الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • روسيا تبدأ "حرباً" على أوكرانيا.. انفجارات وزيلينسكي سننتصر

روسيا تبدأ
جنود أوكرانيون على الجبهة الشرقية في البلاد. تاس/أ ب
وائل سليمان
وائل سليمان

 تقرير إخباري

علّق وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، صباح الخميس، على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن عملية عسكرية في أوكرانيا. وقال المسؤول الأوكراني: "بدأ بوتن للتو غزوا واسع النطاق لأوكرانيا. تتعرض المدن الأوكرانية السلمية للضربات". وأضاف كوليبا: "هذه حرب عدوانية. أوكرانيا ستدافع عن نفسها وستنتصر. يمكن للعالم أن يوقف بوتن ويجب عليه ذلك. حان وقت العمل الآن".


إلى ذلك، أفادت وكالة إنترفاكس بوقوع هجمات صاروخية على منشآت عسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا، وبأن القوات الروسية أنزلت مارينز في مدينتي أوديسا وماريوبول الساحليتين في الجنوب، كما أبلغت عن إخلاء موظفين وركاب لمطار بوريسبيل في كييف.

وفي كلمة متلفزة، أجاز الرئيس الروسي عملية عسكرية خاصة في دونباس، محذراً من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور. وأشار الرئيس الروسي أن تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات، ومن "مشكلات أكبر من الموجودة اليوم".

انفجارات في كييف وماريوبل

شهدت مدينة ماريوبل الساحلية شرقي أوكرانيا، صباح الخميس، انفجارات قوية، بعيد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن عملية عسكرية في أوكرانيا. وتشكل ماريوبول أكبر مدينة أوكرانية على خط الجبهة، ويبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة.

وبدأت  قوات من أسطول البحر الأسود عملية إنزال في بحر آزوف وأوديسا. ورجح أن تكون الانفجارات قد تكون ناتجة عن مضادات أرضية أو مدفعية في محيط العاصمة الأوكرانية.

وسُمع في كييف، صباح الخميس،  دوي 4 انفجارات في الأقل في محيط العاصمة الأوكرانية، مع إعلان روسيا عن بدء عملية عسكرية. ويرجح أن تكون مضادات أرضية أو مدفعية في محيط العاصمة الأوكرانية.

وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن وسائل إعلام محلية، إن دوي إطلاق نار سُمع يوم الخميس بالقرب من مطار بوريسبيل الرئيسي في كييف، مشيرة إلى أن المطار ألغى جميع الرحلات.

وأجاز الرئيس الروسي للقوات تنفيذ عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بأوكرانيا. وأكد بوتن أن روسيا لا يمكن أن تتسامح مع ما وصفها بالتهديدات من أوكرانيا.

موقف أمريكي

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستنسق مع أعضاء حلف الأطلسي، لضمان رد قوي وموحد على التحركات الروسية. وأوضح بايدن أن "روسيا وحدها هي المسؤولة عن الخسائر الكارثية للأرواح والمعاناة الإنسانية التي ستحدث".

وأضاف: "سأراقب الوضع من البيت الأبيض، وتلقي تحديثات منتظمة من فريقي للأمن القومي". وسيلقي بايدن كلمة حول "العواقب" التي ستتكبدها روسيا بسبب ما وصفه بأنه "هجوم غير مبرر"، على ما جاء في بيان أوضح فيه انه سيجتمع الخميس بنظرائه في مجموعة السبع، وفق ما ذكرت "فرانس برس".

اقرأ المزيد: وزير الدفاع البريطاني: بوتين ارتكب أخطاء قيصر روسي

من جانبه، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، إن الحلف "سيفعل كل ما في وسعه لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم". وتابع ستولتنبرغ تعليقا على إعلان روسيا بدء غزو أوكرانيا: "نقف مع شعب أوكرانيا في هذا الوقت العصيب"، وأضاف أن "أعضاء الحلف سيلتقون لبحث العدوان الروسي المتجدد".

وأضاف: "أندد بقوة بالهجوم الروسي الطائش على أوكرانيا، الذي يعرض عددا لا حصر له من الأرواح للخطر".

زيلينسكي في خطاب 

وأمس الأربعاء 23 فبراير، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن الروس والأوكرانيين "مختلفون"، مؤكدا أن "هذا ليس سبباً لأن يكونوا أعداء".

وأوضح زيلينسكي في كلمة باللغة الروسية أن "شعب وسلطات أوكرانيا يريدون السلام"، مشيرا إلى أن بلاده "لا تسعى لأن تكون تهديداً لروسيا، لكننا نسعى لتحقيق أمن شعبنا".

صورة لقيادة تدريب الجيش السابعة. أوكرانيا
صورة لقيادة تدريب الجيش السابعة. أوكرانيا

وأضاف: "لا نريد حرباً باردة ولا حارة، لكننا سندافع عن أنفسنا". واعتبر الرئيس الأوكراني أن روسيا يجب أن تكون بين الدول الضامنة لأمن أوكرانيا، قائلا إنه اقترح مرارا الحوار على نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لتسوية التوتر.

وأعلن زيلينسكي فرض حالة الأحكام العرفية في عموم البلاد وصدق البرلمان القرار سبقه إعلان حالة الطوارئ والطلب للخدمة الاحتياطية، في ظل العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا الليلة الماضية. وذكر زيلينسكي في خطاب موجه إلى مواطنيه أن القوات الروسية شنت ضربات على مرافق للبنى التحتية العسكرية وحرس الحدود.

اقرأ المزيد: المشهد يستعر في أوكرانيا والتاريخ قد يعيد نفسه.. مواجهات ودعوة كييف للتعبئة الاحتياطية

وأشار الرئيس الأوكراني  خلال استقباله نظيريه البولندي والليتواني إن "مستقبل الأمن الأوروبي" يتقرر من خلال المواجهة بين بلاده وروسيا. وتدعو السلطات في كييف السكان للبقاء في منازلهم.

وانعكس إعلان الحرب على الأسواق، وارتفع سعر الذهب ارتفاعاً جنونياً ليتجاوز 1,940 دولار للأوقية. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بقوة. فيما وصلت عقود شهر أبريل لسعر نفط برنت لتجاوز مستوى 100 دولار للبرميل، فيما تتداول عقود شهر مايو الأكثر نشاطًا عند سعر 97 دولار للبرميل.

يذكر أن موسكو حشدت 150 ألف جندي عند حدود أوكرانيا لشن الهجوم على جارتها وبدأت بإنزال بحري اليوم 24 فبراير في مدينة أوديسا. وبعد الاعتراف بجمهوريات إقليم دونباس من قبل روسيا، أرسلت قوات إلى شرق أوكرانيا لدعم المنطقتين الانفصاليتين بشرق أوكرانيا. 

 

ليفانت نيوز _ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!