-
روسيا تستدعي دبلوسيًا أميركيًا وتتهم واشنطن بدعم المعارضة
استدعت روسيا يوم الجمعة 9 آب/أغسطس 2019 دبلوماسياً في سفارة الولايات المتحدة في موسكو للاحتجاج على ما تعتبره "تدخلاً" قام به لمصلحة المعارضة عبر رسائل حول تظاهرة قمعتها الشرطة.
وتأخذ موسكو على السفارة الأميركية أنها نشرت على موقعها في شبكة الإنترنت وحسابها في تويتر، معلومات تتعلق بهذه التظاهرة التي تطالب بانتخابات حرة، ولم تسمح بها السلطات الروسية. ودعت هذه الرسائل المواطنين الأميركيين في روسيا الى تجنب المنطقة وحمل خريطة عن الطرق التي ستسلكها التظاهرة.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية السفارة الأميركية بالقيام بـ "دعاية تدعو الى المشاركة" في التظاهرة و بـ "محاولة التدخل في الشؤون الداخلية" للبلاد.
اتهام الدوتشيه فيله بدعم التظاهرات في موسكو
وفي 4 آب/ أغسطس، وجّهت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهامًا من خلال التلفزيون الحكومي لشبكة دوتشيه فيله بتدخلها في الشؤون الداخلية الروسية من خلال خطابها التحرري على مواقعها، وتحديدًا السوشيال ميديا.
وكانت روسيا قد استدعت بالفعل دبلوماسيًا ألمانيًا يوم أمس الخميس للتنديد بما تعتبره "دعوات مباشرة للتظاهر" وجهتها قناة دويتشه فيله الألمانية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وانتقدت الدبلوماسية الروسية في هذا المجال أيضاً "تدخلاً" و "انتهاكا للمعايير والأخلاقيات الصحافية".
وتمّ استدعاء بيتي غرزيسكي، القائم بالأعمال في السفارة الألمانية في موسكو، إلى وزارة الخارجية الروسية في 8 أغسطس/آب، وقيل له إن روسيا “تحتفظ بحقها في محاسبة دويتشه فيله بموجب القانون الروسي إذا حدثت مثل هذه الدعوات مجددًا”.
وتواجه السلطات الروسية منذ أسابيع، واحدة من أهم حركات الاحتجاج منذ عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين في 2012. وتطالب المعارضة بالسماح لمرشحيها بالمشاركة في الانتخابات المحلية التي ستجرى في الثامن من ايلول/سبتمبر.
ونُظّم عدد كبير من التظاهرات في موسكو وقمعتها السلطات بشدة: وأسفرت التظاهرتان الأخيرتان عن اعتقال 1400 شخص، فيما حُكم على جميع شخصيات المعارضة تقريباً بالسجن لفترات قصيرة.
وبعد قمع التظاهرة الأخيرة السبت، نددت المتحدثة باسم السفارة الأميركية في موسكو على تويتر بـ "تقييد حقوق المواطنين الروس في التعبير عن أنفسهم".
ليفانت_ تقرير
وكالات
