الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • حكومة العمال الجديدة تواجه تركة ثقيلة من الأزمات البريطانية

  • مع تولي كير ستارمر رئاسة الوزراء، تتجه بريطانيا نحو فترة جديدة من الإصلاحات الداخلية والتحديات الأمنية، وسط توقعات بتغييرات جذرية في السياسات العامة
حكومة العمال الجديدة تواجه تركة ثقيلة من الأزمات البريطانية
البرلمان البريطاني. ويكيميديا

افتتح رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر، أولى جلسات مجلس الوزراء يوم السبت، مواجهاً تحديات جسيمة تتمثل في إصلاح العديد من القضايا الداخلية وكسب ثقة الشعب الذي عانى من السياسات التقشفية والاضطرابات السياسية والاقتصاد المتعب، واستقبل ستارمر الوزراء الجدد في مقر رئاسة الوزراء بـ10 داونينغ ستريت، مؤكداً على الحاجة لمواصلة العمل الدؤوب.

وفي أول مؤتمر صحفي بعد تشكيل الحكومة، أكد ستارمر على الانتقال من الكلام إلى الأفعال، مشيراً إلى اتخاذ قرارات حاسمة دون اللجوء بالضرورة إلى فرض ضرائب جديدة.

اقرأ أيضاً: تحركات جديدة لليمين المحافظ في بريطانيا ضد نشاطات قطر

وشدد على أن الأولوية القصوى للحكومة هي الدفاع والأمن، وأنه لا مجال للمصالح الشخصية في عمل الحكومة، معتبراً مصلحة البلاد فوق كل اعتبار.

وبدأ ستارمر، الذي قاد حزب العمال لفوز كبير في الانتخابات، مهامه بالعمل على "إعادة بناء بريطانيا" وفقاً لخطته، مغلقاً بذلك فصلاً من حكم المحافظين دام 14 عاماً، وقد أمضى الساعات الأولى من يومه في منصبه بتشكيل فريقه الوزاري، وذلك بعد الانتصار الكبير الذي حققه حزبه في الانتخابات التشريعية.

وقد كلف الملك تشارلز الثالث ستارمر رسمياً بتشكيل الحكومة، حيث وعد بإعادة بناء البلاد. وأعاد التأكيد على الأهداف الخمس الرئيسية للحكومة، متعهداً بتحسين خدمة الصحة العامة وضمان الأمن القومي والسلامة العامة.

وتواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة تشمل الركود الاقتصادي وتدهور الخدمات العامة وأزمة تكاليف المعيشة التي تؤثر على الأسر البريطانية منذ سنوات، وأكد ستارمر أن الطريق لن يكون سهلاً، وأن تغيير البلاد يتطلب جهداً متواصلاً وعزيمة قوية.

وقد أحدث حزب العمال زلزالاً سياسياً بفوزه الكبير على المحافظين، محققاً 412 مقعداً، وهو ما يزيد عن الأغلبية المطلقة في مجلس العموم.

وبينما حقق حزب العمال نتيجة تاريخية، سجل حزب المحافظين بقيادة سوناك أسوأ نتيجة له منذ بداية القرن العشرين، مع انتخاب 121 نائباً فقط. وقد خسر الحزب المحافظ عدداً من قياداته البارزة، مما يشير إلى تغيير كبير في المشهد السياسي البريطاني.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!