-
خيبة أمل بحلفاء حزب الله.. صحفي يوجه انتقادات حادة لإيران والنظام السوري
-
تعكس تصريحات الصحفي هادي مراد حالة من الإحباط والغضب تجاه السياسات الإقليمية، مما قد يشير إلى تحول محتمل في المواقف الشعبية تجاه التحالفات التقليدية في المنطقة
أثار التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد لبنان، والمتمثل في سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على مناطق جنوب البلاد، موجة من الانتقادات والتساؤلات حول موقف الحلفاء التقليديين لحزب الله، وعلى رأسهم إيران وسوريا.
وقد عبر الكاتب والناشط الإعلامي اللبناني هادي مراد، مدير موقع "الحقيقة" الإخباري والمحسوب على التيار الشيعي، عن استيائه الشديد من الصمت المريب تجاه هذا العدوان.
اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يعلن عن موجة غارات جديدة على لبنان
وتساءل مراد في لقاء صحفي: ": أين إيران وكذبة الدفاع عنا؟ لماذا تفاوض عنا، وباعتنا في سوق النخاسة لقاء نكاح متعة مع الشيطان كما يقول؟"، كما وجه انتقادات حادة للنظام السوري، متسائلاً: " أين بشار الأسد الذي قتلنا شبابنا من أجله؟ لماذا لم يهتم لما يجري لنا ولو بحرف؟".
وفي سياق متصل، أفادت تقارير صادرة عن مرصد الدفاع المدني اللبناني بأن الغارات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت مناطق متعددة في جنوب لبنان، مخلفة أضراراً مادية جسيمة في البنية التحتية وممتلكات المدنيين.
وفي المقابل، أكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي، وفقاً لما نقلته صحيفة "هآرتس"، أن الغارات تأتي في إطار "الرد على التهديدات الأمنية" المنطلقة من الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى استمرار العمليات العسكرية "لحماية الحدود الشمالية".
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة، إلى تهدئة التوتر وتجنب انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.
وقد صرح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، طالباً عدم الكشف عن هويته، بأن واشنطن "تتابع الوضع عن كثب وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس".
ويضع التصعيد الخطير لبنان أمام تحديات جمة، في ظل أزمة اقتصادية وسياسية خانقة يعيشها البلد، ويرى محللون أن استمرار الغارات الإسرائيلية قد يؤدي إلى تداعيات إقليمية واسعة النطاق، مما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف التصعيد وحماية المدنيين.
ليفانت-وكالات
