-
تفاٶل الشعب الإيراني يزداد بقرب سقوط النظام
بعد أکثر من أربعة عقود من الحکم الاستبدادي القمعي لنظام ولاية الفقيه في إيران، لا يمکن النظر إلى الاعترافات الصريحة لقادة النظام بالإقرار بالفشل والأخطاء على أنها مجرد اعترافات عادية يمکن المرور عليها مرور الکرام، بل إنها أکبر وأخطر من ذلك بكثير، ذلك أنها تأتي بعد تجربة حکم مريرة امتدت لأکثر من 42 عاماً، ذاق وتجرع خلالها الشعب المآسي والويلات ووصل به الحال الى أسوأ ما يکون.
نظام ولاية الفقيه الذي وصل اليوم إلى طريق مسدود ليس في داخل إيران فقط، وإنما في المنطقة أيضاً، بعد أن توضحت حقيقته التي فضحتها المقاومة الإيرانية من أنه نظام معادٍ ليس للشعب الإيراني فقط، وإنما للإنسانية، وإنه يشکل خطراً وتهديداً للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وإن عدم التصدي له ومواجهته من خلال دعم وتأييد نضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام سوف يکلف المنطقة والعالم أيضاً لأن هذا النظام لن يکف عن مخططاته الإجرامية وسيبقى بٶرة للتطرف والإرهاب.
بعد أربعة عقود من الحکم، أين صار يقف هذا النظام وأين استقر به الأمر؟ إنه يقف أمام رفض داخلي وإقليمي غير مسبوق وعقوبات دولية غير مسبوقة تلقي بآثار وتداعيات بالغة السلبية على أوضاعه المختلفة، إضافة إلى عزلة دولية لم يواجهها النظام طوال العقود الأربعة المنصرمة من حکمه البغيض، إنه يقف أمام وضع داخلي متأزّماً جداً قابلاً للانفجار في أية لحظة، خصوصاً بعد أن صار المطلب الشعبي الأساسي المطروح والملح يترکز على إسقاط النظام، وهنا لابد أن نتوقف عند موضوع مهم وحساس جداً، وهو أن هذا النظام قد واجه لحد الآن 4 انتفاضات شعبية عارمة، وقد رأى العالم کله کيف أنها، ولا سيما الأخيرة، التي ما زالت آثارها مستمرة، ومن دون أدنى شك فإن الانتفاضة القادمة التي هي آتية لا ريب، ستکون بمثابة الضربة القاضية التي ستنهي أمر النظام، خصوصاً وأننا نعلم بأن "المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني"، والذي سيعقد في 23 و24 من الشهر الجاري، سيضع على رأس أولوياته قضية التسريع والتعجيل بإسقاط هذا النظام القمعي المعادي للإنسانية.
أکثر ما يدعو للتفاٶل والأمل بقرب سقوط النظام الإيراني هو أن انعقاد التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية هذه السنة يقترن مع صدور قرار المحکمة السويدية بالحکم بالسجن المٶبد على حميد نوري، نائب المدعي العام، في سجن جوهردشت، أثناء تنفيذ مجزرة صيف عام 1988، حيث إن قرار الحکم هذا قد أثبت مصداقية وحقانية النضال والمواجهة المشروعة التي تخوضها المقاومة الإيرانية ضد هذا النظام الديکتاتوري، کما إنه بمثابة منح المزيد والأمل والتفاٶل للشعب الإيراني بحتمية الانتصار على هذا النظام.
ليفانت - حسين داعي الإسلام
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!