الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
روسيا تجنّد معارضاً لـ بوتين بشكل قسري
روسيا تجند معارضاً لـ بوتين بشكل قسري

صرّح المعارض الروسي أليكسي نافالني، أمس الأربعاء، إن أحد رفاقه تم تجنيده قسراً وإرساله لأداء الخدمة العسكرية في قاعدة نائية في المنطقة القطبية الشمالية في خطوة اعتبر أنصاره أنها عملية خطف.


وفقد أثر روسلان شافيدينوف، المسؤول في مؤسسة مكافحة الفساد التابعة لنافالني، الاثنين، بعدما اقتحمت السلطات شقته في موسكو وتوقفت شريحة الاتصال في هاتفه الخليوي عن العمل، وظهر الثلاثاء في قاعدة سرية تابعة لسلاح الجو في أرخبيل نوفايا زيمليا النائي في المحيط المتجمد الشمالي، بحسب نافالني.


وأشار نافالني في منشور على الإنترنت إن شافيدينوف "حُرم بشكل غير قانوني من حريته"، واصفًا حليفه البالغ من العمر 23 عاماً بـ "السجين السياسي"، فيما أصر الجيش الروسي على أن شافيدينوف كان يتهرب من التجنيد منذ فترة طويلة.


ويوجب القانون الروسي على الرجال خدمة الجيش لمدة سنة عندما تكون أعمارهم بين 18 و27 عاماً. إلا أن كثيرين يتمكنون من تجنب ذلك في ظل منظومة يكثر فيها الفساد، فيما دعا أنصار المعارضة إلى إطلاق سراح شافيدينوف وتظاهروا خارج مقر الجيش في موسكو. وكتب على إحدى لافتاتهم "الخدمة العسكرية الإلزامية أداة قمع".


ودوّن على لافتة أخرى "عام 1937 سعيد"، في إشارة إلى السنة التي بلغت فيها عمليات التطهير في عهد ستالين ذروتها، فيما كتب على لافتة أخرى "روسلان شافيدينوف خُطف من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ونُفي إلى نوفايا زيمليا"، بحسب صور نشرها أنصار نافالني.


وأوضح نافالني أن شافيدينوف يعاني من وضع صحي يمنعه من الخدمة العسكرية لكنه جنّد قسراً وأرسل إلى القاعدة الواقعة في المنطقة القطبية الشمالية دون حصوله على تدريبات أساسية، بينما حمل فياشيسلاف غيمادي، المحامي عن مؤسسة نافالني، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والقائد الأعلى للقوات المسلحة بوتين المسؤولية المباشرة عن ما وصفها بعملية "خطف" شافيدينوف.


وأوضحت كيرا يارميش، المتحدثة باسم نافالني وشريكة شافيدينوف، أن الأخير عمل مؤخراً كمسؤول اتصال للنواب المعارضين في برلمان موسكو، وقالت لفرانس برس: "لربما هذا هو سبب ما حصل"، مضيفةً أن شافيدينوف تمكن من الاتصال بها من نوفايا زيمليا من هواتف أشخاص آخرين.


وكشف نافالني إلى أن شافيدينوف ممنوع من الاتصال بالعالم الخارجي أو استخدام هاتف، بخلاف غيره من المجندين، متابعاً أن الجيش أوكل شخصاً مهمة مراقبة شافيدينوف طوال الوقت، وقال نافالني إن "القوات المسلحة نفسها لا تعرف ماذا تفعل به".


من جانبه، صرّح ديميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين للصحفيين أنه لا يعلم إذا كان شافيدينوف بالفعل تهرب من الخدمة العسكرية لكنه قال: "إذا كان بالفعل (تهرب) وتم تجنيده بهذه الطريقة فيعني ذلك أن كل شيء تم وفق القانون".


وتحاول السلطات الضغط على نافالني وحلفائه منذ سنوات. وساهم المعارض البالغ من العمر 43 عاماً في تنظيم تظاهرات كبيرة ضد الحكومة الصيف الماضي شارك فيها عشرات الآلاف في موسكو حيث طالبوا بإجراء انتخابات منصفة.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!