خبراء يعتقدون أن ماسك سيُجبر على شراء تويتر

يرجح خبراء قانونيون أن تجبر المحكمة رجل الأعمال الأميركي، إيلون ماسك، على استكمال صفقة استحواذه على موقع تويتر، عقب لجوء الأخير للقضاء، وفق تقريرين منفصلين لصحيفة الغارديان، ومجلة "فاينانشيال تايمز"، بيد أن ماسك قد يستغل المعركة القانونية للحصول على سعر أفضل.

وعقب أن كشف ماسك، مالك شركة تيسلا للسيارات الكهربائية، عن انسحابه من صفقة شراء تويتر مقابل 54.20 دولاراً للسهم الواحد، أو 44 مليار دولار في المجموع، الجمعة، أفصحت وكالة "بلومبيرغ" الأحد، أن شركة موقع التغريدات القصيرة، استعانت بشركة محاماة بارزة لرفع دعوى قضائية بحق الملياردير ورجل الأعمال الأميركي.

وتشير التقارير إلى أن تويتر سترفع الدعوى القضائية، الاثنين، في محكمة في "ديلاوير"، وهي الولاية الأميركية التي لها سلطة قضائية على الصفقة، ووفق مجلة "فاينانشيال تايمز"، يدعي ماسك أن شركة تويتر انتهكت 3 أمور في الصفقة، مما يخول له الانسحاب منها.

ويكمن الانتهاك الأول، في أن المسؤولين في موقع تويتر أخفقوا مراراً وتكراراً في تقديم معلومات كافية بخصوص الحسابات المزيفة والبريد العشوائي.

أما الثاني، فسيجادل ممثلو ماسك كذلك في المحكمة بأنهم نظموا تقييماً أولياً للبيانات التي بمقدورهم الوصول إليها، ووجدوا أن مجموع الحسابات المزيفة والمزعجة على المنصة كان "أعلى بكثير" من نسبة الخمسة في المئة، التي قدّرها تويتر.

أما الثالث والاخير، فسوف يجادل ماسك بأن استقالة موظفين رئيسيين في تويتر، عقب توقيع الصفقة يكشف أن الشركة لا تلتزم بتسيير أعمالها بشكل طبيعي عقب شراءه للموقع الشهير.

ومذ أشهر، يطرح ماسك مسألة الحسابات المزيفة، وكشف عن تعليقه للصفقة حتى حل تلك المشكلة.

على النقيض، دافع موقع تويتر عن رقم خمسة في المئة بأنه دقيق، وشدد على أنه وافق على بعض مطالبه المرتبطة بالبيانات، بيد أنها نوهت إلى أنها لا تستطيع مشاركة مجموعة البيانات الكاملة اللازمة لإجراء التقييم مع أطراف ثالثة، حيث يتضمن ذلك معلومات المستعمل الحساسة المحمية بقوانين الخصوصية.

وسخر ماسك مساء الأحد، من أن شركة تويتر ستلجأ إلى القضاء من أجل إتمام الصفقة، إذ قال: "عليهم الآن أن يغلقوا الحسابات المزيفة في المحكمة".

وتجد "فاينانشيال تايمز" أن ماسك، سيواجه معركة شاقة ومكلفة في المحكمة، نتيجة محاولاته التنصل من الصفقة، لافتةً إلى أن موقع تويتر ستكون له الميزة في المنازعة القضائية.

ووفق شروط الاتفاقية، يمكن للشركة أن تطلب من القاضي قراراً محدداً، مما سيجبر ماسك على شراء الشركة مقابل 54.20 دولاراً للسهم الذي وافق عليه في أبريل، تبعاً لـ "الغارديان"، التي تشير إلى أن تويتر يمكنها أن تطلب مليار دولار، مقابل انسحاب صاحب تيسلا من الصفقة.

وتورد الصحيفة عن الأستاذ المشارك في كلية الحقوق في كلية بوسطن، بريان كوين، أن "حجج ماسك ستفشل على الأرجح في المحكمة"، وذكر كوين إن "طلبات معلومات ماسك بشأن حسابات البريد العشوائي لم تكن معقولة، ولن تقبلها المحكمة"، مردفاً أن "لا يمكنه استخدام طلبات المعلومات غير المعقولة لخلق ذريعة للادعاء بانتهاك تويتر لشروط الصفقة".

ويتوافق مع ذلك أستاذ القانون في جامعة كولومبيا، جون كوفي، حيث اعتبر في كلامه مع "الغارديان"، حجج ماسك بـ"الضعيفة"، وأوضح إنه "يبدو أن تويتر منحه إمكانية الوصول إلى كل شيء تقريبا لإرضاء رغبته في معرفة النسبة المئوية للروبوتات بين مستخدمي الموقع".

ورغم ذلك، يرجح الخبراء الذين تحدثت معهما "الغارديان" و"فاينانشيال تايمز، أن الجانبين قد يتفقا خلال الإجراءات القضائية على المواصلة في الصفقة، مقابل مبلغ أقل من الـ44 مليار دولار.

وتصل قيمة سهم تويتر في الصفقة، 54 دولاراً، لكن يجري تداوله حالياً بسعر 36.81 دولاراً للسهم، وقد توافق تويتر على ذلك، مع تنبيه المحللين من أن المعركة القانونية المطولة قد تلحق المزيد من الضرر بسعر سهم تويتر، ومعنويات الموظفين.

ليفانت-وكالات