الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
حملات انتخابية مبكرة لمرشحي الرئاسة في الجزائر
حملات انتخابية مبكرة لمرشحي الرئاسة في الجزائر

بدأ مرشحو الانتخابات الرئاسية في الجزائر بحملات مبكرة للترويج لبرامجهم الانتخابية ومحاولة استقطاب الناخبين، ذلك قبل أسبوع من البداية الرسمية للحملة الدعائية.


وسبق أن أعلن، أمس السبت، المجلس الدستوري عن قائمة تضم خمسة مرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل، بينهم وزيران ورئيسا حكومة في عهد الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، وناشط سابق في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، وهم: عبد المجيد تبّون وعزالدين الميهوبي وعلي بن فليس وعبد القادر قرينة وعبد العزيز بلعيد.


فيما قال مصدر من السلطة المستقلة للانتخابات إن الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية ستنطلق الأحد المقبل 17 تشرين الثاني/نوفمبر لتتواصل على مدى 3 أسابيع وتنتهي الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر، ثم يفسح المجال أمام فترة الصمت الانتخابي التي تبدأ الاثنين 9 كانون الأول/ديسمبر لغاية الخميس 12 كانون الأول/ديسمبر، يوم الانتخاب والموعد المحدد للذهاب إلى مراكز الاقتراع واختيار رئيس جديد للبلاد.


وأشار المصدر إلى أن السلطة المستقلة للانتخابات ستسعى إلى تنظيم مناظرات تلفزيونية بين المرشحين الخمسة خلال فترة الحملة الدعائية، مشيراً إلى أن السلطات استعدت جيداً لهذا الاستحقاق، وتحضرت لكل الاحتمالات والسيناريوهات التي قد ترافق مراحل العملية الانتخابية.


هذا وتستمر الاحتجاجات المناهضة لتنظيم الانتخابات والرافضة لقائمة الشخصيات المرشحة، والتي بدأت تتخذ منحىً قوياً مع دنو موعد الرئاسيات، ما جعل المراقبين يتوقعون ارتفاعاً في منسوب التوتر خلال فترة الحملة الانتخابية التي سيكون فيها رموز بوتفليقة المرشحين وجهاً لوجه مع الشارع والميدان، ويتحدثون عن تحديات ستواجه هؤلاء، خلال محاولاتهم الوصول إلى الناس لعرض برامجهم الانتخابية أو عند القيام بتجمعاتهم الشعبية، خاصة مع انتشار دعوات مقاطعة الانتخابات، واتهام مرشحيها بموالاة النظام السابق والسعي لإعادة إنتاجه من جديد.


وتعكس حادثة الطرد، التي تعرض لها المرشح للانتخابات، علي بن فليس، الأسبوع الماضي، من طرف سكان رفضوا تواجده في حيهم، حجم المشاكل الذي ستواجه المرشحين الخمسة. كما يعطي هذا المشهد صورة عن الوضع المتوتر الذي ستجرى فيه الانتخابات، ويثير مخاوف من وقوع صدامات محتملة، خاصة بعد انتشار حملات مناهضة للمرشحين وأنصارهم، ودعوات لعرقلة الاستحقاق.


واعتبر المحلل السياسي، جلال مناد: "الحادثة التي تعرض لها بن فليس قد تكون معزولة، لكنها لا يمكن أن تخفف بأي حال من الأحوال الظرف الاستثنائي الذي ستجرى فيها الحملة الانتخابية المرتقبة، وسمته الأساسية التوتر وتباين المواقف الشعبية والسياسية إزاء موعد الانتخابات الرئاسية".


وأشار: "لا أحد بإمكانه توقع ما سيحصل، لكن من الواضح أن الحملة الدعائية لن تمر في ظروف هادئة وطبيعية".


ليفانت-العربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!