-
رئيس المخابرات في نظام القذافي يحذّر تركيا من التورط في ليبيا
ظهر آخر رئيس لجهاز الأمن الخارجي المخابرات في النظام الليبي السابق، أبوزيد دوردة، وأحد أبرز معاوني القذافي خلال فترة حكمه، بعد غياب أشهر عديدة، محذّراً من مخططات تركيا وتنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا والمنطقة، من وراء إرسال جنود ومرتزقة إلى ليبيا.
هذا وأكد دوردة عبر كلمة توجه بها إلى الليبيين، فجر اليوم الاثنين، أن الدعم العسكري والقوات التي سترسلها تركيا إلى ليبيا ليست لدعم الليبيين أو لمساندة حكومة الوفاق ورئيسها فايز السرّاج، وإنما لدعم تنظيم الإخوان المسلمين ومناصرة هذا الحزب الذي يتبعهم حتى يحكم ليبيا، وذلك في أول ظهور له منذ الإفراج عنه في فبراير من العام الماضي، بعد 8 سنوات من الاعتقال.
وأضاف قائلاً: "هذا سبب تدخلهم، وهذا ما يريدون من ليبيا، سيجعلون منها قاعدة تمويل وانطلاق نحو البلدان المجاورة حتى تكون كلها محكومة بتنظيم الإخوان المسلمين، وهذا المخطّط تم تدارسه والاتفاق عليه في اسطنبول خلال اللقاءات المتكررة والمتواترة بين عناصر هذا التنظيم، كما ستقوم تركيا بمناصرة الإخوان في السودان من أجل العودة للحكم بعد الإطاحة بعمر البشير".
كما أشار دوردة إلى أن تصريحات وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا، تدل على أن تركيا وتنظيم الإخوان بصدد إعداد عمل ومخطط لمصر، لا سيما حين قال في تصريحات سابقة إنهم "سيحتفلون العام القادم في مدينة الجغبوب بدحر قوات الجيش الليبي".
كما نوّه إلى أن اختيار هذه المدينة الواقعة على الحدود مع مصر دون غيرها، فيه إشارة إلى أن الخطة التالية ستكون مصر، وكذلك الأمر نفسه لتونس والجزائر اللتين تأتيان ضمن نفس المخطط، خاصة بعدما تحدّث في مؤتمره الصحافي الأخير عن تعاون كبير مع تونس والجزائر وتركيا وعن وجودهم في حلف واحد.
وأضاف: "عدوان تركيا على ليبيا بدأ منذ العام 2011، عندما كانت ترسل السلاح إلى الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة، وأن مشكلة ليبيا مع الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية وكذلك مع نواب البرلمان التابعين للإخوان، وليست مع الشعب التركي".
كما دعا جميع الليبيين إلى الالتفاف حول الجيش الليبي ونصرته، لأن "الشعب الليبي يتعرض اليوم برمته لاعتداء من تركيا، وليس الجيش أو الجنرال خليفة حفتر من يتعرضون لذلك وحدهم، وذلك من أجل تطهير البلاد ومؤسساتها في الداخل والخارج المفخخّة بالإخوان المسلمين، واستئصالهم من جذورهم"، بحسب تعبيره.
في حين استحضر لقاء جمعه برئيس حكومة الوفاق فايز السرّاج، عندما كان معتقلاً داخل سجن الهضبة، وحديثاً دار بينهما، قائلاً إنه استنتج من خلاله أن "هذا الرجل لا يعرف ما يدور حوله وينفذ ما يأتيه بالهاتف".
كما خلص إلى أن بقاء: "السرّاج ومن معه من الإخوان المسلمين الذين نهبوا البنوك والمال العام ونقلوها إلى تركيا وأفقروا الليبيين، لا يعني إلا دمار ليبيا"، معتبراً أن هذا التنظيم الذي أسّسه حسن البنّا وتحتضن تركيا أغلب قياداته الهاربين، هو أداة هدم.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!