الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • رئيس أوكرانيا ينتقد حق النقض في مجلس الأمن الدولي ويدعو إلى تجريده من روسيا

رئيس أوكرانيا ينتقد حق النقض في مجلس الأمن الدولي ويدعو إلى تجريده من روسيا
زيلنسكي

رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، أبدى انتقادات جديدة تجاه دور الأمم المتحدة، مشيراً في يوم الأربعاء إلى أن مجلس الأمن الدولي سيظل عاجزاً عن اتخاذ أي إجراء لوقف الحرب في بلاده أو أي نزاع آخر، طالما أن روسيا تحتفظ بحق النقض (الفيتو).

زيلينسكي دعا الأمم المتحدة إلى نزع حق النقض عن روسيا في مجلس الأمن، معتبراً ذلك إصلاحاً جوهرياً قد يعزز من تمثيل الدول النامية في المنظمة، حيث أشار إلى أن الدعم الدولي لأوكرانيا كان محدوداً في الأمم المتحدة.

وأوضح زيلينسكي أن وجود حق النقض في يد الدولة العابرة للحدود يمنع التقدم في حل النزاعات، حيث يمكن للدولة المتورطة في النزاع أو حتى للدول التي تتغاضى عن سلوك الدولة المعتديّة من عرقلة أي جهد دولي لوقف النزاعات.

وكرر زيلينسكي موقف أوكرانيا بأن حق النقض كان ينطبق على الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية، وليس على روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين.

اقرأ المزيد: ولي العهد السعودي يشارك تفاصيل رد فعله بعد فوز المنتخب الوطني أمام الأرجنتين

من جانبه، رد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على دعوات زيلينسكي بحرمان موسكو من حق النقض، معتبراً أن حق النقض الذي تتمتع به روسيا في مجلس الأمن الدولي هو أداة قانونية مشروعة ممنوحة للدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس.

وأوضح لافروف أن استخدام حق النقض هو أمر مشروع ومنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن هذا الحق يعكس الهيكل القانوني للمنظمة الدولية.

يعد حق النقض (الفيتو) حقاً مكفولاً للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة والصين)، ويمنحهم الحق في رفض أي قرار أو إجراء يتم اقتراحه في المجلس.

تعتبر هذه القوة الخاصة للدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن محل جدل منذ فترة طويلة، حيث يُشير البعض إلى أن تعسّف استخدامه قد أثر على مصداقية المنظمة الدولية وجعلها عاجزة في بعض الحالات على اتخاذ إجراءات فعالة لحل النزاعات الدولية.

إن حق النقض يعكس تصميم ميثاق الأمم المتحدة وهو أمر يصعب تعديله، حيث يتطلب أي تغيير في هذا الصدد توافق الدول الخمس الدائمة وقد يصطدم بمعارضة إحدى هذه الدول، مما يجعله تحديًا كبيرًا لتحقيق أي تعديل في هذا الجانب من ميثاق الأمم المتحدة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!