الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
حليب الأطفال والأدوية.. سلع تكسر ظهور أهالي عفرين
أطفال - عفرين

يعاني السكان الأصليون الكُرد في مدينة عفرين، شمال سوريا، من ارتفاع جنوني في أسعار الأدوية إلى جانب حليب الأطفال بكافة أنواعه، بالتوازي مع ارتفاع أسعار الدولار والليرة التركية في السوق السوداء، وارتفاع أجور الأطباء أيضاً.


وفي السياق، قالت مصادر خاصة لـليفانت نيوز، إنّ أجور الأطباء تبلغ حوالي 8 آلاف ليرة سورية كمعاينة، إضافة لـ4 آلاف عند المراجعة، ولمرة واحدة فقط، بينما يبلغ سعر أرخص أنواع الأدوية ألفي ليرة سورية.


ويعود ارتفاع أسعار الأدوية والعقارات الطبية لتقدير أسعارها بالليرة التركية أو الدولار، نظراً للارتفاع اليومي في أسعار العملات الأجنبية، ما يجعل أسعار الأدوية غير ثابتة وفي ارتفاع مستمر.


اقرأ أيضاً: اعتقالات تطال المدنيين والقاصرين.. والفصائل تواصل التضييق على أهالي عفرين


وفيما يلي أسعار بعض الأدوية التي تعدّ ضرورية، خاصة في فصل الشتاء، وما يرافقه من إصابات بأمراض الأنفلونزا الموسمية، وخاصة عند الأطفال، ومنها: حبوب الالتهاب من عيار 1000 ملغ، التي يبلغ سعر النوع المتوسط منها عشرة آلاف ليرة سورية، والنوع الأجنبي 25 ألف ليرة سورية، أما شراب السعال الخاص بالأطفال من النوع المتوسط، حوالي 4500 ليرة، فيما النوع الأجنبي 10 آلاف ليرة.


وبخصوص حبوب السيتامول التي كانت تباع بـ100 ليرة، أصبحت الآن بألفي ليرة سورية لعشرة حبوب فقط، بينما وصلت أسعار الفيتامين سي إلى أكثر من خمسة آلاف ليرة سورية، ولا تكمن المشكلة في السعر فقط، بل هناك الكثير من الأدوية مفقودة، مما يدفع بعض الصيدليات لبيع النوع البديل عنها والتي قد لا يكون لها فوائد كالنوع الأصلي.


وبخصوص ارتفاع أسعار حليب الأطفال بكافة أنواعه، سواء أكان الطبي أو العادي، فقد وصل سعر علبة الحليب الطبي إلى حوالي 25 ألف ليرة سورية لحديثي الولادة، إذ يحتاج الرضيع ما معدله علبة حليب كل يومين، أي ما يعادل 75 ألف ليرة أسبوعياً.


عفرين


أما باقي أنواع الحليب، فيتراوح سعرها ما بين الـ15 إلى الـ20 ألف ليرة، وهي مبالغ تفوق طاقة الكثير من المواطنين، الذين باتوا غير قادرين على تأمين الغذاء الكافي لأطفالهم.


وبحسب بعض الإحصائيات التي أجريت، فإنّ المواطن في مدينة عفرين يحتاج لأكثر من 750 ليرة سورية، لتأمين كافة مستلزمات وحاجيات المنزل الضرورية، خاصة إن كان يوجد أطفال رضع أو بأعوامهم الأولى. 


هذا ويعاني السكان في مدينة عفرين إلى جانب تردّي الوضع الاقتصادي، من انتهاكات يومية من قبل المليشيات المسلحة التابعة لتركيا، والتي تسمي نفسها بـ“الجيش الوطني السوري"، إذ تتواتر بشكل مستمر الأنباء عن عمليات خطف وسلب ونهب وقتل وفدى مالية، على يد مسلحي تلك المليشيات.


ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!