-
سوريون يرفضون إيواء عناصر حزب الله: مخاوف من الاستهداف الإسرائيلي
-
يعكس نزوح عائلات حزب الله داخل سوريا تحولاً في استراتيجية الحزب، حيث يسعى لحماية عناصره وعائلاتهم، مما قد يؤثر على قدرته العسكرية وانتشاره في المناطق الاستراتيجية
تشهد المناطق السورية التي كانت تعتبر حتى وقت قريب ملاذاً آمناً لحزب الله اللبناني تحولاً ملحوظاً في موقف السكان المحليين، فقد بدأت تنتشر ظاهرة رفض تأجير المنازل لعناصر الحزب وعائلاتهم، خوفاً من الاستهدافات الإسرائيلية التي تركزت مؤخراً على المباني السكنية، لا سيما في حي المزة بدمشق.
وقد تحول هذا الرفض من حالات فردية إلى ظاهرة عامة شملت محافظات دمشق وريفها وحمص والساحل السوري، ويأتي هذا التحول في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان واستمرار نزوح العائلات اللبنانية إلى سوريا، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الإيجارات.
اقرأ أيضاً: أموال مشبوهة وضحايا أبرياء: تساؤلات حول أنشطة حزب الله بالقرى اللبنانية
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد غادرت نحو 50 عائلة من عناصر حزب الله منازلها في مدينة القصير جنوب غربي حمص خلال الأيام القليلة الماضية، متوجهة إلى قرى ذات غالبية شيعية شمال مدينة حمص، وقد قام مختار إحدى هذه القرى مع عدد من وجهائها بتأمين منازل لإيواء هذه العائلات بشكل مؤقت.
ويشير هذا النزوح الداخلي لعائلات حزب الله إلى تغير في استراتيجية الحزب، الذي يسعى لحماية عناصره وعائلاتهم من الضربات الإسرائيلية، وقد أدى هذا الوضع إلى لجوء بعض العائلات إلى المناطق التي تعتبر حاضنة شعبية للحزب، خاصة في قرى حمص ذات الغالبية الشيعية.
ويجدر الذكر أن حزب الله اللبناني كان قد سيطر بشكل كامل على مدينة القصير في ريف حمص، محولاً إياها إلى منطقة خاصة لنقل وتمرير شحنات الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من إيران إلى الضاحية الجنوبية في لبنان، وذلك بعد تهجير سكانها الأصليين منذ بداية الأزمة السورية.
وتثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل وجود حزب الله في سوريا، وتأثير ذلك على الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد، كما تسلط الضوء على تزايد المخاوف لدى السكان المحليين من تبعات استضافة عناصر أجنبية مسلحة، وتداعيات ذلك على أمنهم وسلامتهم.
ليفانت-المرصد السوري
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!