-
جيروزاليم بوست: التوترات في القدس لن تنحسر مع وقف إطلاق النار
ترى صحيفة "جيروزاليم بوست" أن استمرار التوتر في القدس يصب في مصلحة حركة حماس وكذلك السلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن التوترات، التي بدأت في اليوم الأول من رمضان، من غير المرجح أن تنحسر بسرعة في أعقاب وقف إطلاق النار.
وأفضى التوتر إلى اندلاع النزاع الأخير بعد إطلاق حماس، في 10 مايو الماضي، صواريخ في اتجاه إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين الذين كانوا يخوضون منذ أيام مواجهات مع الإسرائيليين في القدس الشرقية وباحات المسجد الأقصى.
وتسبب التصعيد الأخير في مقتل 248 شخصا في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع. أما على الجانب الإسرائيلي فأكدت خدمة الطوارئ مقتل 12 شخصاً.
لكن وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء "معركة القدس"، بحسب ما قال قادة السلطة الفلسطينية وحماس، خلال الأيام القليلة الماضية، "بل إنهم حثوا الفلسطينيين في المدينة على مواصلة "الانتفاضة الشعبية" حتى تلغي إسرائيل قرار طرد عدد من العائلات من "حي الشيخ جراح" وتوقف "استفزازاتها" ضد المسجد الأقصى".
وعلى الرغم من دخول الهدنة بين إسرائيل وغزة حيز التنفيذ منذ أربعة أيام، فإن التوتر في القدس الذي بدأت بسببه جولة الصراع الأخيرة لا يزال قائما، وهو ما يدل عليه حادث الطعن الجديد، الاثنين، الذي أدى إلى جرح إسرائيليين أحدهما جندي ومقتل المهاجم.
وترى الصحيفة أنه بعد عودة الهدوء إلى قطاع غزة بعد الهدنة غير المشروطة "تسعى السلطة الفلسطينية وقادة حماس إلى تحويل التركيز مرة أخرى إلى القدس".
وكان قد وقع الهجوم في منطقة قريبة من حي "الشيخ جراح" في القدس الشرقية، حيث بدأ التوتر على خلفية احتجاجات على التهديد بإجلاء عائلات من منازلها في الحي، وتشير "الاستفزازات" بشكل رئيسي إلى زيارات المستوطنين اليهود للحرم القدسي.
وفي المقابل، اعتقلت الشرطة عشرات الفلسطينيين من القدس الشرقية الذين شاركوا في موجة العنف الأخيرة، ما أدى إلى تفاقم الوضع وتزايد التوتر.
وعندما استؤنفت الزيارات، يوم الأحد، بعد فترة هدوء استمرت ثلاثة أسابيع بسبب الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، صعد قادة الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من إدانتهم لإسرائيل.
في المقابل، دحضت هذه الزيارات المتجددة شائعات بأن إسرائيل وافقت على وقف مثل هذه الزيارات من قبل اليهود إلى الحرم القدسي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، حسبما تردد في وسائل إعلام فلسطينية.
ومنذ وقف إطلاق النار، يتظاهر الفلسطينيون في القدس بشكل يومي في عدد من الأحياء وفي الحرم القدسي. وقال بعض المتظاهرين إنهم يحتفلون بـ"انتصار" حماس ، بينما قال آخرون إنهم يواصلون احتجاجاتهم ضد سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين في القدس.
وتقول الصحيفة: "يريد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن يكون جزءا من أي جهد دولي لإعادة بناء قطاع غزة. لكنه يريد أيضا حرمان حماس من فرصة تقديم نفسها على أنها "المدافع" عن القدس".
وتتوقع الصحيفة أن يصعد عباس انتقاداته لإسرائيل بشأن القدس لصرف الأنظار عن قراره المثير للجدل بتأجيل الانتخابات العامة الفلسطينية، كما ستصعد حماس دعواتها لانتفاضة في القدس ومزيد من العنف كوسيلة لصرف الانتباه عن فشلها في تحقيق إنجازات حقيقية خلال القتال مع إسرائيل".
المزيد تضامناً مع القدس وغزة.. إضراب شامل في الضفة الغربية وأراضي الـ48
وتضيف الصحيفة أن حركة حماس تأمل أيضا في أن يؤدي التركيز على الأوضاع في القدس إلى تحويل الانتباه عن الأضرار الجسيمة والخسائر الفادحة التي لحقت بها أثناء الجولة الأخيرة من التصعيد مع إسرائيل.
ليفانت - وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!