الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • دراسة.. العمر والمناخ يحددان كمية الماء المطلوبة للشخص يومياً

دراسة.. العمر والمناخ يحددان كمية الماء المطلوبة للشخص يومياً
فوائد شرب الماء على الريق

وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون في الولايات المتحدة أن فكرة تناول 8 أكواب من الماء يوميا غير دقيقة، وأن الأمر يعتمد على العمر وحجم الجسم والمناخ ومستوى النشاط ونمط الحياة، لتحديد كمية المياه التي يحتاجها الجسم، وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.

والجدير بالذكر أن أصل هذه النصيحة هي توصية أصدرها عام 1945، مجلس الغذاء والتغذية، التابع للمجلس القومي للبحوث في الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد: أخطاء شائعة ترتكبها عند شرب الماء

ووجدت الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية "ساينس" الشهيرة أن شرب ثمانية أكواب من الماء يوميا غير ضروري لمعظم البالغين، وأن الفكرة لا تأخذ في الاعتبار كل المياه التي نحصل عليها من طعامنا ومن المشروبات الأخرى مثل القهوة والشاي.

وفضلا عن ذلك، فإن كمية الماء تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عوامل مثل العمر والجنس وحجم الجسم ومستويات النشاط البدني والمناخ الذي نعيش فيه.

وتنوه الدراسة إلى أنه، إلى جانب أن شرب ثمانية أكواب ليس ضروريا، فهو ليس خطيرا أيضا لأن الجسم يتخلص من الماء الزائد عن طريق التبول.

وقال هيرمان بونتزر، أستاذ الصحة العالمية في جامعة ديوك، والمؤلف المشارك للدراسة: "لدينا إرشادات تخبر الناس عن مقدار الماء الذي يجب شربه.. لكن الحقيقة هي أن الناس اختلقوها نوعا ما".

وأضاف: "إذا كنت تشرب ثمانية أكواب من الماء يوميا، ستكون على مايرام- ستقضي وقتا أطول في الحمام".

 ولمعرفة مقدار الماء الذي يحتاجه الناس، حلل بونتزر وزملاؤه بيانات 5600 شخص في 26 دولة تراوحت أعمارهم بين 8 أيام و96 عاما. وكان المشاركون من جميع مناحي الحياة، من رياضيين وغير رياضيين، وعاملين في وظائف مكتبية ووظائف بدنية.

واستطاع الباحثون قياس الطاقة التي يستهلكها المشاركون وتحديد كمية الماء التي ينتجها المشاركون من التمثيل الغذائي والماء الذي يستهلكونه.

وحدد الباحثون كمية المياه التي فقدها المشاركون واستبدلوها كل يوم، وهو مقياس يُعرف باسم معدل دوران المياه. 

ووجدوا أن معدل دوران الماء اليومي للشخص يتحدد إلى حد كبير من خلال حجمه ومستوى دهون الجسم. وكلما زادت الكتلة "الخالية من الدهون" لدى الشخص، زادت الحاجة إلى الماء، وهي حالة تحدث أكثر لدى الرجال، نظرا لأنهم يمتلكون أجساما أكبر ودهونا أقل مقارنة بالنساء.

ووجد التحليل أيضا أن كمية الماء التي نحتاجها تتغير على مدار حياة الشخص. وبشكل عام، تكون ذروة الحاجة للمياه بين سن 20 و50 ثم تنخفض مع تباطؤ عمليات الأيض، وذلك لأن كمية الماء التي نحتاجها تعتمد جزئيا على التمثيل الغذائي وعدد السعرات الحرارية التي نحرقها.

ليفانت – الحرة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!