الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • سوريون بالشتات يخاطبون غوتيريش: بيدرسون غير مناسب لإكمال مهمته

سوريون بالشتات يخاطبون غوتيريش: بيدرسون غير مناسب لإكمال مهمته
غوتيريش

وجّه سوريون في الشتات وفي مخيمات اللجوء والنزوح، رسالة الإثنين، إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أشاروا فيها إلى إن تفويض وولاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تلزمه بالبحث عن آليات تنفيذ بيان جنيف لعام 2012 المؤيد بقرار مجلس الأمن رقم 2118 وبالقرار رقم 2254 لعام 2015.

وتأسفت الرسالة لتجاوز بيدرسون حدود ولايته وتفويضه، وذلك بتحوله لأشبه بمبعوث روسي يقوم فقط بتيسير أعمال اللجنة الدستورية التي انبثقت عن مؤتمر سوتشي.

اقرأ أيضاً: النظام السوري لا يعتبر العودة للجامعة العربية أولوية

وشددت الرسالة على فشل بيدرسون في توفير الحد الأدنى من الشفافية المطلوبة في مهمته، قائلةً إنه "لم يستطع تحقيق أي نجاح في إلزام النظام بالسير وفق خطة عمل ذات إطار زمني واضح كما نصت عليه الفقرة 4 من ال قرار2254، ولم يستطع إلزام النظام بتطبيق الفقرات 12 و13 و14 من القرار 2254، والتي تنص على ضرورة الإفراج عن المعتقلين الذين يعانون العذاب والألم والموت على يد نظام بشار وميليشيات إيران".

وأكدت الرسالة إن "بيدرسن بتصريحاته المضللة ما زال يوحي بأن العملية مستمرة وذلك لتجنيب النظام تبعات تعطيل منظومة الحل السياسي ولهذا فإنه يفقد صفة الحياد اللازمة ويغدو شخصاً غير مناسب لإكمال مهمته". 

بيدرسون \ أرشيفية

وفيما يلي نص الرسالة كاملة:

معالي السيد أنطونيو غوتيريش

الأمين العام للأمم المتحدة

نحن سوريون في الشتات وفي مخيمات اللجوء والنزوح:

نود أن نهدي إليكم أجمل تحياتنا وأمنياتنا الطيبة بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، ونبين لكم الآتي:

1- يقبع ملايين الأطفال والبالغين السوريين في مخيمات النزوح واللجوء في سوريا ودول الجوار في البرد والصقيع في أعياد الميلاد المجيد في ظل عدم الاستجابة الكافية من مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة في حمايتهم وتأمين الرعاية لهم.

2- إن هؤلاء الأطفال لا أحلام لهم ولا أمل يراودهم في مستقبل أفضل وهم يرون العالم أجمع يقف عاجزا أمام حمايتهم من بطش وقصف النظام الاستبدادي المجرم في دمشق وحليفيه الروسي والإيراني الذين ارتكبا مع نظام بشار الأسد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا يمكن تجاوزها أو غفرانها من دون محاسبة جادة ومسؤولة.

3- إن الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة -التي لم تنهض بحماية مبادئها وقيمها وقوانينها ولم توفر الفعالية اللازمة لمبدأ المسؤولية عن الحماية الذي أقرته عام 2005 - باتت للأسف تشكل غطاء لاستمرار نظام بشار الأسد وروسيا وإيران في ارتكاب جرائمهم.

4- إن تفويض وولاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تلزمه بالبحث عن آليات تنفيذ بيان جنيف لعام 2012 المؤيد بقرار مجلس الأمن رقم 2118 وبالقرار رقم 2254 لعام 2015، لكن وللأسف نجد أن السيد غير بيدرسون قد تجاوز حدود ولايته وتفويضه وذلك بتحوله لأشبه بمبعوث روسي يقوم فقط بتيسير أعمال اللجنة الدستورية التي انبثقت عن مؤتمر سوتشي الذي دعت له ورعته روسيا الاتحادية بهدف تعطيل مسار الحل السياسي الدولي كما نص عليه بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة.

5- لقد فشل السيد بيدرسون في توفير الحد الأدنى من الشفافية المطلوبة في مهمته كما أنه لم يستطع تحقيق أي نجاح في إلزام النظام بالسير وفق خطة عمل ذات إطار زمني واضح كما نصت عليه الفقرة 4 من ال قرار2254، ولم يستطع إلزام النظام بتطبيق الفقرات 12 و13 و14 من القرار 2254 والتي تنص على ضرورة الإفراج عن المعتقلين الذين يعانون العذاب والألم والموت على يد نظام بشار وميليشيات إيران.

6-  لقد تحولت مسيرة الحل السياسي تحت إدارة السيد بيدرسون إلى مجرد اجتماعات استعراضية تتم على فترات متقطعة، من دون احترام لقواعد الاجتماعات التي لا يعترف النظام أصلا أنه يشارك بها، بل يكتفي بالقول أن الوفد الذي يرسله لهذه الاجتماعات مدعوم من قبله ولا يمثله، وهذا يعني من الناحية العملية أن المسار السياسي متوقف إذ لا وجود لعملية تفاوضية ولا لوفود تتفاوض ضمن جدول أعمال وإطار زمني محددين، ورغم هذه الحقيقية يساهم السيد بيدرسون بالتضليل الذي يمارسه النظام عبر التغطية على هذه الحقائق البسيطة والادعاء أن هناك مسارا سياسيا نشطا.

7- نود أن نذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 2118 لعام 2013 قد نص في فقرته الحادية والعشرين على اتخاذ إجراءات بناء على الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال خرق النظام لأي بند من بنود هذا القرار، وعلى الرغم من ارتكاب النظام لعشرات الخروقات لهذا القرار ولا سيما تكرار استخدامه السلاح الكيماوي وتعطيله للحل السياسي وفق بيان جنيف اللحق الثاني في هذا القرار، فإن السيد بيدرسون بتصريحاته المضللة ما زال يوحي بأن العملية مستمرة وذلك لتجنيب النظام تبعات تعطيل منظومة الحل السياسي ولهذا فإنه يفقد صفة الحياد اللازمة ويغدو شخصا غير مناسب لإكمال مهمته. 

8- لقد استطاع النظام وروسيا وإيران إضاعة بوصلة الحل السياسي عبر أعمال اللجنة الدستورية التي ما تزال وبعد عامين من تشكيلها تناقش أساسيات عملها، الأمر الذي يثبت أن تشكيلها وآليات عملها وُجدت لاستهلاك الوقت وتعطيل آليات الحل لاستكمال النظام وحليفيه الروسي والإيراني للحل العسكري الذي قرروه منذ بداية اندلاع الثورة السورية وما يزالون يسيرون في نهجه، وإن عدم اتخاذ موقف فعال من قبل المبعوث الدولي الخاص بتحديد جهة التعطيل وتحميل المسؤولية لها يجعل منه متواطئا في خطة عمل النظام وروسيا وإيران، أيا كانت نواياه -تجاه الحل في سورية- طيبة.

9- لقد آن الأوان لتظهر الأمم المتحدة عزمها وتصميمها على الوقوف مع أطفال سورية ومع الشعب السوري ولتظهر لهم وللأجيال القادمة ولكافة شعوب العالم أنها أمينة على مبادئها وعلى القانون الدولي ومنظومة العلاقات الدولية، وأنها لن تعمل لتأمين أي غطاء للمجرمين والقتلة يستطيعون من خلاله الإفلات من تحمل المسؤولية السياسية والتبعات القانونية عن جرائمهم المستمرة.

مع كل الاحترام والتقدير

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!