الوضع المظلم
السبت ٢٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
رفعت الأسد يعود إلى دمشق.. فاتحاً الباب للتساؤلات
رفعت الأسد

ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية، مساء يوم الجمعة، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد أتاح لعمه رفعت الأسد بالعودة إلى البلاد، وهو ما يعتبر حدثاً دراماتيكياً في سيرة العائلة الحاكمة منذ قرابة النصف قرن، حيث جرى نفي رفعت على يد أخيه حافظ الأسد، نتيجة تنفيذه محاولة للاستيلاء على السلطة التي استولى عليها أخاه حافظ أولاً، عبر ما سميت بالحركة التصحيحية في العام 1970.


اقرأ أيضاً: روبرت فورد: الدعم الأمريكي يعيق التوصّل لاتفاق بين الأكراد ونظام الأسد

وأردفت الصحيفة الموالية من خلال منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه و"منعاً لسجنه في فرنسا، ترفع الرئيس الأسد عما فعله وقاله رفعت الأسد، وسمح له بالعودة إلى البلاد، مثله مثل أي مواطن سوري آخر، ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي"، في إشارة صريحة إلى محاولة النظام السوري مساعدة مطلوب على الفرار من وجه العدالة، التي ربما ستنال من أركان النظام السوري في دمشق كذلك، نتيجة الانتهاكات التي نفذه بحق السوريين منذ العام 2011.


 وشددت الصحيفة الموالية على أن رفعت الأسد عاد ظهر الخميس إلى دمشق بعد أن قضى أكثر من 30 عاماً في أوروبا كمعارض، وبينت أن رفعت الأسد وصل إلى دمشق وذلك منعا لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا كذلك، فيما يقول مراقبون أن عودته قد يكون لها علاقة بحالة تململ داخل الطائفة العلوية في الساحل السوري، نتيجة ضيقهم ذرعاً بالحال التي وصلوا إليها.


بشار الأسد

وكان رفعت قد غادر الاراضي السورية العام 1984 برفقة 200 من انصاره، واستقر في سويسرا ومن ثم فرنسا، عقب محاكمة انقلابه على أخيه حافظ الأسد، لتنتهي المحاولة بترحيل رفعت الى المنفى.


وقد قضت محكمة فرنسية بباريس، في السابع عشر من يونيو عام 2020، بسجن رفعت الأسد لأربع سنوات عقب إدانته بتهم فساد، وتضمنت قائمة الاتهامات التي أدين بها رفعت، تهماً عدة مثل تبييض الأموال واختلاس أموال تعود للحكومة السورية، كما أمرت المحكمة بمصادرة العقارات التي يملكها رفعت في فرنسا، وتصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، ولم يمثل رفعت الأسد أمام المحكمة إذ أنه نقل إلى المستشفى في كانون الأول/ ديسمبر لإصابته بنزيف داخلي.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!