-
توعية المواطنين خلال الحرب والسلم.. ندوة في مكتب ليفانت بالقامشلي
أقام مكتب ليفانت في القامشلي بالتعاون والتنسيق مع منظمة ماري، يوم السبت، محاضرة بعنوان "دور المؤسسات الإعلامية في شمال وشرق سوريا بتوعية المواطنين"، خلال الحرب والسلم، وذلك بتاريخ 28\8\2021، في مقرها بمدينة القامشلي شمال سوريا.
حيث ألقى المحاضرة الكاتب والإعلامي "أمين عثمان"، بحضور عدد من الإعلاميين والكتاب والناشطين والناشطات في مجال العمل المدني ومن أوساط وجهات سياسية مختلفة.
اقرأ أيضاً: شمال سوريا.. تحركات روسية أمريكية على خط الإدارة الذاتية
وبدأت المحاضرة بتقديم الشكر والتعريف بالأستاذ المحاضر من قبل الأستاذة نسرين محمود، وأيضاً قدمت ممثل منظمة ماري وعرفت به، وهو الأستاذ حسن خلف، مسؤول البرامج في المنظمة، وقام الأخير بالتعريف عن منظمة ماري للتنمية، والنشاطات التي تقوم بها المنظمة في شمال وشرق سوريا، مؤكداً على دور الإعلام في توعية الأفراد لبناء المجتمع والسلام.
فيما استهل المحاضر موضوعه بالتركيز على دور التنمية المستدامة والتوعية في خلق أرضية للعمل الصحفي بشكل حر ومتميز فكانت المحاضرة بشكلها الموجز على النحو التالي:
- تطرق أمين عثمان إلى الدور الطليعي والديناميكي لوسائط الإعلام في قضايا التنمية المستدامة في تثقيف وتوعية وإدامة الحوار، من أجل تفعيل دور المواطن في التنمية، ومشاركة المواطنين في صنع القرار، وبناء الثقة وللوصول إلى تنمية حقيقية، لابد لوسائل الإعلام ان تلعب دورها.
- تطرق إلى الإعلام التنموي وتشكيل رأي عام وتنويره، وكسب مزيد من الحرية والاستقلالية والمهنية والمصداقية واحترام الجميع.
- ناقش العلاقة بين الإعلام والسلطة وإشكالية سلطة الإعلام وماهيتها، مع التركيز على مفهوم الاستقلالية لارتباطه الوثيق بمفهوم الحرية، وتطرق أيضاً إلى فوضى الإعلام في شمال شرق سوريا، رغم فسحة الحرية وإصدار قانون للإعلام ونقابة للإعلاميين.
- بحث أثر العولمة والتكنولوجيا على المؤسسات الإعلامية، وتأثير وسائل الإعلام على تصعيد الصراع والخطاب العام، وإعلام الجمهور، وعلى إقامة ورش وبرامج عمل لتدريب الصحفيين وتعزيز القدرات ودعم حرية الصحافة.
- أكد عثمان على بناء السلام وإدارة النزاعات ومنعها، وكيفية خلق فرص السلام وتنويع الحوار وخلق الوعي بين الجماهير، وزرع ثقافة التسامح وإثارة النقاش حول قضايا تهم المواطن وتحسين أوضاع المجتمع.
وتخللت الندوة نقاشات ومداخلات من قبل الحضور، الذين شاركوا بإبداء الرأي والنقاش متميزة وملامسة للواقع بشكل موضوعي، بحيث كانت أغلب المداخلات تدور حول أهمية بناء مؤسسات إعلامية مستقلة بعيدة عن التخندق الحزبي أو الطائفي أو العرقي، وأيضاً ناقش بعض الإعلاميين المشاكل التي تعترض طريقهم للوصول إلى الحقيقة الموضوعية البعيدة عن الفكر الأيديولوجي.
ومن جهة أخرى، شارك عدد من وسائل الإعلام بالتغطية الإعلامية للمحاضرة، حيث قاموا بتوجيه الأسئلة حول موضوع النقاش وما مدى دور الإعلامي في طرح هكذا أفكار، وهل تحقق هذه الحوارات أهدافها، فقام السادة القائمون على إعداد الندوة بالإجابة، من كل من مؤسسة ليفانت ومنظمة ماري للتنمية.
ليفانت-خاص
القامشلي
