-
حرائق كبيرة تلتهم غابات وأحراش في حمص والساحل السوري وتصل إلى لبنان
اجتاحت الحرائق مساحات شاسعة في عدة مناطق من محافظات حمص وطرطوس واللاذقية السورية، ومازالت تعمل سيارات الإطفاء حتى الآن لإخماد آخرها في ريف القرداحة.
وشهد عدد من المناطق في ريف حمص الغربي حدوث حرائق ضخمة طالت عددًا من القرى والمناطق، كقرى مرمريتا والناصرة وعين البارد ومحيطها في وادي النضارة.
وفي تصريحات "لمحافظ حمص"، طلال البرازي، أكد أنه تمت السيطرة على الحرائق الثلاثة التي اندلعت بنسبة ما بين 70 إلى 80 في المئة بعدما عملت أفواج الإطفاء على تطويق الأماكن السكنية وتأمينها بشكل كامل.
وأرجع البرازي سبب الحرائق لارتفاع درجة الحرارة والرياح الشرقية التي أدت لاتساع رقعة الحريق، مؤكدًا أن التحقيقات جارية لمعرفة أسبابها إن كانت بفعل فاعل، ومستبعداً أن تكون مقصودة، بحسب ما صرّح لصحيفة "الوطن" السورية.
وأشار البرازي إلى أن عناصر الدفاع المدني وفوج إطفاء حمص وباقي وحدات الإطفاء تعمل حالياً على استكمال عمليات الإطفاء في المناطق الحراجية التي يصعب الوصول إليها نتيجة لصعوبة التضاريس وعدم تمكن وصول وحدات الإطفاء إلى مواقع النيران.
حرائق اللاذقية معاناة في الوصول إليها لإخمادها
ونشبت حرائق كبيرة في أرياف محافظة اللاذقية وجبلة، في الوقت الذي صرّح به المحافظ بأنه كان هناك معاناة في الوصول إلى المناطق التي نشبت فيها الحرائق بسبب صعوبة التضاريس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وقال قائد فوج الاطفاء في اللاذقية الرائد مهند جعفر أن عناصر الاطفاء سيطرت على عدة حرائق شبّت في مناطق متفرقة بريف المحافظة في الأحراج والأراضي الزراعية في بلديات سيانو والقبو والقطرية وكلماخو ودبا والمتركية والحويز طريق القساطل والبرزين وعين شقاق.
وأوضح جعفر: "عناصر الفوج تعاملوا اليوم مع ٤٣ حريقاً على مستوى المحافظة منذ صباح اليوم تم اخماد معظمها فيما لاتزال عناصر الاطفاء تتعامل مع حرائق في القطيلبية/ الوادي الأخضر ووادي القلع ورويسة بدرية" .
من جهته قال مدير الزراعة والاصلاح الزراعي المهندس منذر خيربك الى أن عناصر الإطفاء بالمديرية سيطرت اليوم على ٢٢ حريقاً على امتداد المحافظة بالتعاون مع باقي زمر الاطفاء ولاتزال تتعامل مع حرائق في بسوت ورويسة زغرية والشويخية وعين جندل وبشراغي والقطيلبية وجيبول وبنجارو والمصيص والسراج وعنانيب.
كما صرّح محافظ مدينة طرطوس، بأنه قد "تم تسجيل 55 حريقاً وتم التعامل معها بكل طاقاتنا.. الحرائق بعيدة عن المناطق السكنية وتعمل فرق الإطفاء والدفاع المدني على تطويقها وإخمادها".
وتم إرسال سيارات إطفاء وآليات من المحافظات الجنوبية للمساعدة بإخماد الحرائق الكبيرة في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية.
النار تصل إلى لبنان
لبنان يحترق، هاشتاك بأكثر من 93 ألف تغريدة موقع تويتر بلبنان مع رصد أكثر من 100 حريق ضخم، اجتاح مناطق عدة في البلاد، وحوله إلى بلد مشتعل تتطاير منه ألسنة اللهب في كل مكان.
وعملت أكثر من 200 آلية إطفاء على إخمادها، بعد أن اندلعت الحرائق في المشرف والدبية بشكل كبير، وكانت للرياح الشرقية، دور كبير في توسع الحرائق على رقعة جغرافية أكبر.
مما دفع الناس لاخلاء منازلهم حفاظاً على سلامتهم، كما أخلى طلاب الجامعة العربية في الدبية مساكنهم. هذا وقد التهمت النيران خطوط التوتر العالي في بعض المناطق.
والتهمت النيران مساحات كبيرة من الأعشاب وأشجار الزيتون، وخلفت خسائر في المنازل والسيارات، وكادت تصل إلى أعمدة الاتصالات الخليوية. مع ورود أنباء عن سقوط ضحايا بشرية.
وأكدت وزيرة الداخلية ريا الحسن، "أن طوافة الجيش تدخلت لاخماد الحريق في الجهة التي لا يوجد فيها توتر عال وإذا كان هناك من ضرورة سنستعين بالطوافات القبرصية، وأشارت إلى وجود خوف من الألغام الموجودة ولهذا السبب نشهد حذرا في عملية الإطفاء".
وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، صور ومقاطع فيديو توثق هول الكارثة، وبشاعة الطبيعة عند الغضب.
ليفانت
