الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • تقرير يكشف شبكة واسعة لمراكز احتجاز داعشية.. كانت مسرحاً للاختفاء

  • المركز السوري للعدالة والمساءلة قال إنه جرى اكتشاف ما يقرب من 6 آلاف جثة في عشرات المقابر الجماعية التي أقامها داعش في شمال شرق سوريا
تقرير يكشف شبكة واسعة لمراكز احتجاز داعشية.. كانت مسرحاً للاختفاء
مقابر لداعش

عقب مرور أكثر من 3 سنوات على هزيمته، لا يزال مصير الآلاف من ضحايا تنظيم "داعش" في سوريا، غير معروف، فيما تسعى منظمات لتوثيق جرائم التنظيم المتطرف التي نفذها بين 2013 و2017.

وضمن تقرير عرضه الخميس، قال المركز السوري للعدالة والمساءلة ومقره واشنطن، إن انتهاكات داعش تدخل ضمن نطاق الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بل  وحتى الإبادة الجماعية في بعض الحالات، مشدداً على حق عائلات المفقودين والضحايا من قتلى داعش في "معرفة الحقيقة بشأن مصير أحبائها".

اقرأ أيضاً: النظام السوري يتبنى هجوماً داعشياً في شرق الفرات

التقرير الذي أتى في 48 صفحة، بعنوان "إحياء الأمل: البحث عن ضحايا داعش من المفقودين" قال إنه جرى اكتشاف ما يقرب من 6 آلاف جثة في عشرات المقابر الجماعية التي أقامها داعش في شمال شرق سوريا.

ويشكل ذلك الرقم، ما يقرب من نصف العدد الإجمالي للأشخاص المفقودين ضمن الشمال الشرقي لسوريا، تبعاً للتقرير، على الرغم من اختلاف تقديرات المفقودين، بين منظمة حقوقية وأخرى.

ووثق المركز السوري للعدالة والمساءلة ضمن تقريره، ولأول مرة، الشبكة الواسعة من مراكز الاحتجاز التي كانت مسرحاً لحالات الاختفاء التي تورط فيها تنظيم داعش.

وكانت الأجنحة المختلفة للتنظيم تستعمل بشكل منهجي تلك الشبكة المكونة من 152 مركزاً ومعسكراً تدريبياً وسجوناً أمنية سرية لاعتقال المدنيين المختطفين وأعضاء الجماعات المسلحة المنافسة.

وخلال بعض الحالات، قتل العديد من الأشخاص حتى قبل إصدار أحكام الإعدام من قبل هيئات التنظيم المستحدثة، حيث كان يجري تنفيذ "الأحكام" بإجراءات موجزة، وأدرج المركز السوري للعدالة والمساءلة ضمن تقريره 33 مركز احتجاز في مدينة الرقة وحدها.

وكشف المركز في سياق تقريره المفصل، أن بعض الجناة لا يزالون على قيد الحياة ضمن سجون قوات سوريا الديمقراطية ولديهم القدرة على التعرف على رفات الضحايا، فيما رجع البعض الآخر إلى بلدانهم الأصلية عقب نهاية الحرب في سوريا والعراق.

ورجح التقرير ألا يجري طي ملف داعش قبل البت في ملف المفقودين، بالقول "لا يمكن ضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم دون تحقيق العدالة لضحايا جرائمه بمن فيهم المفقودين".

واستند المركز السوري للعدالة والمساءلة على مزيج من الشهادات الشفوية والمستندات التي حصل عليها خلال العام الماضي، وأفصح ضمن تقريره أنه التقى 221 عائلة من أسر المفقودين و21 مقابلة مع شهود أو ناجين من سجون داعش و12 مقابلة مع منتمين سابقين للتنظيم وشهود مطلعين على تفاصيل عمليات التنظيم المتطرف.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!