الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • رابطة الصحفيين السوريين: رحلة نحو الحرية والعدالة الإعلامية

رابطة الصحفيين السوريين: رحلة نحو الحرية والعدالة الإعلامية
رابطة الصحفيين

تجتمع أكثر من مئة صحفي وصحفية من مختلف المناطق السورية في مرحلة تاريخية محورية للبلاد، حيث يُصرّ السوريون على التغيير وتحقيق مطالبهم بالحرية والعدالة. يصدر البيان التالي في هذا السياق:

 رابطة الصحفيين السوريين ،"تدعو لإنشاء منظمة مهنية ونقابية للصحافيين والإعلاميين السوريين، تضم جميع العاملين في هذه المهن. تأتي ثورة الحرية والكرامة التي شهدها السوريون في عام 2011، لتؤكد أهمية هذه المبادرة في ظل تضامن الصحفيين السوريين داخل البلاد وخارجها مع الثورة ومشاركتهم الفعّالة في فعالياتها وتغطيتها وتحليلها".

 

تطوّر هذا البيان إلى تأسيس رابطة صحفيين سوريين، تنظّم عملها بنظام أساسي ومالي وإداري، وتعتمد مدونة سلوك وميثاق شرف يستند إلى معايير مهنية وأخلاقية صحفية لا تقل عن نظرائها العربية والدولية. تضم المنظمة مركزًا للتدريب ومركزًا للحريات الصحفية يقدم تقاريره لوزارات وهيئات ومؤسسات دولية.

اقرأ المزيد: قاعدة أمريكية في سوريا تتعرض لاستهداف جديد

وبعد اثني عشر عامًا، يرى أعضاء رابطة الصحفيين السوريين، الذين وصل عددهم إلى خمسمائة صحفي وصحفية، أن المشوار لا يزال طويلاً، رغم الإنجازات التي تحققت. فقد وضعت الرابطة دفاعًا عن الصحفيين وتقديم الخدمات والمساعدات لهم، بغض النظر عما إذا كانوا أعضاءًا أم لا، لأنها تخدم القطاع الإعلامي السوري.

رئيسة رابطة الصحفيين السوريين، مزن مرشد، تؤكد أن الرابطة تسير بخطى واثقة وحصلت على مصداقية وثقة من الجهات الدولية والصحفية على مستوى العالم. وفي السياق نفسه، تبين سهير أومري، رئيسة هيئة الرقابة والشفافية، أن الرابطة لم تتوان عن ابتكار وتطوير إطار معايير أخلاقية وسلوكية للصحفيين، لتحافظ على ممارسة أعضائها لمهنة الصحافة على أساس مبادئ الصحافة الأخلاقية العالمية.

 

في رأي الدكتور زيدون الزعبي، المدرب والميسر والخبير الإداري، دور رابطة الصحفيين السوريين يعتبر محوريًا، خاصةً أنها تمثل حالة نادرة نجحت في تنظيم قطاع الإعلام بشكل ذاتي، بينما فشلت قطاعات أخرى في ذلك بسبب التدخلات الحكومية. بفضل جهود الرابطة، وبدون توجيه من السلطة التي كانت تسيطر على الإعلام منذ عام ١٩٦٣، نجحت في حماية الصحفيين، وتأهيلهم، وتدريبهم، بالإضافة إلى إطلاق ميثاق الشرف الذي يهتم بتنظيم المحتوى الإعلامي، مما جعلها لاعبًا رئيسيًا في مستقبل الإعلام في سوريا.

من جهته، يؤكد سمير مطر، أحد مؤسسي الرابطة ورئيسها السابق، أن رابطة الصحفيين السوريين تأسست لتكون حامية للصحفيين والصحفيات ودافعا ضد التضليل الإعلامي والإعلام الموالي لنظام بشار الأسد الذي كان يحرف الحقائق. يشير مطر إلى أن الرابطة لم تنشأ لمواجهة النظام السوري من منظور أيديولوجي أو سياسي، بل للتزامها بالحقيقة ومبادئ حقوق الإنسان العالمية، مع التأكيد على دفاعها عن حرية التعبير والالتزام بالحياد والاحترافية الإعلامية.

المصدر: رابطة الصحفيين السوريين

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!