-
زعماء معارضون في تركيا ينضمون لاحتجاجات رافضة لسجن إمام أوغلو
تحوّل التجمهر الذي دعا إليه أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول أنصاره، عقب يومٍ من صدور حكم بإدانته في قضية إهانة مسؤولين حكوميين وقضى بحبسه لمدة عامين و7 أشهر ونصف مع منعه من مزاولة العمل السياسي لمدة 5 سنوات، إلى ما يشبه احتجاجات غاضبة انضم إليها الآلاف من ضمنهم كمال كيليتشدار أوغلو زعيم الحزب الذي ينتمي إليه رئيس بلدية اسطنبول، وميرال آكشنار التي تقود حزب "الجيد" المعارض الذي يعرف أيضاً بحزب "الخير".
وأفصحت مصادر لـموقع "العربية.نت" أن زعماء تحالف سياسي يعارض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويضم 5 أحزاب سوف ينضمون إلى الاحتجاجات التي كانت في البداية بمثابة تجمّعٍ دعا إمام أوغلو أنصاره إليه للتنديد بالحكم الصادر ضده الأربعاء، والذي قد يعني عزله من منصبه ومنعه من مزاولة العمل السياسي، إن لم تقم محكمة الاستئناف فيما بعد بإبطال الحاكم الصادر بحقه أمس الاثنين.
اقرأ أيضاًً: كمال أوغلو: أردوغان يخطط لحل البرلمان التركي
وعند الساعة السادسة وفق التوقيت المحلي لتركيا، كشف رئيس حزب "الديمقراطي" غولتكين أويسال عن تضامنه مع إمام أوغلو، حيث باشر بإلقاء كلمة، وهو أمر سيفعله كذلك قادة الأحزاب الأخرى التي تنتمي للتحالف السداسي الذي يسعى للإطاحة بحزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يقوده أردوغان، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة التي ستشهدها تركيا في يونيو من العام المقبل.
وحسب مصادر "العربية.نت"، سيلقي كذلك أحمد داود أوغلو زعيم حزب "المستقبل"، كلمة بعد قليل في التجمّع المؤيد لإمام أوغلو، الأمر الذي سيفلعه كذلك علي باباجان رئيس حزب "الديمقراطية والبناء"، وتمل كارامولا أوغلو زعيم حزب "السعادة" الإسلامي، وميرال آكشنار التي تقود حزب "الخير".
ومن المزمع أن يتواصل التجمّع الذي تحوّل يوم الخميس لاحتجاجات غاضبة في منطقة الفاتح وسط اسطنبول حتى الساعة السابعة، وفق التوقيت المحلي لتركيا، وفق ما ذكر لـ"العربية.نت" مصدر من بلدية اسطنبول.
وأوصدت الشرطة الطرق المؤدية إلى منطقة الفاتح، حيث التجمع الذي طالب به إمام أوغلو الأربعاء، عند عقده لتجمّعٍ مماثل بعد ساعات من صدور حكم بإدانته لإهانة مسؤولين حكوميين على خلفية إطلاقه وصف "أغبياء" على أعضاء "اللجنة العليا للانتخابات" التي ألغت نتيجة فوزه للمرة الأولى في انتخابات بلدية اسطنبول في مارس 2019 قبل أن يفوز بهذا المنصب مجدداً ويطيح بخصمه بن علي يلدريم الذي ينتمي للحزب الحاكم، للمرة الثانية في يونيو من عام 2019.
كما عدّ إمام أوغلو في كلمته لأنصاره قبل قليل أن الذين يديرون البلاد "مرضى"، ضمن إشارة منه للمسؤولين الحكوميين الذين سحبوا الكثير من الصلاحيات الممنوحة لبلديته وأحالوها لمؤسسات حكومية أخرى، مؤكداً أنه سوف يواصل تقديم خدماته لكل سكان اسطنبول على "قدم المساواة"، على حد تعبيره، وذكر كذلك إن "محاكمته مسيّسة وقد تم خلالها تغيير القاضي أكثر من مرة"، مردفاً أن "الذين يحكمون البلاد يفعلون كل ما في وسعهم لتجاوز إرادة الناخبين".
وارتفع نجم إمام أوغلو كسياسي يتمتع بشعبيةٍ كبيرة منذ إلحاقه الهزيمة مرتين بمرشح الحزب الحاكم في انتخابات بلدية اسطنبول، إذ تلفت استطلاعات للرأي تنشرها مراكز أبحاث تركيّة تتمتع بمصداقيةٍ كبيرة إلى احتمالية أن يتغلب عمدة اسطنبول الحالي على مرشح الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية المقبلة إذا ما شارك فيها ونال الدعم من حزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للكُرد وتحالف الأحزاب الستة.
ليفانت-العربية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!