الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • دعاية سوداء.. أنقرة ترفض اتهامها بتجنيد الأطفال بسوريا

دعاية سوداء.. أنقرة ترفض اتهامها بتجنيد الأطفال بسوريا
مرتزقة تركيا السوريون \ متداول

أبدى الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، رفض بلاده القاطع لاتهامات الولايات المتحدة باستخدام أنقرة "مقاتلين أطفالاً"، زاعماً ذلك جزء من دعاية سوداء.


وادّعى أن تركيا الدولة ذات السجل الأنظف في العالم في ما يرتبط بتقرير استعمال "مقاتلين أطفال" و"أطفال إرهابيين"، على حد وصفه.


ونظم جليك مؤتمراً صحفياً في العاصمة أنقرة، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب برئاسة رجب طيب أردوغان، تطرق فيها إلى تقرير للخارجية الأمريكية حول الإتجار بالبشر، واتهام أنقرة فيه بتجنيد مقاتلين أطفال.


اقرأ أيضاً: تركيا تخطّط لإرسال “مرتزقة سوريين” إلى كابول


وزعم الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي، أنه إذا كان هناك من يحاول اتهام تركيا بهذه الطريقة، فهو إما يفعل ذلك نتيجة نقص المعلومات أو بسبب سوء نية، مدعياً أن تركيا أكثر دولة تبذل جهوداً في القضاء على ظواهر تجنيد الأطفال.


وقال جليك أنه لا يمكن حتى الافتراء على تركيا بهذا الملف، قائلاً إن التقرير الأمريكي يشير في اتهاماته إلى استناده على مجموعة من منظمات المجتمع المدني، مضيفاً: "لن أتحدث عن كافة المنظمات التي أسند التقرير معلوماته إليها، ولكننا نعرف هذه المنظمات في أفغانستان، حيث كانت تنشط هناك والآن انتقلت إلى سوريا والعراق، وللأسف نرى اليوم أنها تواصل مسلسل أكاذيبها التي أنتجتها في أفغانستان".



هذا وكانت قد أضافت الولايات المتحدة، في الأول من يوليو الجاري، تركيا إلى القائمة الأمريكية للدول المتورطة في تجنيد الأطفال، وذلك نتيجة علاقات السلطات التركية مع مليشيا "فرقة السلطان مراد" المسلحة الناشطة في المناطق التي تحتلها تركيا من شمال سوريا.


وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريراً باسم "الاتجار بالبشر عام 2021"، أفادت فيه بإدراج تركيا ضمن قائمة الدول المتورطة في استعمال الجنود الأطفال، وذكرت الوزارة عبر التقرير أن "تركيا تقدم دعماً ملموساً" لـ"فرقة السلطات مراد" في سوريا، وهي مليشيا مسلحة تؤيده أنقرة منذ زمن طويل، وتقول الخارجية الأمريكية إنه جند واستخدم أطفالاً كمسلحين.


وتعتبر هذه المرة هي الأولى التي تدرج فيها الولايات المتحدة دولة حليفة ضمن إطار الناتو على تلك القائمة، الأمر الذي من شأنه أن يعمق الخلاف القائم بين الجانبين، وقد صرّح مسؤول أمريكي هام في الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي أن أنقرة لها صلة كذلك بعمليات تجنيد أطفال في ليبيا، وأردف في هذا السياق أن الولايات المتحدة تأمل في العمل مع الطرف التركي على حل تلك القضية.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!