-
سوريون بالداخل: العودة الآمنة لن تشتّته محاولات التغيير الديمغرافي
عقدت "رابطة نشطاء الثورة في حمص" و"الرابطة السورية لكرامة المواطن"، بالاشتراك مع "وحدة المجالس المحلية"، فعالية بعنوان “سوريا لنا”، في مدينة اعزاز شمال حلب.
واحتوت الفعالية على معرض صور للتهجير، بمساهمة مجموعة من نشطاء الثورة في حمص، كما احتوت على وثائقي عن "التغريبة الحمصية" من إنتاج "رابطة نشطاء الثورة في حمص"، بجانب كلمات للرابطة السورية لكرامة المواطن ولشخصيات ثورية من المحافظات المهجرة إلى الشمال بالإضافة لأناشيد ثورية.
اقرأ أيضاً: الإخوان المسلمون والنظام السوري.. مصالح مشتركة في الهندسة الديموغرافية
وجاءت حملة "العودة الآمنة تبدأ بسقوط الأسد"، لتذكير العالم "بأن الحقوق لا تموت مادام طلابها يناضلون من أجلها، وأن الأمل بعودة عزّ قريبة لن ينطفئ، ولن تشتّته محاولات التغيير الديمغرافي المتنوعة، وأنّ أي عودةٍ كريمةٍ أو آمنةٍ للمهجرين إلى ديارهم لا يمكن أن تبدأ إلا بإسقاط النظام المجرم وميليشياته، وطرد جميع قوى الاحتلال الداعمة له، حتى تعود سوريا حرة كريمة لأبنائها وشعبها".
ويبدو أن الفعالية موجهة بشكل أساسي إلى محاولات النظام ترسيخ تهجير أبناء المحافظات الخاضعة لسيطرته، عبر تشجيع استيطان غرباء من خارج سوريا فيها، وبشكل خاص من المليشيات الإيرانية.
لكنها كذلك تأتي في الوقت الذي تسعى فيه السلطات التركية إلى توطين مليون سوريا من اللاجئين على أراضيها، في مناطق الشمال السوري، حيث تقدم في سبيل ذلك الكثير من المغريات، واعدةً العائدين بمنازل مفروشة ومبالغ مالية والإبقاء على وثائق “الكيملك” قيد التفعيل، ومزايا أخرى، وذلك مع تسارع عمليات بناء الوحدات السكنية شمال غربي سوريا، ضمن محاولات تشجيعية لحث السوريين في تركيا على العودة إلى شمال غربي سوريا.
ويشكك مراقبون بوجود توافق بين النظام السوري وأنقرة، على هندسة الديموغرافية السورية، بما يتوافق مع مصالح الطرفين، والتي تلتقي في ترسيخ تهجير السوريين على اختلاف مشاربهم وخلفياتهم الأثنية والعقائدية على ما هي عليه الحال اليوم من مناطق نفوذ.
ليفانت-حرية برس
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!