الوضع المظلم
الأربعاء ٠٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • زيارة ماكرون إلى ألمانيا.. خطوة اعتاد عليها البلدان بعد الاستحقاقات الانتخابية

زيارة ماكرون إلى ألمانيا.. خطوة اعتاد عليها البلدان بعد الاستحقاقات الانتخابية
الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشار الألماني شولتز والرئيس البولندي أندريه دودا في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة الألمانية برلين، 8 شباط/فبراير 2022 © أ ف ب

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في التاسع من الشهر الجاري، العاصمة الألمانية برلين، وهو يوم له بريقه في الدوائر الأوروبية.

ويطلق عليه "يوم أوروبا" لأنه يمثل ذكرى توقيع إعلان شومان، الذي يدعم السلام بين دول أوروبا، في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وتعتبر أوروبا كما يراها ماكرون مخالفة تماما لأوروبا في رؤية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

اقرأ المزيد: فرنسا ستواصل دعمها لأوكرانيا

وقال ماكرون إن بلاده، مع ألمانيا، يمكنهما، تحقيق المأمول، في جعل أوروبا، أكثر استقلالية، وأكثر قوة، وديمقراطية، ووحدة، بحيث تصبح القارة قادرة على مواجهة التحديات التي تجابهها، حاليا.

ومن المعتاد في ألمانيا، وفرنسا أن يقوم قادة البلدين، بزيارة بعضهم البعض، في أول زيارة رسمية، بعد الانتخابات، وهي خطوة رمزية تعبر عن التضامن، أو على الأقل هذه هي الرسالة التي يرغب البلدان في توجيهها للعالم.

 لكن ما مدى اتحاد فرنسا، وألمانيا، وما تأثيره داخل الاتحاد الأوروبي؟

غيرت الأزمة الروسية الأوكرانية طبيعة وآليات الأمن الأوروبي، لكن أيضا توازن القوى في التكتل، بحيث أنه لم يعد متمحورا فقط على ألمانيا، وفرنسا.

عندما جاء ماكرون إلى برلين للمرة الأولى عام 2017، كان سياسيا مبتدئا مقارنة بالمخضرمة، أنغيلا ميركل.

لكن خليفتها أولاف شولتز، تعامل ببطء وتراخ مع العقوبات المفروضة على روسيا، وإمدادات الأسلحة، لأوكرانيا، وهو ما تسبب في غضب مواطنيه في الداخل، وحلفائه في الخارج.

ولقد طرحت سؤالا، على شولتز، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع ماكرون، عما إذا كان قلقا، حول سمعة بلاده ودورها القيادي، داخل أوروبا، كمحصلة للأزمة.

لكنه دافع بقوة عن تاريخ ألمانيا، مشيرا إلى أن بلاده في النهاية غيرت اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية، بحيث قللت نسبة حاجتها إلى النفط الروسي، من 35 بالمائة، إلى 12 بالمائة، فقط، من إجمالي وارداتها خلال أسابيع قليلة فقط.

كما أن ألمانيا وضعت مخاوفها التاريخية، والطبيعية، جانبا، وبدأت شحن كميات من الأسلحة، لأوكرانيا، ووضع شولتز القوات المسلحة في وضع تأهب، مبكرا، خلال الأزمة، علاوة على تعهده باستثمار 85 مليار دولار، في تطوير القوات المسلحة الألمانية، وزاد نسبة الإنفاق العسكري، إلى 2 بالمائة، تلبية لطلب حلف شمال الأطلسي،"الناتو".

ليفانت- BBC عربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!