الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
سؤال وجواب..  وكيل وزارة الإعلام اليمني
سؤال وجواب.. وكيل وزارة الإعلام اليمني "فياض النعمان"

خاص - ليفانت نيوز - أحمد الجباوي 


مرت تسع سنوات على الثورة اليمنية "ثورة 11 فبراير" ذهب "صالح" وبقيت ولاية الفقيه "الحوثيون"، تسع سنوات من القتل وانتهاك لحقوق الإنسان والذي مازال يدفع ثمنها الشعب اليمني، فضلاً عن ثورة "صالح" المضادة اجتاح "الحوثيون" العاصمة صنعاء أواخر 2014م وأدخلوا البلاد في حرب دامية لم يستطع الخروج منها رغم مرور الحرب في هدنة "اتفاق الحُديدة 2018 " تحت رعاية الأمم المتحدة أواخر 2018 "اتفاق ستوكهولم" وكان حبراً على ورق إلى اتفاق الرياض نوفمبر 2019 .



أجرت ليفانت نيوز حواراً مع وكيل وزارة الإعلام اليمني الأستاذ فياض النعمان للحديث عن آخر المجريات في الساحة اليمنية ودور التحالف العربي وماذا لو لم يكن هذا التحالف يقف إلى جانب الشرعية اليمنية؟ وهل تغيّر الدعم الإيراني بعد مقتل سليماني؟ وعن الوضع الإنساني في اليمن وهل التقارير التي تصدر عن المنظمات الحقوقية تصف وتنصف الوضع الحقيقي في اليمن وسبل تحقيق سلام شامل:



  • من هو فياض النعمان؟


مواطن يمني بسيط يحلم باستعادة وطنه الجريح من الميليشيات الانقلابية التي جاءت من شوارع قمّ وطهران وحولته إلى ساحة صراع إقليمي، مواطن من ملايين الناس من أبناء بلدي الجريح  الذي يأمل أن يتم استعادة وطنه وعودته لحضنه العربي بعد أن حاولت ميليشيات إيران أن تحوله لولاية جديدة تردد شعارات الموت ونشر اللطميات والطقوس الدخيلة عليه.


تم تعيني وكيل وزارة الإعلام من قبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في ١ يناير ٢٠١٧ ومارست مهنة الصحافة منذ ٢٠٠٧ مؤسس ورئيس تحرير "شبكة صوت الحرية" في بداية إرهاصات ثورة الشباب ٢٠١١ وحاصل على درجة البكالوريوس "إذاعة وتلفزيون" كلية الإعلام - جامعة صنعاء وحالياً طالب ماجستير في معهد البحوث والدراسات العربية في جمهورية مصر العربية وموقفي معلن من إنقلاب المليشيات الحوثية منذ ٢٠١٤ وأيضاً تأييدي للشرعية اليمنية وتحالف دعم الشرعية.



  • كيف تقيّمون دور التحالف العربي؟ وماذا لو لم يكن هذا التحالف في اليمن؟


دور التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية وبعد مرور أكثر من خمس سنوات إيجابي لحد كبير ولايزال مستمر على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية والاجتماعية وفي ظروف استثنائية صعبة عاشها اليمن واليمنيين، من اجتياح المليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران نهاية ٢٠١٤ وممارستهم أبشع الجرائم والانتهاكات بحق شعب بأكمله وهويته ونسيجة الاجتماعي حيث تدخل الأشقاء في السعودية بطلب خطي من فخامة رئيس الجمهورية ووقف الدستور اليمني الذي يخوله بذلك الطلب، استجابت المملكة العربية السعودية بتشكيل تحالف عربي يضم عشرة دول لاستعادة الشرعية اليمنية المنقلب عليها من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية.


استطاع التحالف العربي بدعم وتأسيس جيش وطني من جميع فئات اليمنيين العسكريين والمدنيين بعد أن كانت ميليشيات الانقلاب تحاول الوصول إلى العاصمة عدن وأصبحت الميليشيات تسيطر على أكثر من ٩٠ في المائة من مساحة اليمن، تمكن الجيش الوطني والتحالف كبح جماح الميليشيات الحوثية وتحقيق نجاحات واسعة وحاسمة يُشار إليها بالبنان في تحرير العديد من المناطق والمحافظات التي أصبح الجيش الوطني اليوم على مشارف العاصمة المحتلة من قبل مرتزقة إيران وتمكن الجيش الوطني وبدعم التحالف وضع المليشيات في مناطق سيطرتها بين فكيّ كماشة الجيش الوطني.


عادت الحكومة اليمنية إلى العاصمة عدن منذ ٢٠١٦ بدعم التحالف العربي لتدير المحافظات المحررة اقتصادياً وإنسانياً وحققت الكثير من الإنجازات في التعليم والصحة والأمن والاستقرار فيها وتغلبت على الأوبئة التي انتشرت بشكل كبير عقب الإنقلاب الحوثي وعملت على ايصال المساعدات الإنسانية لكل أبناء اليمن في المحافظات المحررة فيما المناطق التي لاتزال تحت سيطرة المليشيات تعاني من الأوبئة والمجاعة بسبب نهب المساعدات الإنسانية التي تستخدمه المليشيات كدعم لمجهودها الحربي في جبهات القتال، كما ساهم دور التحالف العربي استئناف الرحلات الجوية الخارجية من مطار عدن وسيئون وهو ما خفف من معاناة اليمنيين الذين كانوا مشردين ومحاصرين في مطارات العالم بسبب حرب الحوثي الانقلابية.


لولا التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لكانت اليمن ولاية تابعة لولاية الفقيه الخميني، تمارس فيها أبشع جرائم القمع والانتهاكات الجسيمة بحق أبناء الشعب اليمني وما يحدث حالياً ويومياً في مناطق سيطرة المليشيات ما هي إلا الصورة المصغّرة لوضع اليمن لولا تدخل الأشقاء، فمعدل الجريمة والقتل والانتهاكات والممارسات غير الأخلاقية والاختطاف والاخفاء القسري وجرائم الاغتصاب والسجون السرّية وغير القانونية كلها جرائم تمارسها المليشيات الحوثية بحق أبناء بلادي الجريح.


ولو نجح مشروع إيران في اليمن لتحولت اليمن قنبلة مشتعلة تهدد العالم برمته كون اليمن يمتلك موقع استراتيجي هام، يشرف على ثاني أهم ممر بحري في العالم "باب المندب" الذي كانت المليشيات تستخدمه في أعمال إرهابية في المياه الإقليمية والدولية ولا يزال الخطر مستمر بهذا الخصوص ولكن المليشيات لا تزال تسيطر على ثلاثة موانئ بحرية من أصل تسعة مواني يمنية.



  • ماهي المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين؟


بعد أن استطاع الجيش الوطني تحرير ما يقارب من ٨٥ في المائة من المساحة الجغرافية من مرتزقة إيران الانقلابية لا تزال تسيطر على المناطق المكتظة بالسكان في مناطق شمال اليمن ولكن كل المحافظات والمناطق التي تسيطر عليها جمعيها أصبحت جبهات قتال مع الجيش الوطني العازم على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وكل مؤسساتها المحتلة في العاصمة المحتلة صنعاء وغيرها من مناطق تواجدهم فيها.





  • هل تغيّر حجم الدعم الإيراني للحوثيين بعد مقتل سليماني؟


دعمت إيران المليشيات الانقلابية سياسياً ،عسكرياً، إعلامياً ولوجستياً منذ نشأتها في ٢٠٠٤ رغم أن القرار ٢٢١٦ الصادر عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع الذي جرّم دعم المليشيات الانقلابة إلا أن إيران مستمرة بدعمهم بالسلاح والصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والأموال والدعم الإعلامي من الضاحية الجنوبية لبيروت لخرق كل القرارات الدولية وستستمر بعملها الإرهابي إذا لم تجد رادع حقيقي.


سليماني كان المشرف المباشر على المشروع الإيراني في اليمن وقد زار اليمن أكثر من مرة للإشراف على العمليات العسكرية ودخل الأراضي اليمنية عبر ميناء الحُديدة الذي يسيطر عليه الحوثيين وعند مقتله بكت صنعاء وشوارعها أكثر من طهران كون سليماني الرجل الأول لإيران في اليمن.



  • ما هو الحجم العسكري للإخوان في اليمن وهل يستطيعون تغيير معادلات الحرب الدائرة هناك؟


جماعة الإخوان إرهابية، ولكن لنتحدث بشكل واضح، في اليمن هناك جناح الإخوان السياسي داخل حزب التجمع اليمني للإصلاح وتواجدهم كان سياسياً وليس عسكرياً وبعد الأحداث في اليمن جميع قيادات الإخوان خرجت إلى تركيا وقطر.


فتنظيم الإخوان الدولي أو جناحهم في اليمن كما قلنا سياسياً وليس عسكرياً ولو كان هناك إخوان تمتلك مليشيات مسلحة أو غيرها من الفصائل الإرهابية لكانت الشرعية اليمنية والمملكة العربية السعودية حددت موقفها منها.


لكن للأسف الجيش الوطني الذي يتواجد في جبهات القتال في جميع مناطق اليمن ليس بإخوان أو فصائل إلا أن اتهام الجيش بهذه التهم التي لا تمت للواقع بأي صلة جعلت من المكونات المناهضة للمليشيات الحوثية في صف الشرعية والتحالف العربي تصفّي حساباتها وخلافاتها على حساب القضية الرئيسية وهي إنهاء الانقلاب وعودة الشرعية اليمنية.



  • هل لديكم معلومات عن ارتباطات الإخوان في اليمن مع الإخوان في تركيا وقطر ومصر؟


كما تحدثنا سلفاً إرهاب الإخوان لا يختلف عن إرهاب الحوثي والقاعدة وداعش لكن فصيل إخوان اليمن المرتبط حالياً والمتواجد في قطر وتركيا وقفوا في صف المليشيات الإنقلابية وتصريحاتهم ومواقفهم كلها تستهدف التحالف العربي والشرعية اليمنية ورغم ذلك فالإخوان سرطان يهدد المنطقة.


النظر إلى أن الإخوان المسلمين جناح اليمن قادر على السيطرة على اليمن بمرمته خطأ كبير، وهم وأصبحوا في انحسار كبير ومتواجدين خارج حدود البلاد ويبثون سمومهم ليس على اليمنيين فقط  بل على المنطقة والعالم أجمع.



  • من هي الدول التي تقف مع الشعب اليمني؟


كل شعوب العالم العربي والدولي يقف صفاً واحداً مع اليمن والشرعية اليمنية واستعادة الدولة وانهاء الانقلاب، غير أن القليل القلة من الدول التي لديها حسابات وصراعات في المنطقة العربية وأيضاً الداعمة للإرهاب وعلى رأسها إيران هي من تقف في صف الإرهاب والجماعات التي تعشق الموت ولا تريد لليمن والعالم الاستقرار.



  • هل التقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية تصف وتنصف الوضع الحقيقي في الداخل اليمني؟


للأسف الشديد هناك تقارير للمنظمات الدولية والمحلية وأيضاً التقارير الرسمية التي تمتلكها الشرعية اليمنية والتي كلها تضع المليشيات المسلحة الإنقلابية في قائمة الانتهاكات بل إن المليشيات تفوقت على التنظميات الإرهابية كداعش والقاعدة في ممارساتها الإجرام ضد اليمنيين إلا أن المجتمع الدولي جعل من الملف الإنساني مجرد ورقة لابتزاز التحالف العربي وتمرير مشاريعه التي تنعكس سلباً على اليمن واليمنيين وما حصل في اتفاق ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة صورة واضحة وكافية لمعرفة حقيقة الدور السلبي للأمم المتحدة ومبعوثها الأممي مارتن غريفث الذي أصبح اليمنيون يقولون أنه شريك في قتل اليمنيين كونه يدعم بقاء المليشيات الانقلابية ومشروعها الانقلابي لتحقيق مصالحه الشخصية ومصالح الداعمين له باستمرار الوضع الإنساني المتردي الذي يعيشه أبناء اليمن في مناطق سيطرة المليشيات وتحديداً الحُديدة.


المجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفث يطالبون  بتحقيق سلام مع المليشيات الطائفية رغم عدم التزامها بأي اتفاقات أبرمت معها محلياً ودولياُ ورغم أن الشعب اليمني والمجتمع الدولي أبرموا أكثر من ٩٠ اتفاق مع المليشيات الانقلابية التى لم تلتزم فيها وآخرها اتفاق ستوكهولم، إلا أن المجتمع الدولي ومبعوثها يحاول مغالطة نفسه من أجل الابقاء على المليشيات في المشهد كورقة لتحقيق المصالح الدولية القوية والنافذة في القرار الدولي بالمنطقة العربية.



  • كلمة تودون توجيهها للمجتمع الدولي؟


أمام المجتمع الدولي خيار واحد من أجل تحقيق سلام شامل وغير مشوّه لليمنيين يرتكز على المرجعيات الثلاث الأساسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية وعلى رأسها القرار ٢٢١٦ أما غير ذلك فهو إهدار للوقت والاستمرار في معاناة اليمنيين جراء إجرام المليشيات الحوثية التي تزداد يوماً بعد يوم في غياب الإجراءات الرادعة من المجتمع الدولي ومجلس الأمن.


 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!