-
تفاقم مأساة نقص المياه في قطاع غزة.. سكان المنطقة يعانون من مياه ملوثة وقلة الإمدادات
تحدثت المشكلة الكبيرة في قطاع غزة حاليًا هي نقص حاد في إمدادات المياه، وهذا يشكل تحديًا كبيرًا لأكثر من 2.3 مليون نسمة يعيشون في هذه المنطقة المحاصرة. يضطرون إلى اللجوء إلى شرب مياه ملوثة، وفقًا لتقارير وكالات الأمم المتحدة، والتي أكدت حدوث انتشار للعديد من الأمراض بسبب هذا النقص الحاد.
هناء أبو عودة، التي تشارك مع 40 شخصًا في منزل واحد في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، قد أوضحت الوضع الصعب الذي تمرون به. وقالت: "لم نستطع أن نستحم منذ أكثر من أسبوع. نحن جميعًا محشورين في نفس المنزل". هذا جاء بعد هروب مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الجنوب بسبب القصف وأوامر إجلاء إسرائيل من المناطق الكثيفة السكانية في شمال القطاع المحاصر.
واشتكى الناس من الوضع المعيشي الصعب جدًا، حيث يكاد يكون إمداد المياه غير كافي حتى للشرب. الأطفال يحصلون عادة على الأولوية، والكبار يلجؤون إلى الاستحمام باستخدام قطع قماش مبللة. وبالنظر إلى الأجواء الحارة في المنطقة، فإن هذا الوضع يتسبب في مشكلات صحية إضافية، بما في ذلك مشاكل جلدية.
اقرأ المزيد: غارات إسرائيلية عنيفة على غزة ومداهمات في الضفة
جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين (الأونروا)، أكدت أن معظم الناس في قطاع غزة إما لا يحصلون على مياه نقية على الإطلاق أو أنهم يعانون من إمدادات محدودة للغاية. حتى في الملاجئ الصرفة التي تقدمها الأونروا، أصبحت مياه الشرب نادرة.
إسرائيل تفرض حصارًا على قطاع غزة وتقطع إمدادات الكهرباء والمياه والوقود. هذا الحصار مستمر منذ أن قتلت حماس، التي تسيطر على القطاع، أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، في هجومها في أكتوبر. وردا على ذلك، تشن إسرائيل هجمات متكررة على القطاع المحاصر، مما أسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين وإصابة العديد منهم.
تربط إسرائيل بين الحصار واحتجاز أكثر من 200 رهينة لديها. وهذا الأمر أدى إلى تعليق تشغيل محطات تحلية المياه وإيقاف عمليات ضخ المياه. الوضع تدهور بسرعة، والناس يعيشون تحت وطأة نقص حاد في إمدادات المياه، وهو ما يشكل تهديدًا كبيرًا لحياتهم اليومية.
