-
رفع صورة الأسد عن الجلاء المدرسي
تناقل ناشطون صورة على مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك لـ"جلاء مدرسي", يظهر فيها رفع صورة رأس النظام السوري بشار الأسد عنه, في خطوة تعد الأولى من نوعها خلال تاريخ البلاد, سبق وأن كانت صورة الأب حافظ عليه ومن ثم حل الأبن بشار مكانه, والآن جلاء يحوي فقط علم الدولة السورية.
وطالب الإعلامي المقرّب من السلطة " «حيدر رزوق» التوضيح من وزارة التربية, لماذا رفعت صورة "الرئيس" السوري, ووضعت مكانه علماً للبلاد, مشيراً, إلى الانتظار بالتوضيح لمعرفة الأسباب وإذا كانت هناك تعليمات صادرة بهذا الشأن .
وبخصوص هذا الأمر, رصدت "ليفانت" بعض التعليقات, منها المؤيدة ومنها المعارضة, حيث قال "ياسر جلال" في تعليقه بأنه «لن يمنع أولاده من استلام الجلاء فقط بل سيمنعهم أيضاً من الذهاب للمدرسة ان لم توضع صورة سيد الوطن على الجلاء".
من جانبه قال "عبد الله سامي" في تعليقه: "منذ سنين، حينما كنتُ في المرحلة الإعدادية، رأيتُ شاهدة ( عموداً ) في وسط حديقة مسجد خالد بن الوليد في مدينة حمص، قطره حوالي متر ونصف وطوله عشرة أمتار، سألتُ عن سبب و جوده فقيل لي : سيضعون فوقه نُصُباً تذكارياً لخالد بن الوليد راكباً على حصانه شاهراً سيفه ، ومرّت المرحلة الإعدادية ودخلتُ في المرحلة الثانوية ولم أجد ذلك النُّصُب التذكاري، فسألتُ أحد البعثيين الكبار عن سبب الإبطاء فكان جوابه : لقد أُلغيتْ الفكرة لكيلا يُعبَد من دون الله، ولكنني فوجئتُ بصنم لحافظ الأسد منصوباً في أحد الدّوارات، ثمّ تتالت الأنصاب في نادي الضباط والمؤسسات الكبيرة، فالتقيتُ بالبعثي نفسه وقلتُ له: لقد أقمتم التماثيل والأصنام لحافظ الأسد".
ويرى متابعون أن الخطوة في الصورة تدلل على أن النظام قد أسقط من الخارطة, تماماً لواء اسكندرون، والجولان السوري المحتل .
ومنذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة بانقلاب عسكري في سبعينيات القرن الماضي، وحتى اليوم، يحرص حزب البعث على تسمية دوائر الدولة بالإضافة إلى الجسور والمكتبات والطرقات والحدائق باسم عائلة " الأسد "
ليفانت
