الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
حرائق الأمازون حدث سياسي بارز قي قمة السبعة الكبار
حرائق الأمازون بازر سياسي

مضى أسبوعان على حرائق الأمازون التي التهمت حتى الآن أكثر من 3 مليون هكتار من الغابات والغطاء النباتي، بينما العالم ينتظر من الحكومة البرازيلية ورئاستها التي تحركت يوم الجمعة بالسماح للجيش بالتدخل للمساعدة في عمليات الإطفاء.


وسمح الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الجمعة بمشاركة الجيش في مكافحة الحرائق في الأمازون، لكنه رأى أن تلك الحرائق لا يمكن أن "تستخدم كذريعة لفرض عقوبات دولية" على بلاده.


وأذن الرئيس اليميني المتطرف بمرسوم ابتداء من السبت ولمدة شهر لحكام الولايات المعنية بالاستعانة بالجيش من أجل "تحديد ومكافحة الحرائق"، وكذلك من أجل القيام بـ"تدابير وقائية وعقابية إزاء الجرائم البيئية".


لستم لوحدكم .... اتهامات بالتقصير


عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الرئيس البرازيلي مساعدة الولايات المتحدة. وكتب في تغريدة "تحدثت مع الرئيس جاير بولسونارو للتور. قلت له إذا كانت الولايات المتحدة تستطيع المساعدة في ما يتعلق بحرائق غابات الأمازون، فنحن على استعداد لذلك".


ملف حرائق الأمازون حضر في اللحظة الأخيرة على اجتماع مجموعة السبع التي تبدأ اليوم السبت في بياريتس جنوب غرب فرنسا.


واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس البرازيلي بـ"الكذب" حول تعهداته في مجال البيئة، وأكد أنه قد يعرقل جهود المصادقة على الاتفاق التجاري المبرم بين الاتحاد الأوروبي ودول السوق المشتركة لأميركا الجنوبية (ميركوسور).


واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من جهته أن الحرائق تشكل "أزمة دولية"، قبل قمة مجموعة السبع التي تعقد السبت والأحد ويتوقع أن يخرج عنها "مبادرات ملموسة" في هذا الخصوص.


وقال بولسونارو في تصريحات مقتضبة لقناة تلفزيونية "هناك حرائق غابات في كل العالم، ولا يمكن استخدام هذا الأمر كذريعة لفرض عقوبات دولية"، رداً على الضغوطات الدولية المتصاعدة لإنقاذ الأمازون التي يقع ستون بالمئة منها ضمن الأراضي البرازيلية.


واتهم بولسونارو كذلك على تويتر نظيره الفرنسي بأنه يريد "التحريض بغروره، على الكراهية ضد البرازيل" وتعاطى مع الحدث بعقلية استعمارية. وكتب قبل ذلك في تغريدة "الحريق الأقوى هو ذاك الذي يضرب سيادتنا على الامازون".


ورد بولسونارو على نظيره الفرنسي قائلاً: "اقتراح الرئيس الفرنسي مناقشة شؤون الأمازون في قمة مجموعة السبع بدون مشاركة المنطقة المعنية مؤشر على عقلية استعمارية عفا عليها الزمن في القرن الحادي والعشرين".


مساء الجمعة، طلب زعيم السكان الأصليين في الأمازون راؤوني مساعدة المجتمع الدولي في المساهمة في "التخلص بأسرع ما يمكن" من الرئيس البرازيلي الذي يرى أنه المسؤول عن حرائق الأمازون.


وقال الزعيم القبلي الذي يعدّ رمزاً دولياً للمعركة من أجل حماية الأمازون وحقوق السكان الأصليين "أعتقد أن الرئيس الفرنسي وقوى دولية أخرى قادرون على أن يضغطوا لدفع الشعب البرازيلي إلى الإطاحة ببولسونارو ولكي يصوّت مجلس النواب لعزله".


وجمعت تظاهرات في ساو باولو وريو دي جانيرو الآلاف تحت شعار "أنقذوا الأمازون"، في ما تظاهر آخرون أمام سفارات وقنصليات البرازيل حول العالم بدعوة من عدة منظمات غير حكومية، من بينها حركة السويدية الشابة غريتا ثانبرغ.


وأعلن المعهد الذي أقيل رئيسه مطلع آب/أغسطس بعدما نشر بيانات حول تآكل الغابات اعتبرها بولسونارو مزورة، أن 76 ألفاً و720 حريقاً سجل في البلاد منذ كانون الثاني/يناير حتى 22 آب/أغسطس، أعلى بنسبة 85% مما سجل في الفترة نفسها العام الماضي. و52% من تلك الحرائق طالت الأمازون.


 


ليفانت_وكالات


 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!