الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • موافقة وتراجع.. إيران وأزمة بند الحرس الثوري في الاتفاق النووي

موافقة وتراجع.. إيران وأزمة بند الحرس الثوري في الاتفاق النووي
مع تكثيف المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني ، أجرى رافائيل ماريانو غروسي (إلى اليمين) ، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) ، محادثات مع علي باقري كاني ، نائب وزير الخارجية الإيراني ، في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في فبراير. 15. (تصوير دين كالما / الوكالة الدولية للطاقة الذرية). أرشيف

وُصفت زيارة مفاوض الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المرتقبة إلى طهران يوم الثلاثاء المقبل، بــ "رصاصة أخيرة" ولاسيما أن عقدة الحرس الثوري الإيراني التي جمدت محادثات إحياء الاتفاق النووي الموقع عام2015 بين إيران والدول الكبرى منذ مارس الماضي (2022)، ما تزال قائمة بلا حل.

ويقدم الاتحاد الأوروبي عرضاً جديداً، يتضمن رفع اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، على أن تظل كيانات تابعة له ضمنها. وكشف خبير غربي أن إيران التي تمانع بشدة في الوقت الحالي قبول مثل هذا العرض، كانت وافقت على مساومة أو تسوية معينة بشأنه سابقاً.

وأوضح المصدر، حَسَبَ ما أفادت الصحافية الشهيرة لورا روزن، على مدونتها "دبلوماتيك"، أن إيران وافقت أو أبدت أقله استعدادها سابقاً للنظر في نوع من الالتزام المتبادل مقابل إزالة الحرس من القائمة السوداء، إلا أنها تراجعت لاحقاً عندما علمت أن التزامها هذا لن يظل سراً.

في المقابل، أوضح مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن ما حدث كان أكثر تعقيدا من ذلك بكثير، لكنهم رفضوا الخوض في التفاصيل. فيما أشار دبلوماسي غربي مشارك في المحادثات النووية إلى أنه "لم يكن هناك أي اتفاق كامل على الإطلاق".

كما شدد على أن "الوضع صعب لأن الاتصال بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين يمر عبر وسطاء وليس هناك وضوح كامل". واشنطن قدمت خيارات عدة.

وحمل العديد من المسؤولين الأميركيين مسؤولية جمود المحادثات في فيينا وتعثرها للجانب الإيراني. وفي السياق، أكد مسؤول أميركي كبير أن الإدارة الأميركية قدمت الكثير من الخيارات بشأن التنازلات غير النووية والالتزامات التي يمكن لطهران تقديمها في المقابل، إلا أنها رفضتها على ما يبدو.

اقرأ المزيد: حزب "شين فين" القومي الإيرلندي يحقق فوزاً تاريخياً في الانتخابات التشريعية

وتابع قائلاً:" الكرة باتت في ملعبهم.. لديهم خيار العودة على أساس الامتثال للامتثال".

يشار إلى أن ارتفاع سعر النفط قبل أسابيع، من جرّاءِ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شجع على ما يبدو زعماء إيران على التشدد في موقفهم من المفاوضات النووية، معتبرين أنهم لم يعودوا في عجلة من أمرهم لإحياء اتفاق 2015 لتخفيف العقوبات المفروضة على اقتصاد بلادهم المعتمد على النفط، وفق ما نقلت سابقا وكالة رويترز.

 

ليفانت نيوز_ العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!