-
داود أوغلو يُحذر من خسائر تركية جديدة في سوريا
نبّه رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو من أن أنقرة قد تواجه خسائر جديدة بشمال سوريا، في مواجهات مع روسيا، وطالب بالتفاوض مع الدول الكبرى من أجل حل أزمة إدلب.
وشارك رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، في برنامج تليفزيوني على قناة محلية في مدينة قونيا جنوب تركيا، وعَقّب على آخر تطورات الوضع في سوريا، بالقول: “أي إجراء غير دائم في سوريا ليس في صالح تركيا”.
ووِفق داود أوغلو، يتوجب إجراء محادثات مع الأمم المتحدة بشأن الأزمة السورية، وإدلب بشكل خاص، مشيراً إلى أنه “يجب أن يتم إعداد كل هذه البنية التحتية في إطار خطة تستهدف إقامة سلام دائم في سوريا”.
وزعم داود أوغلو القلق على اللاجئين، بالقول: “إن ما يخيفني هو أن اللاجئين سيكونون في مأزق أكبر مع مرور الوقت، خاصة مع سحب نقطة المراقبة إلى طريق أم -4 البري”.
إقرأ أيضاً: داوود أوغلو “حِمل جديد” يُضاف لأثقال صنعها أردوغان لنفسه
وكان قد توصّل الرئيسان الروسي، والتركي، خلال قمة موسكو في الخامس من مارس، إلى اتفاق ينص على الإعتراف بوحدة الأراضي السورية، ويتبنى وقف إطلاق النار في إدلب وإنشاء ممر آمن وتسيير دوريات مشتركة روسية تركية، وذلك بعد أن كان أردوغان يُصرّ على تراجع قوات النظام السوري عن المناطق التي دخلها مؤخراً، والخروج من مناطق خفض التصعيد، بعد محاصرة نقاط المراقبة هناك.
واعتبر خبراء ومتابعون أن قرار وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه قمة موسكو بين أردوغان وبوتين، ما هو إلا استراحة مؤقتة، ستؤدي إلى تقوية قبضة كل من موسكو ودمشق في سوريا.
وذكر الباحث في العلاقات التركية الروسية، في مركز “Topcor.ru” الروسي، سيرجي مارجيتسكي، أنه من الممكن اعتبار هذا الاتفاق نجاحاً بالنسبة لموسكو ودمشق، بالقول: “لقد استعاد النظام السوري السيطرة على الجزء الجنوبي من إدلب، وتوجّه الإرهابيون إلى الشمال، وهذا جعل قاعدة حميميم الروسية أكثر أماناً”.
ونوّه إلى أن الأتراك سيلجأون إلى الإستعداد لاستخدام القوة العسكرية، من أجل حماية مصالحهم في شمال سوريا، بالقول: “لقد قبلت أنقرة أن تخسر نصف إدلب، ولكنهم ليسوا مستعدين لخطو خطوة واحدة للوراء، الجماعات المسلحة المكونة من آلاف المقاتلين لم تختف، وإنما سيكون من الضروري السيطرة عليهم”، وشدّد أن هذا الإتفاق مجرد استراحة، ولكن المشكلات العالقة قائمة ولم تختف وإنما تم تأجيلها إلى موعد آخر.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!