الوضع المظلم
الإثنين ٢١ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • حقان فيدان يحدد مصير الأكراد بسوريا.. ويشعل تفاعلات الرأي العام

  • التعليقات الناقدة كشفت عن حالة استياء شعبي من حديث مسؤول أجنبي عن شؤون سوريا الداخلية بنبرة تبدو وكأنها تمثل سلطة قرار فعلية
حقان فيدان يحدد مصير الأكراد بسوريا.. ويشعل تفاعلات الرأي العام
حقان فيدان \ تعبيرية \ متداول

أفاد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بموقف بلاده الرافض لإنشاء أي تشكيل فيدرالي في سوريا، مشدداً على عدم السماح بوجود تنظيمات عسكرية خارج نطاق الجيش الرسمي للبلاد، وتظهر هذه التصريحات طموح أنقرة في رسم خارطة طريق لمستقبل الجارة الجنوبية، مما يثير تساؤلات حول حدود النفوذ الإقليمي.

وأشار فيدان إلى أن بلاده "تتابع العملية المتعلقة بقسد بحساسية بالغة"، مؤكداً أن هذه القوات "سيُلقون سلاحهم وينضمون إلى الجيش".

ولفت الوزير التركي إلى أهمية "إدراج الأكراد في الدستور السوري كأعضاء مؤسسين" بالنسبة لأنقرة، مستطرداً بالحديث عن تنسيق بلاده للعملية المتعلقة بتنظيم داعش مع الأردن ودول إقليمية أخرى.

وأوضح فيدان أن ما يشغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الحيلولة دون استعادة تنظيم داعش موطئ قدم في الأراضي السورية، وجاء ذلك خلال اجتماع عقده في مقر حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بتركيا، بحضور نواب من مناطق شرقي وجنوب شرقي البلاد والبحر الأسود.

وأثارت هذه التصريحات موجة من التعليقات المتباينة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقد العديد من المعلقين ما اعتبروه تدخلاً في الشؤون السورية، إذ كتب أحدهم: "عم يحكي كأنو المندوب السامي لسوريا"، بينما علق آخر: "المندوب السامي للاحتلال التركي وبعدين بيحكوا عن سيادة".

وبرزت ردود فعل تعبر عن استياء من هذا النوع من التصريحات، حيث وصفها معلق بأنها تأتي وكأن فيدان "الناطق الرسمي باسم الحكومة السورية"، وتساءل آخر: "هالحكي مو لازم يطلع من الدولة السورية؟".

وتكشف هذه التعليقات عن حالة استقطاب واضحة في الموقف من الدور التركي بالملف السوري، بين مؤيد يرى فيه فرصة وناقد يعتبره تدخلاً في شؤون البلاد.

وسخر عدد من المعلقين من نبرة الخطاب، حيث كتب أحدهم: "فيدان مفكر حالو والي عثماني على سوريا حتى يقرر شو بصير وشو لأ"، فيما علق آخر: "هاكان فيدان بيحكي باسم سوريا اكتر من السوريين".

وتظهر المواقف الرافضة تجاه التصريحات التركية عمق الأزمة السياسية وتعقيدات المشهد السوري الراهن، في ظل تداخل المصالح الإقليمية والدولية.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!