-
روسيا تحذر: الأقمار الصناعية التجارية قد تصبح أهدافاً
أعلنت روسيا عن معرفتها بجهود الاستخبارات الأمريكية لاستغلال القدرات التكنولوجية لشركات الأقمار الصناعية التجارية، مثل "سبيس إكس"، في أغراض تجسسية.
وفي تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أكدت أن موسكو على دراية بمحاولات واشنطن لضم القطاع الخاص إلى مساعيها العسكرية في الفضاء، مشيرة إلى أن هذا النوع من الأنظمة قد يصبح هدفًا مشروعًا للردود الروسية، بما في ذلك الإجراءات العسكرية.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير كشفت عن تعاون سري بين "سبيس إكس" ووكالة استخبارات أمريكية لبناء شبكة من مئات الأقمار الصناعية المخصصة للتجسس.
اقرأ أيضاً: بوتين يؤكد عزم روسيا على حماية البنية التحتية
وتشير المعلومات إلى أن "ستارشيلد"، وهي وحدة تابعة لـ"سبيس إكس"، تقوم بتطوير هذه الشبكة بموجب عقد قيمته 1.8 مليار دولار تم توقيعه في عام 2021 مع مكتب الاستطلاع الوطني، وهي وكالة تدير الأقمار الصناعية للتجسس.
وفقًا للمصادر، فإن البرنامج الجديد، إذا نجح، سيعزز بشكل كبير قدرات الحكومة الأمريكية والجيش في رصد الأهداف المحتملة بسرعة ودقة في أي مكان تقريبًا حول العالم.
ويُظهر العقد مع "سبيس إكس" خططًا لإنشاء نظام تجسس قوي يضم مئات الأقمار الصناعية التي تستطيع تصوير الأرض والعمل كمجموعة في مدارات منخفضة.
والأقمار الصناعية المذكورة ستكون قادرة على تتبع الأهداف على الأرض ومشاركة البيانات مع مسؤولي المخابرات والجيش الأمريكيين، مما يوفر للحكومة الأمريكية إمكانية الحصول على صور فورية للأنشطة الجارية على الأرض في أي مكان بالعالم، وهو ما يُعد تطورًا كبيرًا في العمليات الاستخباراتية والعسكرية.
وتكشف هذه الخطط عن مدى تورط "سبيس إكس" في المشاريع الاستخباراتية والعسكرية الأمريكية، وتُبرز الاستثمار الضخم الذي تقوم به وزارة الدفاع الأمريكية في تطوير أنظمة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض حول الأرض، بهدف دعم القوات البرية وتعزيز الأمن القومي.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع للولايات المتحدة للحفاظ على تفوقها التكنولوجي والعسكري في عصر يشهد تنافسًا متزايدًا على الهيمنة الفضائية.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
