-
حكومة إقليم كردستان تعتقل قاتل نائب السفير التركي وأحد مساعديه
أعلنت مؤسسة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان اليوم السبت أنها اعتقلت أحد منفذي إطلاق النار ومساعد له في أربيل والذي أسفر عن فقدان ثلاثة أشخاص حياتهم، بينهم نائب القنصل التركي.
وقالت مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان: "نسترعي انتباه المواطنين بأن المتهم مظلوم داغ الذي نُشرت صورته قبل يومين كمطلوب في صفحة مكافحة الإرهاب بإقليم كوردستان، ألقي القبض عليه من قبل مديرية أسايش أربيل ومؤسسة مكافحة الإرهاب، كما اعتقل أحد مساعديه ويدعى محمد بيسكسز الملقب بدجوار، من قبل مديرية أسايش أربيل، وقوات مكافحة الإرهاب في الإقليم.
وتابع البيان: "نشكر المواطنين على تعاونهم اللامحدود، وسنوافيكم بالمزيد من المعلومات لاحقاً، حيث إنه وبعد حملة واسعة النطاق، لقوات أسايش إقليم كردستان، تم إلقاء القبض على مظلوم داغ المسؤول والقاتل الرئيس في حادث إطلاق النار بأحد مطاعم مدينة أربيل، وأحد مساعديه، من قبل قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان".
وكانت قد نشرت مؤسسة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان تفاصيل جديدة لحادثة أربيل التي قُتل فيها نائب القنصل التركي، معلنة عن صورة وهوية أحد المطلوبين على خلفية الهجوم وهو شقيق أحد نواب حزب الشعوب الديمقراطية في البرلمان التركي.
وأشارت مؤسسة مكافحة الإرهاب في بيانها: “هذا الشخص المنشورة صورته يدعى مظلوم داغ من مواليد 1992، من أهالي دياربكر في تركيا، وهو مطلوب من قبل السلطات الأمنية في إقليم كردستان، وندعو المواطنين الأعزاء إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية عن أي معلومات عن هذا المتهم بأقرب وقت”.
ومن جانب آخر، أصدر الرئيسان المشتركان لحزب الشعوب الديمقراطية “سزايي تمللي” و”بروين بولدان”، بياناً، نقلتها شكبة روداو، استنكرا فيه حادث إطلاق النار في أحد مطاعم أربيل، وأسفر عن مقتل نائب القنصل التركي بإقليم كردستان ومواطنين آخرين، معبرين عن رفضهما لاستهداف أحد نواب حزب الشعوب بذريعة هذا الهجوم وبسبب اتهام أخيه.
وأضاف البيان: “نحن لن نقبل بأي شكل من الأشكال إشعال فتيل الحرب في المناطق التي يتواجد فيها المدنيون، سواء من أي جهة كانت، كما ندين بشدة الاعتداء على موظفي القنصلية”.
وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها إن مظلوم داغ 27 عاماً هو شقيق نائبة عن حزب الشعوب الديمقراطية في البرلمان التركي، يقيم في إقليم كردستان منذ 6 سنوات، وعمل خلال هذه الفترة في 3 مطاعم ومقاهي مختلفة.
ونقلت شبكة روداو تفاصيل الحادثة كاملة، فقال: "إن المنطقة التي وقع فيها الحادث من المناطق الراقية في أربيل وتوجد بها مطاعم كبيرة، لذلك يتوجه اليها الدبلوماسيون وموظفو الشركات الأجنبية لقضاء الوقت وتناول وجبات الطعام، وللمرة الأولى تشهد أربيل وبالأخص هذه المنطقة مثل هذا النوع من الحوادث، لذلك يبدو أن الذين قاموا بعملية إطلاق النار، خططوا لها مسبقاً واختاروا المكان لتنفيذ هذا الهجوم المسلح.
وأضاف البيان: "في الساعة 11:30 وصلت سيارة من نوع "تويتا - يارس" لتقف أمام المطعم الذي كان به الدبلوماسي التركي، وبعد مدة قصيرة ترك الثلاثة الذين كانوا يستقلون السيارة المكان، لكنهم عادوا بعد نصف ساعة، ودخلوا هذه المرة إلى داخل المطعم، حيث جلس أحد الثلاثة إلى طاولة بجانب الدبلوماسي التركي، أما الآخران فجلسا إلى طاولة أخرى، وتظاهروا بأن كل شيء طبيعي وطلبوا الماء والشاي والقهوة مثل أي زبون عادي. لكنهم كانوا يراقبون كل شيء بدقة للتأكد من أن كل شيء يجري كما يريدون، ولما تحضّر الدبلوماسي التركي للمغادرة، وقف أحد الأشخاص الثلاثة واستل مسدسه الكاتم للصوت وأطلق رصاصة على رأس الدبلوماسي ليرديه قتيلاً، أما المتواجدون في المطعم فقد انبطحوا أرضاً، إلا مواطنين اثنين وهما اللذان فقدا حياتهما".
وتابعت: "لم يكن معلوماً هل كانا يريدان الهجوم على الشخص الذي أطلق النار، أم كانا يريدان الابتعاد عن موقع الحادث، فأخرج المسلح الثاني الذي يبدو أنه كان يحمي المسلح الأول الذي أطلق النار على الدبلوماسي التركي، مسدسه الكاتم للصوت، وأطلق عليهما النار. في ذلك الوقت أطلق مرافق الدبلوماسي التركي النار ليصيب أحد المسلحين بالقرب من باب المطعم، لكنهم استطاعوا الهروب، حيث كان بانتظارهم شخصان داخل السيارة التي جاؤوا بها، وهربوا تاركين مكان الحادث".
وأنهت تفاصيل الحادثة بقولها: "ظن كل المتواجدين في موقع الحادث، أنه حادث قتل عادي، لكن عند وصول القوات الأمنية في المنطقة واطلاعهم على هويات الضحايا، تبين أن الشخص الذي أطلق عليه النار دبلوماسي في القنصلية التركية بأربيل، كما أن وجوه المسلحين قد ظهرت بشكل واضح في كاميرات المراقبة، لكن لوحة السيارة التي كانوا يستقلونها مزيفة وغير حقيقية".
حكومة إقليم كردستان تعتقل قاتل نائب السفير التركي وأحد مساعديه
حكومة إقليم كردستان تعتقل قاتل نائب السفير التركي وأحد مساعديه
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!