-
حملة تمشيط لقوات النظام السوري ضد خلايا داعش في البادية
بدأت قوات النظام السوري يوم الأربعاء الماضي حملة تمشيط جديدة في البادية السورية تستهدف خلايا تنظيم الدولة "داعش"، وذلك في أعقاب تزايد الهجمات المتكررة التي شنها عناصر التنظيم ضد قوات النظام، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من العناصر.
وذكرت شبكة "نهر ميديا" المحلية أن الحملة تشمل مئات العناصر من قوات النظام والميليشيات المساندة، وعلى رأسها ميليشيا "الدفاع الوطني" في ريف دير الزور الغربي، بالإضافة إلى عشرات الآليات العسكرية الثقيلة. وستقوم هذه القوات بتمشيط المنطقة بدءاً من جب الجراح شرق حمص وصولاً إلى بادية الرصافة، بحثاً عن خلايا تنظيم "داعش".
وأضافت الشبكة أن العملية تقودها الفرقة 25 في جيش النظام تحت إشراف "اللواء صالح العبد الله"، الذي تم تعيينه بدلاً عن سهيل الحسن المعروف بلقب "النمر". وأشارت إلى أن الحملة قد انطلقت من قبل قوات من الفرقة 17 وأخرى من الحرس الجمهوري باتجاه بادية الرصافة جنوب غرب الرقة نحو جبل البشري غربي دير الزور.
اقرأ المزيد: جدل العلاقة بين الحريات الأكاديمية والنسق السياسي في العالم العربي (*) (1 – 3)
على مدار السنوات الماضية، نفذت قوات النظام، بدعم جوي روسي، العديد من الحملات ضد تنظيم "داعش" في البادية، وقد أعلنت روسيا سابقاً عن عملية عسكرية ضد التنظيم تحت مسمى "الصحراء البيضاء".
تزايدت أنشطة خلايا تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور، حيث تستغل الطبيعة الجغرافية المعقدة للمنطقة والفراغ الأمني الناتج عن التنافس بين مختلف القوات.
ويعتمد التنظيم على تنفيذ هجمات سريعة تستهدف مواقع قوات النظام ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وغالباً ما تتم هذه العمليات في ساعات الليل، وتشمل الكمائن وزرع العبوات الناسفة على الطرق الرئيسية.
ورغم العمليات الأمنية المكثفة التي تُعلن عنها قوات النظام و"قسد"، لا يزال تنظيم "داعش" قادراً على تنفيذ هجمات متفرقة، مما يؤدي إلى إرباك خصومه ويجعل المنطقة تعاني من عدم الاستقرار.
