الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
درعا بدون خبز وماء والشكوك تثار حول مصداقية موسكو
درعا
يزداد الوضع الإنساني سوءاً في درعا مع دخول الحصار يومه الـ 48 ولا سيما بعد نفاذ مادة الطحين وانقطاع المياه بشكل متعمّد في سياسة تجويع ممنهجة من قبل النظام السوري، في وقت تُثار فيه الشكوك وفق تقارير إعلامية غربية حول قدرة موسكو على لعب دور الوسيط بشكل فعال 

وأدى الحصار المفروض على حي درعا البلد في المدينة إلى قطع الطعام والماء والكهرباء والإمدادات الطبية عن أكثر من 50 ألف شخص، بحسب سكان ومجموعات إغاثة.

أجبر القتال ما يقدر بنحو 24000 آخرين على الفرار من ديارهم، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

https://twitter.com/HoranFreeMedia/status/1424806551005564928

وقالت مصادر محلية أنّ النظام تعمد إحكام حصاره على المدنيين في درعا البلد وقطع الخبز الذي يعتبر من أهم المواد الأساسية الغذائية، فضلاً عن عدم وجود البديل عن مادة الطحين، وأنّ هناك بعض العائلات تخبز ما تبقى لديها من مادة الطحين بطريقة تقليدية حيث تستخدم الحطب أو بقايا الورق و الكرتون نتيجة لانقطاع مادة الغاز منذ بداية الحصار وما وصلت إليه من ارتفاع في سعر جرة الغاز، التي تجاوزت عتبة 100 ألف ليرة سورية في درعا البلد.

إلى ذلك، أغلقت الأفران الخاصة التي كانت تبيع الخبز السياحي، أغلقت أبوابها، في وقت يتمكن فيه البعض من إدخال عدد من ربطات الخبز السياحي، الذي تصادر أكثر من نصفه قوات النظام المتمركزة على الحواجز المحيطة.

درعا بدون خبز وماء درعا بدون خبز وماء

الشكوك تثار حول قدرة موسكو على لعب دور الوسيط


في الأثناء، تُثار الشكوك حول قدرة موسكو على لعب دور الوسيط بشكل فعال، تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن تجدد القتال في درعا، وهي مهد الانتفاضة السورية ضد نظام بشار الأسد عام 2011، يثير الشكوك حول قدرة موسكو على لعب دور الوسيط بشكل فعال، حيث يحاول نظام الأسد إخضاع جنوب سوريا بالكامل لسيطرة الحكومة، بدعم جزئي من إيران والمليشيات الموالية لها.

يتهم البعض، روسيا بالفشل في الوفاء بمسؤولياتها بضمان وقف إطلاق النار. وقال المحامي والمفاوض المعارض، عدنان مسالمة، إن "المفاوضات غير فعالة".

لم ترد الحكومة الروسية على طلب الصحيفة الأميركية للتعليق، بينما رفض النظام السوري الانتقادات الغربية لهجومه، قائلا إنه "يحارب الإرهابيين".

ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات نظام الأسد وأهالي درعا البلد، مساء الاثنين، إثر محاولة النظام والميليشيات الإيرانية التقدم في الحي.

https://twitter.com/HoranFreeMedia/status/1424879431693348872

واستهدف شبان من درعا بالأسلحة الخفيفة وقذائف RPG مديرية المنطقة الواقعة في المربع الأمني بمدينة نوى، واشبكوا مع قوات الأسد فيها.

كما وقعت إصابات في صفوف قوات النظام إثر هجوم على حاجز عسكري في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط، وسط استنفار أمني كثيف في المنطقة.

اقرأ أيضاً: اليونيسف تعلن: مقتل وإصابة أكثر من 45 طفلاً في سوريا منذ يوليو

في وقت سابق، أكد الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية في درعا عدنان المسالمة في بيان، إنه لم يُعقد أي اجتماع من قبل اللجان المفاوضة مع الجانب الروسي بعد اجتماعها معه يوم الجمعة الماضي، ولفت إلى أنهم ما زالوا يبحثون عن حلول تجنبهم الحرب، ومطالبين "الضامن الروسي" بوجوده وتنفيذ وعوده لأهالي حوران.

ودعا البيان أهالي حوران إلى الثبات والصبر أمام الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد والميليشيات المقاتلة بجانبه على أحياء درعا البلد.

ليفانت نيوز_ وول ستريت جورنال_ أحرار درعا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!