جدري القرود يصل اليونان.. 92 حالة مؤكدة مكتشفة حتى الآن حول العالم

قالت المنظمة الوطنية للصحة العامة في اليونان، والمعروفة أيضاً باسم EODY، يوم السبت إن البلاد ربما سجلت أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود في انتظار نتائج الاختبارات المعملية.

وقالت في بيان: "يجري التحقيق في أول حالة إصابة محتملة بجدري القردة في اليونان". "هذا سائح إنجليزي وُضِع مع رفيقه، دون أعراض، في مستشفى أتيكون من أجل العلاج في غرف الضغط السلبي." وأشار البيان: "تسلمت EODY عينات للفحص أرسلت إلى المختبر المرجعي وستتاح النتائج يوم الاثنين".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك حوالي 80 حالة مؤكدة من جدري القرود حتى الآن، ويجري التحقيق في حوالي 50 حالة أخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية إن حالات تفشي المرض في 11 دولة أبلغت عنها كانت غير معتادة لأن هذه البلدان ليست وبائية للمرض.

جدري القرود مرض فيروسي نادر ينتقل بشكل رئيس إلى البشر عن طريق الاتصال بالحيوانات البرية المصابة (القوارض أو الرئيسيات). انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان محدود، لأنه يتطلب اتصالاً وثيقاً. تشمل الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتورم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق. قد يتبعه طفح جلدي على الوجه والجسم.

وقالت منظمة الصحة العالمية: "بناءً على المعلومات المتاحة حاليا، حُدّد الحالات بشكل رئيس ولكن ليس حصرياً بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال (MSM) الذين يسعون للحصول على الرعاية في عيادات الرعاية الأولية والصحة الجنسية".

وتقول منظمة الصحة العالمية إن معدلات الوفيات الناجمة عن فاشيات جدري القرود تتراوح عادة من 1٪ إلى 10٪، على الرغم من تسجيل معظم الوفيات في الفئات العمرية الأصغر. لا يوجد علاج محدد أو لقاح لجدري القرود، لكن اللقاحات المستخدمة سابقًا للقضاء على الجدري توفر حماية عالية الفعالية ضد هذا المرض.

كما اكتشف فيروس جدري القرود، الذي انتشر في بعض دول أوروبا الغربية في أبريل ومايو، في قارات أخرى. عموما، أبلغ ما لا يقل عن 11 دولة، وهي أستراليا وبلجيكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عن حالات إصابة بفيروس جدري القردة.

وتوقع علماء بريطانيون استمرار ارتفاع حالات الإصابة بمرض جدري القرود هذا الأسبوع، حيث يتم تعقب المزيد من المصابين من قبل السلطات الصحية، حَسَبَ صحيفة الغارديان. وقالت شارلوت هامر، خبيرة الأمراض الناشئة في جامعة كامبريدج: "أنا متأكدة من أننا سنشهد المزيد من الحالات".

وأرجعت هامر ذلك إلى سعي السلطات الصحية للبحث بنشاط عن الحالات التي تعاني أعراض خفيفة ولم يتم اكتشافها، بالإضافة إلى أن مدة حضانة جدري القرود تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع، لذلك من المحتمل أن تحدث إصابات جديدة بين أولئك الذين كانوا على اتصال مبكر بحالات التفشي الأولى.

وقالت منظمة الصحة العالمية على تويتر يوم الأحد إنه أُبلغت منظمة الصحة العالمية عن 92 حالة مؤكدة و 28 حالة يشتبه في إصابتها بجدري القردة في دول غير متوطنة بالفيروس.

وقالت منظمة الصحة العالمية اعتباراً من الساعة 14 مساءً يوم 21 مايو: "أُبلغ عن 92 حالة مؤكدة مختبرياً و28 حالة مشتبه بإصابتها بجدر القرود مع التحقيقات الجارية، إلى منظمة الصحة العالمية من 12 دولة عضو غير متوطنة لفيروس جدري القرود، عبر ثلاث مناطق تابعة لمنظمة الصحة العالمية".

ووفق المنظمة إن الحالات المبلغ عنها ليس لها روابط سفر ثابتة إلى المناطق الموبوءة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن تحديد المرض لدى الأشخاص الذين لم يسافروا إلى البلدان الموبوءة "يمثل حدثاً غير عادياً للغاية". يحدث انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان بين الأشخاص الذين هم على اتصال جسدي وثيق مع الحالات التي تظهر عليها الأعراض.

أشار تسلسل الجينوم المأخوذ من عينة مسحة من حالة في البرتغال إلى تطابق وثيق بين فيروس جدري القرود الذي تسبب في تفشي المرض الحالي، مع حالات تم تصديرها من نيجيريا إلى المملكة المتحدة وإسرائيل وسنغافورة في 2018 و 2019."تاس1"

البلدان التي يتوطن فيها مرض جدري القردة هي: بنين، والكاميرون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والجابون، وغانا (تم تحديدها في الحيوانات فقط)، وساحل العاج، وليبيريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وسيراليون، وجنوب السودان.

ليفانت نيوز _ تاس2_ الغارديان