الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
تويتر يحتضر.. ومأوى المُشردين
إبراهيم جلال فضلون

ألقى الملياردير إيلون ماسك، صاحب الـ80 مليون متابع من 217 مليون متابع في تويتر ككل، نظرة عن كثب على شركة تويتر، مُفجراً الكثير من الجدل بعد شرائه حصة خاملة أو passive تبلغ 9.2 % أي 73.486.938 سهماً من أسهم شركة تويتر بقيمة 2.8 مليار دولار على خلفية انتقاده العصفور الأزرق لعدم دعمه حرية التعبير، وأيّده أكثر من 70%، بسبب فرض رقابة متكررة على بعض وجهات النظر المُحافظة في الولايات المتحدة ودول العالم.

وكونهُ أكبر مُساهم حالياً في الشركة التي قفزت أسهمها بنسبة 27%، كما قفز مؤشر ناسداك بنحو 2%، وهي خطوة قد تُعزّز من الخطوة الاستراتيجية في شراء شركة مثل تويتر. لذا أجرى استطلاعاً حول ما إذا كان يجب على تويتر تحويل مقرّه الرئيس إلى مأوى للمشردين، مُستهدفاً سياسة العودة إلى المكتب التي تتيح للموظفين خيار العمل عن بُعد إلى الأبد.

فبعدما شكَّك عملاق التكنولوجيا بفرص بقاء العصفور الأزرق مستمراً في مكانته، يكون السؤال الصائب إجابته: هل تويتر يحتضر؟ مما يعني أن لا تدفعوا للترويج جديداً فقد تكون هناك منصة تواصل اجتماعي جديدة، على يد ماسك، فهناك بالفعل حسابات بملايين المتابعين لا تتفاعل، وحسابات وهمية تعمل عليها شركات التسويق والإعلان، وكأنها "حركات استفزازية" لسحب أموال الناس بقدرة الشركة على إدارة المحتوى والتحكم فيما حولها، والدليل أن أربعة من موظفي المنصة لرويترز، اعترفوا بسياسات الشركة ومستخدميها المسيئين والمحتوى الضار فيها.

إذاً تويتر ليس مكاناً للخطاب الصحي، وربما يسمح برواج هجمات التصيد والغوغاء بسبب سياساته المُستفزة. وقد ركز ماسك على استعادة خاصية في تغريدة غامضة هي الأولى "المختصرة والمشفرة ?Do you want an edit button، جاءت بعد تغريدة غامضة اقتصرت على 3 كلمات، ألا وهي "Oh hi lol".

لقد صدق ماسك، حينما أراد تنبيه العالم لحقيقة وسائل التواصل كل، وتويتر الذي يتكالب عليه الناس، فوضع علامات اختيار للمصادقة على دخول المستخدم، وإزالة الإعلانات للمستخدمين الذين يدفعون مقابل الميزات الإضافية على المنصّة، طريقة عادلة فمثلاً اشتكى المستثمر مايكل بيري من فقدان علامة التحقق من المصادقة على حسابه، ما دفع ماسك، والذي أصبح عضو مجلس إدارة تويتر، للرد عليه بأنه سيتم استعادتها، واقترح أيضاً أن تمنح الشركة علامات التحقق والمصادقة لجميع مستخدمي تويتر بلو، وفقاً لموقع "بلومبرغ"، بل وسيجعل فيها خدمة اشتراك شهري بميزات إضافية، مثل بعض المقالات الخالية من الإعلانات والقدرة على سحب تغريدة قبل أن تكون مرئية للآخرين ومتاحة للمستخدمين في الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، أي أنها ستصل لمستوى انحدار فيسبوك "ميتا".

 

ليفانت - إبراهيم جلال فضلون

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!