-
دراسة: دخان حرائق الغابات قد يزيد من خطر الإصابة بكورونا
وأدت حرائق الغابات على السواحل الغربية للولايات المتحدة وكندا إلى انخفاض جودة الهواء في جميع أنحاء البلاد. ويقول الخبراء إن الجسيمات الدقيقة في دخان حرائق الغابات يمكن أن تؤدي إلى تأزم الظروف الصحية المتعلقة بالرئة وزيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا وتطوير COVID-19.
قال الدكتور لين هوروفيتز، أخصائي أمراض الرئة في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك: "يتم تحديد جودة الهواء من خلال أربعة أو خمسة جزيئات مختلفة: الأوزون وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون، وهذا يعطي مؤشرًا لجودة الهواء".
وأوضح أن جودة الهواء تقاس بمقياس مرقّم يتراوح من 0 إلى 500، ولكن ليس من الضروري أن تقترب من هذا المستوى المرتفع قبل أن تشكل مخاطر صحية كبيرة. وأضاف: "من 0 إلى 50 تعتبر جيدة،، وأي شيء يزيد عن 150 إلى 200 يعتبر خطراً على الصحة".
يوضح هوروفيتز هذه النظرية: "بمجرد أن تصبح الجسيمات الدقيقة من دخان الحرائق أصغر من 2.5 ميكرون، فهي بالتالي تكون صغيرة بما يكفي لتخترق الرئتين وتخلق أو تؤدي إلى تفاقم أية مشاكل رئوية أساسية".
ويضيف: "سواء كان الربو، أو انتفاخ الرئة، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، وبالطبع COVID-19، فقد يكون أكثر من أرض خصبة للالتهاب ولاستقرار COVID-19". ووجد الباحثون في الدراسة ارتفاعًا بنسبة 18 في المائة تقريباً في حالات COVID-19 بعد حادث دخان حريق غابات عام 2020 في نيفادا.
اقرأ أيضاً: صورة أشعة تكشف تأثير فيروس كورونا على الرئتين
استخدم العلماء في الدراسة نماذج التحليل البياني لتحديد العلاقة بين دخان حرائق الغابات وبيانات المعدلات الإيجابية لاختبار COVID-19. وخلصوا إلى أن الجسيمات الدقيقة من دخان الحرائق الأصغر من 2.5 ميكرون كانت مسؤولة عن زيادة بنسبة 17.7٪ في حالات COVID-19، التي حدثت خلال الحرائق التي وقعت بين 16 أغسطس و 10 أكتوبر 2020.
ويخلُص هوروفيتز في دراسته على أن مرشحات الهواء، مثل مرشح الهواء في مكيفات الهواء، هي حماية أساسية ضد مخاطر الجسيمات من دخان حرائق الغابات.
ليفانت نيوز_ healthline
