الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • روسيا تستغل فقر أفريقيا لتوسيع نفوذها العسكري في النيجر

روسيا تستغل فقر أفريقيا لتوسيع نفوذها العسكري في النيجر
تدافع للاجئين في النيجر يودي بـ 23/ تعبيرية

ذكرت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، أن النيجر تظهر بوصفها حصناً ضد المتطرفين ونفوذ روسيا في أفريقيا.

وأشارت في تقرير نشرته اليوم الخميس: ”بوصفها أفقر دولة في العالم، بحسب مؤشر التنمية الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإنه لا يُنظر إلى النيجر على أنها ركيزة جيوسياسية إلا نادرًا، ولكنها بدأت في اكتساب هذا الوضع مع نمو الإرهاب والنفوذ الروسي في منطقة الساحل، الحزام شبه القاري والصحراوي الذي يمتد آلاف الأميال في القارة الأفريقية“.

وأضافت” في مايو الماضي، زار المستشار الألماني أولاف شولتس القوات الألمانية المتمركزة في قاعدة قرب حدود النيجر مع مالي، وتم تمديد مهمة برلين في تدريب القوات النيجرية لمكافحة الإرهاب، والتقى شولتس مع نظيره، رئيس النيجر محمد بازوم، الذي انتخب رئيساً للبلاد في العام الماضي، في أول انتقال ديمقراطي للسلطة في النيجر“.

اقرأ المزيد: مقتل ستة عناصر من جيش النيجر قرب الحدود مع تشاد

وأردفت ”أشاد زعماء غربيون برئيس النيجر، المدرس السابق، والذراع الأيمن للرئيس السابق أيضاً، بوصفه الرجل القادر على محاربة الإرهاب والتصدي لأسباب انتشار التطرف، من خلال البدء في تحسين المناهج الدراسية، وبدأت حكومته في إجراء بعض مباحثات السلام الاستكشافية مع بعض المنظمات الإرهابية“.

وأشارت إلى أن المستشار الألماني انضم إلى سلسلة من المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين البارزين الذين تعهدوا بدعم النيجر. وفي عام 2019 افتتحت الولايات المتحدة قاعدة للطائرات المسيرة قرب مدينة أغاديز، شمال البلاد، للقيام بمهام مراقبة، أما فرنسا التي سحبت قواتها من مالي هذا العام فقد بدأت في تعزيز وجودها في النيجر.

ورأت الصحيفة أنه في حال تصاعد التهديد الإرهابي في النيجر، خاصة إذا سقطت حكومة الرئيس بازوم فريسة لنفس الأزمات التي تسببت في إسقاط أنظمة مدنية سابقة في المنطقة، فإن محللين يقولون إن الأمر يمكن أن ينتهي بسيطرة المتطرفين على منطقة الساحل من مالي إلى شمال نيجيريا.

وأوضحت أن هذا يمكن أن يمثل تهديداً لدول أكثر رخاء في غرب أفريقيا، مثل كوت ديفوار، غانا، بنين، وتوغو، والتي نجت حتى الآن من الهجمات الإرهابية، ويمكن أن يهدد ذلك أيضاً بوجود موجة من المهاجرين إلى أوروبا، بحسب محللين.

ونقلت عن محمود أبو طارقة، رئيس سلطة تعزيز السلام في النيجر، ومستشار الحكومة في محاربة التنظيمات الإرهابية، قوله: ”القوى الغربية تقول إن النيجر تعتبر حصناً ضد كل هذه التنظيمات الإرهابية في المنطقة، ويقولون إنها دولة ديمقراطية، ويتعين علينا مساعدتها في منطقة تشهد تدهوراً كبيراً، خاصة في مالي وبوركينا فاسو“.

ليفانت – إرم نيوز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!