-
سفارة النظام في الجزائر ترفض المساعدة في إعادة جثامين الكرد السوريين
بعد تخلي السفارة السورية عن إعادة جثامين الكُرد السوريين من الجزائر، أعلنت حكومة إقليم كردستان عن تبني عملية نقل جثامين المهاجرين الذين توفوا غرقاً قبالة السواحل الجزائرية.
وكانت مجموعة من المهاجرين السوريين انطلقت باستخدام قاربين من ولاية وهران الجزائرية متجهين نحو الدول الأوروبية بطريقة غير شرعية، وذلك في الثلاثاء الماضي المصادف 5 تشرين الأول 2022.
إلا أن الرحلة لم تسر بالطريقة التي يحلم بها هؤلاء مما أدى إلى فقدان العشرات من المهاجرين الكُرد السوريون حياتهم غرقاً قبالة السواحل الجزائرية.
اقرأ المزيد: محام سوري: الناجون من الغرق في طرطوس حكمهم السجن والغرامة حتى 10 ملايين ليرة سورية
وبعد التعرف على عدد من جثث الضحايا في إحدى مشافي الجزائرية، تعهد مكتب العلاقات الوطنية للحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا وبالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان بنقل جثامين الضحايا وإيصالها إلى مثواها الأخير في مدينة كوباني (عين العرب) شمال شرق سوريا.
ووفق ما نشرته وكالة باس نيوز، فإن السفارة السورية قالت إن موضوع هؤلاء الضحايا لا يعنيها، وبعد تخلي السفارة السورية في الجزائر عن مواطنيها الذين غرقوا قبالة السواحل الجزائرية ورفضها التدخل وتقديم العون، تعهد حزب كوردي سوري باستعادة جثامين الضحايا وإيصالها إلى مثواها الأخير في سوريا بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان.
ولقي 18 شخصاً من كوباني (عين العرب) شمال شرق سوريا مصرعهم، بحسب آخر حصيلة مساء يوم الثلاثاء الماضي، كانوا في طريقهم إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية نتيجة غرق قاربين اثنين قبالة السواحل الجزائرية، وما يزال مصير آخرين مجهولاً حتى اللحظة.
وأعلن "سعيد عمر"، مسؤول مكتب العلاقات الوطنية للحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS)، عن تعاطفه وتضامنه المطلق مع ذوي الضحايا.
وأضاف عمر: "نتعهد ببذل قصارى الجهود اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية في حكومة إقليم كوردستان من أجل استعادة جثامين الضحايا وإيصالها إلى مثواها الأخير".
اقرأ المزيد: مقتل 15 بغرق قارب لمهاجرين قبالة سواحل اليونان
وأكد لاجئون كورد من كوباني في الجزائر لـ(باسنيوز) أنهم تواصلوا مع السفارة السورية في الجزائر لتقديم العون والمساعدة بعد غرق قارب المهاجرين السوريين لكنها رفضت ذلك.
ووفقاً لهؤلاء اللاجئين أبلغتهم السفارة أن هذا الأمر لا يعنيهم.
يذكر أن السلطات الجزائرية عثرت على جثامين 8 مهاجرين كورد حتى الآن، فيما ما يزال 10 آخرين في عداد المفقودين، حيث إن عمليات البحث ما تزال جارية.
ويبلغ عدد المهاجرين السوريين في الجزائر حوالي ٣٠٠٠ شخص عالقين هناك متأملين الوصول الى إحدى الدول الأوروبية بطريقة غير شرعية رغم كل هذا المخاطر والصعوبات التي يواجهونها.
ليفانت - محمود حمي
