-
سوريا: وفاة 4 قيادات عسكرية إيرانية في حادثة التسمم
عندما يُذكر الحضور العسكري الإيراني في سوريا، يتجه الأنظار دائمًا نحو شرق البلاد، حيث تقع محافظة دير الزور ومدينة البوكمال على الحدود مع العراق. وعلى الرغم من أن هذه المنطقة تُعتبر بوابة رئيسية لأنشطة "ميليشيات الحرس الثوري"، إلا أن الحضور الإيراني ليس مقتصرًا فقط على هذه المنطقة، بل يمتد إلى مناطق أخرى في جميع أنحاء الجغرافيا السورية.
وفقًا لمصادر موثوقة، كشفت مساء اليوم الجمعة عن وقوع حالات تسمم جماعي مُقصود بين قادة الحرس الثوري الإيراني في مدينة دير الزور بشرق سوريا.
وأفادت تلك المصادر بأن حالات التسمم بين قادة الحرس الثوري في دير الزور نتجت عن وفيات وإصابات، مع التركيز على وفيات بعض قادة المجموعات النسائية في الحرس الثوري بالمدينة. وأشارت إلى أن عددًا من المصابين بالتسمم يعانون من حالات خطيرة.
وأكدت المصادر أن الحادثة وقعت مساء الأمس، وتسببت في وفاة 4 قادة عسكريين إيرانيين، بما في ذلك الحاج مقتدى والعقيد مرتضى مولوي.
اقرأ المزيد: بالبحر الأحمر.. القوات الأمريكية تُدمر صواريخ حوثية مُهددة للسفن
وفقًا لمصادر مطلعة يبلغ عددها 5، كشفت وكالة رويترز أن الحرس الثوري الإيراني قام بتقليص نشر كبار ضباطه في سوريا نتيجة سلسلة من الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل. يوضح التقرير أن الحرس الثوري سيعتمد بشكل أكبر على فصائل شيعية متحالفة مع إيران للحفاظ على تأثيره في المنطقة.
يواجه الحرس الثوري في سوريا إحدى أصعب فتراته منذ وصوله إلى البلاد قبل عقد من الزمن لدعم النظام السوري بقيادة بشار الأسد خلال الثورة السورية. منذ ديسمبر، تم قتل أكثر من 6 من أعضائه في ضربات إسرائيلية، بما في ذلك أحد كبار قادة المخابرات في الحرس الثوري.
