم الأحد 18 تموز 2021، في شارع الفيلات.

تعرّض الناشط الإعلامي، إبراهيم علي الحسين، بتاريخ 5 آب 2021، لمحاولة خطف- لم تعرف هوية الخاطفين- وذلك بالقرب من قرية الكشكية في ريف ديرالزور الشرقي.

اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، في شهر آب 2021، الناشط الإعلامي، ثامر محمد الحمادة، في بلدة الشعفة بريف ديرالزور، وأُفرج عنه بعد 10 أيام من الحجز.

استهداف منزل الصحفي منتصر ميرزو، عضو شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، بتاريخ 13 آب 2021 بقذائف المدفعية  في قرية «جديدة» التابعة لمنطقة أبو راسين، اقتصرت الأضرار على الخسائر المادية فقط.

تعرّض مكتب شبكة «روداو» الإعلامية بتاريخ 22 آب 2021 في مدينة القامشلو لهجوم بالحجارة من قبل شبان أمام أنظار بعض من قوات الأمن الذين ظهروا أثناء تسجيل الفيديو لعملية الهجوم دون أن يحركوا ساكناً.

رصدت الكاميرات لقطات حية للاعتداء على مكتب شبكة «روداو» الإعلامية، يوم الأحد، 6 أيلول 2021، والتي تعد للمرة الخامسة على التوالي، لمؤسسة مرخصة بشكل رسمي من دائرة الإعلام التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا. كما ألقى مجموعة ملثمة قنبلتيّ مولوتوف على المكتب في أواخر أيلول احترق أجزاء منه وتضرر بعض محتوياته.

استهدفت القوات التركية، يوم الأربعاء في 8 أيلول 2021، فريقاً صحفياً ضمّ (شفان مسي، ولازكين محمد)، تابعاً لقناة «روناهي» الفضائية بقذيفتين، على الطريق الدولي M4 بالقرب من قرية «الدبس» المتخامة لمدينة عين عيسى شمال سوريا، في انتهاك سافر للقوانين الدولية التي تكفل حرية العمل الصحفي والإعلامي، والتدخل بشؤون دول الجوار.

تعرّض الزميل دارا بركات، مراسل قناة «كوردسات» وعضو شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، للاعتداء من قبل مجموعة ملثمة في 25 أيلول 2021، أثناء تغطيته للتظاهرات والاعتصامات الرافضة لارتفاع أسعار المحروقات في مدينة قامشلو، كما تضررت سيارته الخاصة.

تعرّضت الزميلة ديانا محمد، مراسلة شبكة «آسو» الإخبارية، للاعتداء من قبل مجموعة ملثمة، في 25 أيلول 2021، كما تضررت كاميرتها وهاتفها الشخصي، أثناء تغطيتها للتظاهرات والاعتصامات الرافضة لارتفاع أسعار المحروقات في مدينة قامشلو.

تعرّض الزميل إيفان حسيب، مراسل وكالة «رابتلي» الدولية الروسية، للاعتداء والمنع من التغطية، في 25 أيلول 2021، أثناء تغطيته للتظاهرات والاعتصامات الرافضة لارتفاع أسعار المحروقات في مدينة قامشلو.

تعرّض الزميلة فيفيان فتاح، مراسلة شبكة «روداو» الإعلامية للاعتداء والمنع من التغطية الصحفية، وذلك في 25 أيلول 2021، أثناء تغطيتها للتظاهرات والاعتصامات الرافضة لارتفاع أسعار المحروقات في مدينة قامشلو.

تلقي الصحفي، إيفان حسيب، مراسل وكالة «رابتلي» الدولية الروسية، بشكل متقطع خلال شهر أيلول 2021، لتهديدات مباشرة على بعض صفحات التواصل الاجتماعي وذلك بتشويهه وتصفيته.

خطفت عناصر ميلشيا الشرطة العسكرية يوم الثلاثاء 26 تشرين الأول 2021، الناشط الإعلامي، أحمد البرهو، في مدينة عفرين بسبب منشور له على وسائل التواصل الإجتماعي «الفيسبوك» ينتقد من خلاله الأفعال والممارسات اللاإنسانية التي تقوم بها الميلشيات المسلحة بحق السكان الأصليين الكُرد في المنطقة.

اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، الناشط الإعلامي، مصطفى العبد، في شهر تشرين الأول من داخل مدينة الرقة، وتم الافراج عنه لاحقاُ.

اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، الناشط الإعلامي، فايز الشواخ، في شهر تشرين الأول من داخل مدينة الرقة، ولم يتم التمكّن من مكان احتجازه.

اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، الناشط الإعلامي، أسامة عبدالكريم، في شهر تشرين الأول من داخل مدينة الرقة، تم الافراج عنه لاحقاً.

تلقى الكاتب الصحفي، شفان إبراهيم، تهديدات من جهات مجهولة، بشكل متقطع في شهر تشرين الأول 2021، وذلك على خلفية نشاطه الإعلامي وكتاباته على صفحات التواصل الاجتماعي.

الاعتداء بالضرب على فريق شبكة «روداو» الإعلامية، بتاريخ 9 تشرين الثاني 2021، ومنعهم من العمل والتغطية، وكان الفريق يضم فهد صبري مدير المكتب، والمراسلة فيفيان فتاح، والمصور آرا بيجو، كما تم احتجاز معداتهم الصحفية.

اقتحمت قوة أمنية تابعة للأمن الداخلي «الآسايش» مكتب شبكة «روداو» الإعلامية في مدينة قامشلو، بتاريخ الثلاثاء 7 كانون الأول 2021، واعتقلت مديرها وخمسة آخرين من طاقم عمل القناة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة دون معرفة الأسباب، المعتقلون: (فهد صبري، مدير المكتب، احمد عجمو، مخرج، برزان فرمان، مراسل صحفي، نضال رسول، مصور، حسين عثمان، منسق علاقات، صفقان أوركيش، مذيع). وأفُرج عنهم بعد ساعات.

احتجزت مجموعة من قوى الأمن الداخلي «الاسايش» الإعلامي محمد حسن، مراسل قناة «روسيا اليوم» بتاريخ 7 كانون الأول 2021، ومنعته من العمل أثناء تغطية وقفة احتجاجية في قامشلو، طالبت بإعادة قُصر مجندين ضمن صفوف المؤسسات العسكرية في الإدارة الذاتية. أُفرج عنه بعد ساعات.

أوقفت مجموعة من قوى الأمن الداخلي «الأسايش» الإعلامي، جمعة عكاش، مراسل قناة «العربية/ الحدث» بتاريخ 7 كانون الأول 2021، ومنعته من العمل، وخضوعه للتفتيش وتجريده من المعدات الصحفية والهاتف الشخصي، أثناء تغطية وقفة احتجاجية في قامشلو، طالبت بإعادة قُصر مجندين ضمن صفوف المؤسسات العسكرية في الإدارة الذاتية. ثم أُفرج عنه بعد ساعات من الاحتجاز.

التهجير القسري والاستيلاء على ممتلكات الصحفيين/ات

إن الأمل بعودة الصحفيين/ات المهجرين قسرياً، تتراجع كل يوم نتيجة استمرار الإجراءات التركية اللا شرعية، واحتلالها لمدنٍ كردية عدّة، والتي تقوّض أيّ حل عبر الفصائل المسلحة التابعة لها التي احتجزت ممتلكات الصحفيين/ات ومنازل أهاليهم، هذه الانتهاكات التي لعبت دوراً أساسياً في منع حق شعوب المنطقة ومكوناتها العيش بأمن وسلام، كما أن استمرار الانتهاكات في مدن عفرين، سري كانييه/ رأس العين، وتل أبيض، يمثل خرقاً لالتزامات تركيا القانونية «الكاذبة» في اللقاءات والاجتماعات الدولية الخاصة بسوريا، وذلك بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، وما قصفها اليومي لهذه المناطق وأريافها إلا استفزازاً يدفع باتجاه التصعيد.

احتجزت الفصائل السورية الموالية لتركيا المعروفة بـ«الجيش الوطني» منازل وممتلكات غالبية الصحفيين/ات في مدينة سري كانييه/ رأس العين، وتم توزيعها على عائلات المسلحين وبعض العائلات العراقية، شبكة الصحفيين الكُرد السوريين تمكنت من توثيق أسماء الصحفيين/ات الذين استولت فصائل الجيش الوطني على ممتلكاتهم وهم:

- استولت فرقة «السلطان مُراد» احدى فصائل (الجيش الوطني) على منزل عائلة  الصحفية شيرين محمد علي شاكر في مدينة سري كانيه وحولتهُ لثكنة عسكرية بتاريخ 17 تشرين الأول 2019.

- منزل الصحفي سردار ملا درويش، المدير العام لشبكة «آسو» الإخبارية.

- منزل الإعلامي محي الدين عيسو، الذي يعمل مع العديد من المواقع المحلية والعربية والدولية، إذ تم تحويل منزله لمدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بحضور والي أورفه التركي.

- منزل المصور الصحفي رودي سعيد، مصور وكالة «رويترز» للأنباء.

- منزل الصحفي عبدالحليم سليمان عبدالحليم، مراسل القسم العربي في صحيفة «الإندبندنت» و مقدم برامج في اذاعة ارتا.

- منزل الإعلامي أورهان كمال، مراسل موقع أيزدينا.

- منزل الصحفية آلاء الربيعي، مراسلة شبكة «آسو» الإخبارية ومحررة في مؤسسة «تاء مربوطة».

- منزل الإعلامي عزالدين صالح، الذي عملَ كمراسل سابق لإذاعة «آرتا».

- منزل المصور الصحفي هيثم حجي، مصور قناة «كردستان24» والذي تعرض للتهديد المباشر والابتزاز.

- منزل الإعلامي حسن عبدالله، الذي كان يعملُ مراسلاً لقناة KNN""، وبعدها لجأ إلى إقليم كردستان العراق قسريّاً، بعد أن خسر جميع ممتلكاته، بعد ان استولت الفصائل المسلحة على كل ما تملكه عائلته وحرق جزء منها. 

- منزل الصحفي حسين زيدو، مراسل سابق لقناة KNN""، ووكالة «نورث برس»، حيث لجأ أيضاً إلى إقليم كردستان العراق قسريّاً، بعد أن استولت الفصائل المسلحة على جميع ممتلكاته.

- منزل الصحفي هشام عرفات، الذي يعمل منسقاً إخبارياً مع العديد من وسائل الإعلام الدولية، بالإضافة إلى عمله كمحرر أخباري باللغة الإنكليزية في موقع قناة «كردستان 24».

- منزل الصحفي شيار محمد، في سري كانييه/ رأس العين، مراسل قناة «زاغروس» في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق.

- منزل الإعلامي سلمان مانو، مراسل شبكة «آسو» الإخبارية.

- منزل الإعلامي آلان عثمان، في سري كانييه/ رأس العين، الذي عمل في العديد من الوكالات المحلية والدولية.

- منزل الإعلامية ليلوز هكاري، في سري كانييه/ رأس العين، مقدمة برامج في راديو «واشو كاني».

- منزل عائلة الإعلامية شيرا أوسي، مقدمة برامج في راديو von fm"" ومراسلة سابقة في تلفزيون «روجافا».

- منزل الإعلامية شيرين نعمان، مراسلة سابقة في إذاعة ARTA FM""

- منزل سيبان موسى، مراسلة إذاعة ARTA FM""

- منزل الإعلامي نوري خليل، مراسل القسم الرياضي في إذاعة ARTA FM""

- منزل الإعلامي رودي أيو، إذاعة ARTA FM""

- منزل المصور الصحفي يوسف برو.

- منزل المصور الصحفي والسينمائي آزاد عفدكي.

- منزل المصور الصحفي شيخ حمو.

- منزل الإعلامي سليمان الطويل، مراسل قناة «روناهي» في سري كانييه/ رأس العين.

- منزل المصور الصحفي ديار معو.

- استولت الفصائل السورية الموالية لأنقرة ممتلكات معظم الإعلاميين في راديو «واشوكاني».

- استولت فصائل «الجيش الوطني» على منزل الزميل رضوان رشيد عثمان، «رضوان بيزار»، ومنزل عائلته في مدينة تل أبيض/ كري سبي، بالإضافة إلى منزل آخر لهم في قرية «سوسك» وتم تحويله إلى مقر عسكري، يعمل الصحفي رضوان بيزار مراسلاً لقناة «كردستان24» وسبق أن تلقى تهديدات عدّة بالقتل والتصفية بسبب عمله الصحفي.

- الاستيلاء على منزل الزميل سلمان سلمان، عضو شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، بتاريخ 10/10/2019، في قرية الدادودية التابعة لمدينة سري كانييه/ رأس العين المحتلة، وتهجيره قسرياً مع عائلته من قبل الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي.

استمرار التهجير القسري تحت تهديد الاعتقال والقتل من قبل فصائل «الجيش الوطني السوري» المحتلة لمدينة عفرين للزملاء التالية أسمائهم:

- التهجير القسري للإعلامي محمد بلو، مراسل سابق لفضائية «كردستان24»، وإذاعة «روزنة» بسبب تلقيه تهديدات من الفصائل المسلحة والاستيلاء على منزله في عفرين، وما يزال يتلقى تهديدات بالتصفية من حسابات تركية بشكل مستمرّ.

- استمرار التهجير القسري للإعلامي جهاد عبدو، مراسل وكالة «هاوار» للأنباء من عفرين بعد تعرّض حياته للخطر.

- استمرار الانتقال القسري للإعلامي روج موسى، مراسل وكالة «هاوار» للأنباء بعد تلقيه تهديدات من عناصر تابعة للفصائل.

- استمرار التهجير القسري القسري للصحفية نوروز رشو، مراسلة «صوت أمريكا» ومراسلة قناة «الحرة» الأمريكية، بعد تلقيها تهديدات.

- استمرار التهجير القسري للإعلامي أحمد قطمة، مراسل سابق لوكالة «سمارت» إلى كردستان العراق، بسبب تلقيه تهديدات من الفصائل السورية الموالية لأنقرة.

- استمرار الانتقال القسري للإعلامي أحمد شفيع بلال، الذي كان يعمل مع إحدى وكالات الأنباء الروسية.

- استمرار التهجير القسري للإعلامي نورهات حسن، مراسل وكالة «هاوار» للأنباء.

- استمرار التهجير القسري للإعلامي سيدو إيبو، مراسل وكالة «هاوار» للأنباء.

- استمرار التهجير القسري للإعلامية مزكين كورسيه، مراسلة قناة «روناهي» والاستيلاء على منزلها في مدينة عفرين.

- استمرار التهجير القسري للصحفي جعفر جافو، مراسل وكالة «هاوار» للأنباء، والاستيلاء على منزله من قبل بعض المستوطنين.

- استمرار التهجير القسري للإعلامي تيراست جودي، مراسل وكالة «هاوار» للأنباء والاستيلاء على منزله من قبل المسلحين.

- استمرار التهجير القسري للصحفي منذر شيخو، مراسل سابق لقناة «روناهي» والاستيلاء على منزله من قبل المسلحين.

- استمرار التهجير القسري للصحفي ممو حسن، الذي كان يعمل لصحيفة «روناهي» سابقاً.

- استمرار التهجير القسري للصحفي صلاح إيبو، الذي كان يعمل لصحيفة «روناهي» سابقاً.

- استمرار التهجير القسري للصحفي جيان حاجي، الذي كان يعمل في وكالة «هاوار» سابقاً، وحاليا مع شبكة «روداو» الإعلامية.

- استمرار التهجير القسري للصحفي إدريس حنان، الذي يعمل لصحيفة «روناهي».

- استمرار التهجير القسري للصحفي حسن تحسين ناصر، الذي كان يعمل لصحيفة «روناهي» سابقاً.

- استمرار التهجير القسري للمصور الصحفي زكريا شيخو، الذي يعمل مصوراً لفضائية «روناهي».

- استمرار التهجير القسري للصحفي شريف محمد، الذي كان يعمل لفضائية «روناهي سابقاً.

- استمرار التهجير القسري للصحفي حسن قوشو، الذي يعمل مع تلفزيون «روج آفا».

هنا؛ لا بد من التذكير أن هناك اسماء لبعض الصحفيين  الذين هجروا قسرياً لم يتم ذكرها خلال المرحلة الحالية خوفاً على حياة أقارب لهم من الفصائل المسلحة، ولضمان تجنب ملاحقتهم من قبل تركيا، كما أن بعض الذين هجروا تم وضع اليد على بعضٍ من ممتلكاتهم وأيضاً تم تجنب ذلك حفاظاً على باقي الممتلكات.

تقرّ شبكة الصحفيين الكُرد السوريين وبأسف عميق أن مصير الإعلامي «فرهاد حمو» مراسل قناة «رووداو» والذي اُختطِف على يد إرهابيي تنظيم «داعش» في 15/12/2014 لا يزال مجهولاً، على الرغم من سقوط آخر معاقل الدولة الإسلامية في العراق والشام، في بلدة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي. كما أن الشبكة تضامنت مع نداء عائلته بعد مرور ثماني سنوات على اختطافه، والتي ناشدت قوات سوريا الديمقراطية، والتحالف الدولي، ببذل قصارى جهدها لمعرفة مصيره.

تطبيق القوانين الدولية الخاصة بالعمل الصحفي:

إن التفاوت بحجم الانتهاكات بين عامٍ وآخر، لا يعني التخفيف من حدتها، أو الانتهاء منها، لكن ما يهمنا أن العام 2021 لم يشهد أيّة حالة اغتيال أو قتل رغم استهداف بعض الطواقم الصحفية، إذ يعتمد مكتب التوثيق في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين منذ تأسيسه جميع الانتهاكات التي تتوزع بين (الاغتيال، القتل، التهديد، النفي، الطرد التعسفي، الضرب، المنع من العمل، التوقيف دون أيّ سند قانوني، استهداف المؤسسات الإعلامية، وأخيراً مصادرة المعدات الصحفية) وهو التصنيف المعتمد في معظم مراكز رصد الانتهاكات في العالم، فيما تفردت الحالة السورية أيضاً بالنزوح والتهجير القسري للصحفيين/ات، والاستيلاء على ممتلكات الإعلاميين/ات من قبل الفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة. ولهذا طالبت الشبكة على الدوام بضرورة تطبيق القوانين الدولية الخاصة بالعمل الصحفي أثناء النزاعات، إذ تنص المادة 79 من البرتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949 لحماية المدنيين بالنزاعات العسكرية على أن: «الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال تخالف وضعهم كمدنيين». كما لا بد من الإشارة إلى القرار الهام الذي صدر من مجلس الأمن الدولي في عام 2006 تحت الرقم 1738، والذي أكد على إدانة الهجمات المتعمّدة ضد الصحفيين/ات، وموظفيّ وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم أثناء النزاعات المسلحة، ومساواة وسلامة وأمن الصحفيين/ات، واعتبار الصحفيين والمراسلين المستقلين مدنيين يجب احترامهم ومعاملتهم بهذه الصفة، وأيضاً اعتبار المنشآت والمعدات الخاصة بوسائل الإعلام أعياناً مدنية لا يجوز أن تكون هدفاً لأيّة هجمات؛ أو أيّة أعمال انتقامية. هذه النقاط تجعلنا نستعين بنظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، التي بموجبه تعد الجرائم الواقعة على المدنيين والأعيان والتي تشمل أيضاً مقرات وسائل الإعلام جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق بنود المادتين السابعة والثامنة.

التوصيات:

تُعلمنا التجارب السابقة، أن الأنانية المفرطة في إثبات الذات بمناطق النزاع عواقبها وخيمة، ومهما كان حجم المغريات من الضروري الالتزام بقواعد السلامة المهنية، وحين تخرج الدعوات العالمية لحماية السلامة الصحفية، هذا يؤكد مدى خطورة عملهم مع تزايد مناطق العنف، وهذه الدعوات كانت سبباً رئيساً على موافقة حكومات العالم في الأمم المتحدة في عام 2015، على ربط السلامة بأهداف التنمية المستدامة، تقول الخبيرة الإعلامية المتخصصة في سلامة الصحفيين، عبير السعدي، إنّ الصحفيين والصحفيّات يواجهون مخاطر متعددة عند العمل في مناطق النزاعات أو في أوقات الأزمات أو عند العمل على قضايا حساسة أو موضوعات استقصائية، عليهم أن يعوا أن هناك ثلاثة أنواع من السلامة وهي: (السلامة الجسدية، الرقمية، والنفسية/الاجتماعية)، مشيرةً إلى أن بروتوكولات الأمن السيبراني والممارسات الآمنة للصحفيين، تتضمّن ستة أسئلة يجب التفكير بها قبل الشروع بأيّة مهمة صحفية وهي: ما التهديدات والمخاطر المحتملة في هذه المهمة؟ أين هي التهديدات المحتملة؟ متى يمكن أن يحدث الخطر؟ ماذا لو حدثت هذه المواقف؟ من هم المهاجمون المحتملون؟ كيف يمكن للخطر أن يتحول إلى تهديد؟

وهذا ما يجبرنا على تعلم إجراءات الحماية وتطبيقاتها قبل تسلم أيّة مهمة صحفية في مناطق النزاع، هذه الإجراءات التي تعد علماً قائماً بحد ذاته، طالب فيه كبار خبراء الإعلام في الاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمة «مراسلون بلا حدود» بتدريسه في جامعاتنا، لأنه يشمل مجموعة من الفنون الأساسية في المعارف والممارسات وجوانب السلوك التي يجب على الصحفي معرفتها واتباع تنفيذها بدقة للحفاظ على حياته قبل استلام المهمة وأثناء تنفيذها وبعدها، والتي تكون الأساس في الحفاظ على أمن الصحفيين/ات من خلال دراستها عملياً قبل التوجه إلى نقطة النزاع، وتضم هذه المعارف: (التخطيط للمهمة، قواعد اختيار المقر أو الفندق خارج أو داخل المنطقة التي تقع بها التغطية، التنقل والتحرك في مناطق النزاع، أساسيات التعامل مع المخاطر المتعلقة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والقصف الجوي والألغام، آليات التعامل مع نقاط التفتيش، الأمن الصحفي الخاص بالصحفيات وبالمرافقين لهنَّ خلال التغطية، ظروف الاختطاف والمراحل التي تمر بها العلاقة بين الخاطف والمُختَطَف، تغطية المظاهرات والاضطرابات المدنية، القدرة على إنجاز المهمات الصحفية بأقل الخسائر، والتشفير الإلكتروني وآليات التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة).

شبكة الصحفيين الكُرد السوريين

مكتب رصد وتوثيق الانتهاكات

07/01/2022

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!