الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
تنافس إيراني روسي على نصيب جنوب سوريا
تنافس إيراني روسي على نصيب جنوب سوريا

منذ أن سيطرت القوات التابعة للنظام السوري وميليشياته على جنوب سوريا ومنها بلدة النصيب الحدودية مع الأردن، تدور مهاترات عسكرية وسياسية عديدة هناك بين القوى التابعة لروسيا وميليشيا مفوضة من إيران، حول السيطرة على المنطقة الهامة استراتيجياً، وفرض نفوذها عليها.


هذا وتؤكد المصادر المحلية أن اشتباكات وخلافات وتوترات مستمرة تدور هناك بين روسيا وحزب الله اللبناني للسيطرة على معبر نصيب الحدودي لأهميته الاستراتيجية.


فيما أكدت مصادر محلية أن توتراً أمنياً يسود بلدة "نصيب" الحدودية بريف محافظة درعا، منذ أمس الأربعاء على خلفّية هجومٍ مسلّح بين قوات الأسد والجماعات التي تساندها من جهة وبين جماعات مسلّحة خارجة عن سيطرتها من جهة أخرى، في منطقة قريبة من البلدة الحدودية.


واعتقل النظام السوري اثنين من عناصر الفرقة الرابعة، ممن كانا قيادات في الفصائل في بلدة نصيب الحدودية مع الأردن، وأجروا تسوية بعد سيطرة قوات النظام عليها، دون معرفة أسباب الاعتقال حتى اللحظة، في حين تتواصل الاستهدافات بمناطق متفرقة من محافظة درعا، بين مجموعة مسلحة من كانوا في صفوف الفصائل سابقاً من جانب، وبين عناصر من الأمن العسكري في المدينة من جانب آخر، ترافقت مع استهدافات متبادلة ومعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، بالتزامن مع عملية اغتيال جديدة تمثلت بمقتل عنصر من قوات النظام عقب إطلاق النار عليه من قبل مجهولين.


وبحسب المصادر فأن روسيا وحزب الله من خلال رجال المصالحات في المنطقة تتصارعان بالسيطرة على الباب الحدودي، فيما أكدت مصادر محلية، أن: "الطرف الأقوى من بين هؤلاء هو المدعوم من حزب الله ويقوده معارض سابق للأسد، وأن الطرفين يتسابقان للمشاركة في السيطرة على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن".


وأضافت المصادر: "المخابرات العسكرية والجوية في درعا، تستغل الهجوم المسلّح بينهما وتقوم بتصفيات واغتيالات تطال شخصيات من الطرفين معاً، وأن أي عملية اغتيال في المحافظة تطال مقرّبين من الروس يليها عملية اغتيال تطال مقرّبين من حزب الله، حيث أن قوات الأسد تحاول التخلص من الشخصيات الفاعلة لدى الطرفين، المدعومين من حزب الله ومن موسكو أيضاً".


هذا ويعد معبر نصيب الحدودي ذو أهمية استراتيجية كبيرة في سوريا، من خلال اتصالها ببوابة حدودية مع الأردن، والخليج العربي، لذا تسعى كل من الأطراف المتصارعة في سوريا بالسيطرة عليها.


ليفانت

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!