الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
تعزيز النظام الصحي (AI)
تعزيز النظام الصحي (AI)

منذ ما لا يقلّ عن عقدٍ من الزمن، كان روّاد القطاع الصحي يتوقّعون ثورة تقنية تجعل من العالم قرية صغيرة كحبة خردل لا تراها العين المُجردة، والتي فرضها الواقع الكوفيدي 19 على حياتنا البشرية في كافة المجالات، وعلى الرغم من التوقّعات والإمكانات الهائلة التي وفرها العالم لتحسين الاستشفاء.


إنّ ثورة الذكاء الاصطناعي قد بدأت متسارعة الخُطى في الرعاية الصحية، رغم الإنجازات المسجّلة، لاعتمادها في المجال الصحي خاصة على (AI) تقنية تم تصميمها بعد استخدام Brain Neural Network Sand في هيئة طبقات متعددة من المعلومات - بما في ذلك الخوارزميات ومطابقة الأنماط والقواعد والتعلم العميق والحوسبة المعرفية- لمعرفة كيفية فهم البيانات المُحدّدة في مجالات، مثل التصوير التشخيصي، والخدمات اللوجستية في الرعاية الصحية، والتعرّف على الكلام (معالجة اللغة الطبيعية) وغيرها، والتي وجدت طريقها مع تنامي الحاجة لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجدّ بشكلٍ نسبي. لكنها ما تزال ضيّقة في الوقت الراهن في جودة رعاية المرضى.


وهو الأمر الذي أوجب تنميته عبر الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وإبرامها عدداً من العقود والاتفاقيات، آخرها مذكرة تفاهم مع "فيليبس" العالمية، لتعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في نظام الرعاية الصحي بالمملكة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية 2030، والتي ستعمل على التوسع في تقديم خدمات (AI)  في المجال الصحي سعياً للارتقاء بخدمة المواطن والمقيم في مختلف المجالات الطبية... ولا يكون ذلك إلا من خلال رفد الجهود المحلية والعالمية المشتركة لتكوين منظومة معرفية تجمع بين الذكاء الاصطناعي والخبرة الصحية والتشغيلية بهدف تطوير حلول متكاملة تسهم في تحسين أداء وإنتاجية نظم الرعاية الصحيّة، والارتقاء بمستوى الكفاءات الوطنية العاملة وإيجاد فرص عمل جديدة، والارتقاء بالاقتصاد الوطني ليكون من ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال تطويع كافة تقنياتها المعزّزة بجهود البشر وسدّ الفجوات في كفاءة هذه التقنية.


والتحوّل الحقيقي سيكون عندما تتمكّن هذه الأنظمة من التقاط المجموعة الشاملة من البيانات حول رحلة المريض من بدايتها إلى نهايتها، بطريقةٍ منظّمة ومتّسقة، ومن ثَمّ وضعها في السجلّات الطبية التي يمكن تحصيلها في سياق رعاية المرضى، وتحديد العلاقات ذات المغزى في البيانات الأولية تسهيلاً للتطبيق في كل مجال من مجالات الطب تقريباً، بما في ذلك تطوير الأدوية وقرارات العلاج ورعاية المرضى والقرارات المالية والتشغيلية التي يصعب معالجتها أو التي تتطلب الكثير من الوقت، بما يعود بالنفع كمورد قيمّ للمتخصصين الطبيين، مما يسمح لهم باستخدام خبراتهم بشكل أفضل وتقديم قيمة عبر النظام البيئي الصحي.



ليفانت - شامان حامد

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!