الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • "حزب الله العراقي" و"عصائب أهل الحق" وراء مجزرة بغداد واقتحام الساحة

حزب الله العراقي وأهل الحق وراء مجزرة بغداد واقتحام الساحة

يجتمع اليوم الأحد البرلمان العراقي في جلسة استثنائية للجنة الأمن والدفاع النيابية التي ستستمع لقائد عمليات بغداد، وقائد الدفاع الجوي، فضلاً عن قائد شرطة بغداد، وقائد الفرقة11 في الجيش العراقي، لمعرفة ما جرى في تلك الليلة الدامية يوم السادس من ديسمبر، حيث أصابع الاتهام تتوجه إلى فصائل محلية.


هذا وكشف مصدر في جهاز الأمن الوطني العراقي، أنه اشترك أكثر من فصيل مسلح (كتائب حزب الله العراق، وعصائب أهل الحق)، في إدارة وتنفيذ أعمال العنف التي طالت المتظاهرين مساء الجمعة، في العاصمة بغداد.


وبتلك الخطوة وضعت ممارسات الفصائل المسلحة المحسوبة على تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، الذي يقود الائتلاف السياسي لحكومة عادل عبدالمهدي، السلطات الرئاسية الثلاث الجمهورية والوزراء والبرلمان)، في حرج أمام المجتمعين المحلي والدولي، ما دفع رئيس الجمهورية برهم صالح إلى الاعتراف بأن مجزرة الجمعة "قامت بها جماعات خارجة عن القانون"، في إطار النفي الرسمي للرواية الحكومية، التي أكدت أن المجزرة سببها "شجار كبير بين المتظاهرين أنفسهم"، بحسب اللواء الركن عبدالكريم خلف، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة.


وهاجم مسلحون مجهولون، مساء الجمعة، المتظاهرين في ساحة الخلاني، وقرب جسر السنك، وسط العاصمة بغداد، بالرصاص الحي، ما أسفر عن وقوع 25 قتيلاً و150 جريحاً .


فيما رجّحت المصادر الأمنية، أنه اشتراك قيادات من حزب الله اللبناني، في الإشراف على خطة أعدت لتقويض التظاهرات، وتزويد الميليشيات العراقية المسلحة بالخطط اللازمة للتعامل مع الأزمة الراهنة في العراق، مبيناً أن الخطة نفذها فصيلين عراقيين، هما كتائب حزب الله في العراق، وعصائب أهل الحق.


وأضاف: "الفصيلان المسلّحان العراقيان، قاما بإدخال ٤٠٠ عنصر بشكل مدني إلى داخل ساحة التحرير، وذلك في الساعة ١١ من صباح الخميس"، مؤكداً أن "هؤلاء العناصر تم جلبهم من معسكرات جرف الصخر وإخفائهم في منطقة البلديات شرقي العاصمة بغداد".


وتابع قائلاً: "العناصر المدنية التابعة لهذين الفصيلين، تم إدخالهم فيما بعد إلى ساحة التحرير وسط العاصمة، وهم يحملون السكاكين وقاموا بعمليات طعن عشوائية للمتظاهرين في الساحة"، مؤكداً أن "عملية الطعن بلغت أكثر من ٥٠ حالة".


هذا وسبق أن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف، عن اندلاع "نزاع مسلح" داخل مرآب السنك وسط بغداد، لافتاً إلى نشوب حرائق. دون أن يذكر الجهات المنفذة أوالمزيد من التفاصيل.


وتابع المصدر: "استكمال الخطة كان مساء الجمعة، من خلال إدخال أسلحة، مسدسات كاتمة الصوت إلى داخل ساحة التحرير، ليتم تسليمها إلى عناصر الميليشيات الباقية في الساحة، بحجة أنهم متظاهرون"، مؤكداً "وجود ١٦ خيمة تم إقامتها من قبل استخبارات الحشد الشعبي، خلال الفترة السابقة، حيث اختبأ عناصر الميليشيات فيها".


وأكد أن "مسدسات كاتمة للصوت، دخلت من خلال نساء يرتدين الخمار، لضمان عدم تفتيشهن من قبل بعض الحواجز الأمنية، لكن عناصر الشرطة تحديداً، الذين كانوا ينتشرون في محيط ساحة التحرير بهدف تفتيش المشاركين، استلموا تعليمات من وزير الداخلية بإيقاف التفتيش بشكل كامل"، بحسب المصدر.


وأضاف: "بعض مفارز مديرية أمن الحشد الشعبي، قامت باستخدام عجلات بدون لوحات رسمية معلنة، بهدف إطلاق النار على المتظاهرين عند الحواجز الأمنية في شارع السعدون وساحة النصر وشارع أبو نواس، وسط العاصمة، كما باشروا بالعملية الأولى في الساعة ٨ والنصف مساء الجمعة، عند مدخل ساحة النصر القريبة من التحرير".


هذا واتهم المصدر الأمني أحد الأشخاص ويدعى ج. المعموري بإدارة العملية برمتها ميدانياً.


ليفانت-العربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!