-
خفض كمية اللحوم في غذاء الأطفال للوقاية من الربو
أشارت أحدث دراسة أميركية، تناولت النظام النباتي، إلى احتمالية أن يلعب هذا النوع من الغذاء دوراً مهماً في الوقاية من الأزمة الربوية Asthma لدى الأطفال أو على الأقل تخفيف حدتها.
وتتميّز الأزمة الربوية بظهور عرض الصفير، نتيجة لمرور الهواء في الشعب الهوائية الضيقة، وهذا العرض يعتبر المؤشر الأساسي على أمراض الجهاز التنفسي في الأطفال.
اقرأ المزيد: شركة المواساة للخدمات الطبية تجني أرباح بنسبة 17% زيادة عن 2018
حيث قام باحثون من جامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة، وبمشاركة أطباء من جامعة كوين ماري بالمملكة المتحدة، بإجراء هذه الدراسة، ونشرت في نهاية شهر ديسمبر /كانون الأول الماضي، في النسخة الإلكترونية من مجلة الصدرThorax ، وأوضحت أن بعض المكونات الموجودة في اللحوم، ربما تكون مسؤولة عن نشوء الحساسية الصدرية في الأطفال.
وتسمّى هذه المكونات بالمنتج النهائي للغليكشن Advanced glycation end products، أو اختصاراً (AGEs)، وهي عبارة ناتج تفاعل بين السكريات مثل الغلوكوز والأحماض الأمينية والدهون، ولها تأثير ضار على الصحة على المدى البعيد، وتساهم في زيادة الأكسدة، وبالتالي تقلل من عمر الخلايا وتؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية، ومنها الأزمة الربوية وأمراض الجهاز التنفسي بشكل عام.
وهذه المواد يتم اتحادها في حالة الطهي الجيد للحوم في درجات حرارة عالية أو شويها؛ ولذلك يفضل الحصول على البروتين من الأسماك كمصدر للحوم أفضل من اللحم الحيواني.
ولإثبات هذه الفرضية قام الباحثون بتتبع بيانات 4400 من الأطفال الأميركيين، ممن تتراوح أعمارهم بين 2 و17 عاماً في الفترة من 2003 وحتى ،2006 كانوا ضمن برنامج قومي للتغذية في الولايات المتحدة، وأجروا حسابات لكمية المنتجات النهائية (AGEs) في غذاء الأطفال، وأيضاً قاموا بدراسة الملفات الصحية الخاصة بأعراضهم التنفسية.
وكانت هناك نسبة من الأطفال بلغت 13 في المائة قد تعرضوا لأعراض الأزمة الربوية في هذه العينة، وبعد الأخذ في الاعتبار بقية العوامل الأخرى التي يمكن أن تلعب دوراً في الإصابة مثل العرق والعمر والجنس والوزن وطبيعة السكن، كان العامل الحاسم هو كمية المنتجات النهائية (AGEs) التي تم استهلاكها من قبل كل طفل تبعاً لاستبيانات في وقت التجارب عن طبيعة المأكولات، وقد ارتفعت فرص حدوث الصفير في هؤلاء الأطفال بنسبة 18 في المائة عن بقية الأقران.
اقرأ المزيد: دراسة: غالبية ضحايا كورونا في إيطاليا عانوا من أمراض أخرى
يشار إلى أنّ العلماء نصحوا بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يحافظ على صحة الجسم بشكل عام، ويمكن أن يكون مزيجاً من أنظمة عدة تختلف تبعاً لعمر الطفل وحالته الصحية وطبيعة البيئة التي يعيش فيها مع ضرورة الاستعانة باختصاصي تغذية أو طبيب، وألّا يتمّ اللجوء إلى تطبيق نظام غذائي لمجرد أن الآباء يتبعون النظام نفسه حتى لو كان صحياً، خاصة مع زيادة الاهتمام بالنظام النباتي شديد الصرامة vegan وضرورة تنويع مصادر الغذاء للأطفال.
ليفانت- وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!